كلام الناس
نورالدين مدني
الفنان التشكيلي في السودان مظلوم رغم انه يثري الساحة الثقافية بابداعاته الفنية، وقد احسن الفنان التشكيلي والناقد والكاتب الصحفي فتحي عثمان توثيقه لحياة إبراهيم الصلحي في كتابه بيت الجاك.
معروف أن الفنان الصلحي أحد إعلام الفضاء السوداني وابرز رواد حركة الفن التشكيلي في السودان التي ارتبطت بالتعليم الحديث وجسدت عمليا الإبداع الفني بمختلف مجالاته.
الكتاب الحوار محشود بنماذج من لوحات الصلحي في مختلف مراحل حياته الأمر الذي اثرى الكتاب وزانه.
طوف بنا فتحي عثمان عبر أسئلته المفتاحية على محطات مختلفة من تاريخ الصلحي العملية في السودان وفي الخارج وركز بصورة خاصة على الأثر الإيجابي لابداعاته في مجالات الثقافة والإعلام مثل برامجه في التلفزيون كمجلة التلفزيون وبرنامج مع الناس الذي كان يطرح فيه موضوعات تتناول المشاكل التي تمس حياة الناس اليومية واسماه بيت الجاك.
أفرد المؤلف مساحة من الكتاب الحوار لمدرسة الخرطوم التي انتقدها الصلحي واعتبرها تكرار مشوه للبدايات الأولى التي نفذت من قبل.
قدم الكتاب افادات مهمة لانجازات الصلحي مثل مشاركته في عشرات المعارض الفردية والجماعية والمهرجانات الثقافية وكان عضوا في كثير من اللجان مثل لجان التحكيم الإقليمية والدولية وله الكثير من المقنيات الفنية في أستراليا وفرنسا والمانيا والكويت ونيجيريا والسودان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
نال الصلحي الكثير من الزمالات والجوائز منها الميدالية الذهبية في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية وجائزة صندوق الأمير كلاوس والجائزة الفكرية بينالي الشارقة ووسام العلم والادب والفنون الذهبي بالسودان وزمالة اليونسكو للفنون الجميلة.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قرقاش يرد على نيويورك تايمز: تدخلنا في السودان بطلب أممي
علق المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش، على ما ورد في تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بشأن تورط الشيخ منصور بن زايد في النزاع الدامي بالسودان.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع إكس، وصف قرقاش المقال بأنه "إعادة طرح لادعاءات قديمة لا أساس لها من الصحة" تجاه دولة الإمارات وقادتها.
وأشار المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات إلى أن قادة الإمارات حافظوا على تواصل مستمر مع الطرفين السودانيين الرئيسيين، الجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتي، بناءً على طلب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان، في محاولة دبلوماسية لمنع الانزلاق نحو حرب أهلية شاملة.
وأضاف: "سنواصل التواصل مع كل من يستطيع المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية الوحشية في السودان بسرعة".
A long piece by Declan Welsh & Tariq Panja rehashes many old, unfounded claims about the UAE & its leadership. My eyewitness account confirms that UAE leaders engaged with both Generals Burhan & Hemedti, often at UN Special Representative request, to prevent the slide to war.… — د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 1, 2025
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعيش فيه السودان حالة من الفوضى والصراع المسلح بين القوات المسلحة بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحميدتي، مما أدى إلى آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف من المدنيين.
وارتبط اسم الإمارات، كإحدى الدول الإقليمية الفاعلة، في الصراع بظاهر محاولة الوساطة لحل الأزمة السودانية، وسط اتهامات سودانية بدعمها لقوات الدعم السريع بالأموال والسلاح.
واتهمت الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز" في مقالها الإمارات بـ"اللعب دورًا غير شفاف" في تأجيج النزاع، مستندة إلى مصادر لم تسم ولم تتضح مواقفها، غير أن مسؤولين إماراتيين، وعلى رأسهم الدكتور أنور قرقاش، رفضوا هذه الاتهامات وأكدوا أن الإمارات تعمل بشكل بناء ومسؤول من أجل السلام والاستقرار في السودان.
ويذكر أن الإمارات لطالما أكدت التزامها بدعم الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وتعمل بالتعاون مع شركائها الدوليين، خصوصًا الأمم المتحدة، لاحتواء النزاعات وحماية المدنيين.
وفي ظل تصاعد الصراع الداخلي في السودان اتهمت السلطات السودانية دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع وتقديم دعم لوجستي وعسكري لقوات الدعم السريع، ما ساهم في تصعيد الصراع الداخلي وتوسيع رقعة العنف، الأمر الذي دفع الحكومة السودانية إلى اللجوء إلى الساحة الدولية لمحاسبة المتورطين.
وفي هذا الإطار، أعلنت الخرطوم رفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد الإمارات، مطالبة بإثبات تورطها في دعم قوات الدعم السريع، وادعاء أن ذلك يمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للسودان وانتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة.