لجريدة عمان:
2025-10-26@04:53:56 GMT

الوعي باللحظة السورية الحرجة

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

الوعي باللحظة السورية الحرجة

لا أحد يستكثر على السوريين فرحتهم بـ«سوريا الجديدة» التي يتحدثون عنها بعد رحيل الرئيس؛ فخيارات الشعوب تستحق الاحترام والتقدير، وهي وحدها القادرة على استئناف تاريخها والحفاظ على مكتسباتها سواء فـي سوريا أو فـي أي مكان فـي العالم، وقوة الشعب وتماسك نسيجه الاجتماعي والتفافه حول الوحدة الوطنية هو الضمان الأساسي لقوة الدولة وقدرتها على البقاء والصمود.

. ولكن لا يجب أن تُنسي الفرحة المأخوذ بها الجميع فـي سوريا وخارجها السوريين حقيقة ما يحدث حولهم، وأطماع الأعداء الكثر المتربصين بسوريا والتي يرونها الآن لقمة سائغة من السهل ابتلاعها فـي ظل غياب الجيش ومؤسسات الدولة، وتواري الحلفاء إلى جوار مصالحهم، وانكفاء الدول العربية الغائبة عن أي مستوى من مستويات الفعل العربي. كما لا يجب أن ينسى السوريون حقيقة ما حدث، وكيف حدث وبسلاح من حدث والسياق التاريخي الذي حدث فـيه كل شيء منذ 2011 ولغاية اليوم فهذا وحده القادر على بناء تصور دقيق للأحداث ومساراتها ومآلاتها. يبدو سقوط الأنظمة سهلًا حتى لو جاء بعد سنوات طويلة من المحاولات، ولكنّ الصعب والأخطر هو ما يحدث بعد ذلك. سواء على مستوى إعادة بناء الدولة وبناء مؤسساتها أو على مستوى احتواء الأحقاد التي تشكلت عبر الزمن سواء كانت أحقادًا حقيقيةً أم أحقادًا بناها الضخ الطائفـي والمذهبي عبر سنوات طويلة من الاستقطاب.

وإذا كانت الشعوب تملك القدرة على استئناف تاريخها متى ما كانت تملك الإرادة فإن سبيل ذلك فـي سوريا الآن هو تجاوز أحقاد الماضي واستقطاباته، والنظر بشكل حقيقي نحو المستقبل، وليس نحو مظالم الماضي، وعدم الانزلاق فـي ما انزلقت إليه دول عربية أخرى مثل: العراق وليبيا والتي عاشت سنوات صعبة جعلتها تتمنى عودة الماضي من شدة بؤس ما عاشته فـي حاضرها المؤلم.

وحدة الأراضي السورية أهم تحد يبرز الآن أمام السوريين دون استثناء وسوريا بكل تاريخها أمانة فـي أعناق جميع السوريين، ولا يجب أن تأخذهم ثنائية الفرحة باللحظة مهما كانت ملتبسة، ولا الحقد على الماضي مهما كان مؤلمًا فـي السماح بتقسيم سوريا بأي شكل من الأشكال فسوريا يجب أن تبقى موحدة، ولجميع المذاهب وجميع القوميات وجميع الديانات وتاريخها للجميع وحاضرها للجميع ومستقبلها للجميع وأي تفريط فـي هذا من شأنه أن يدخل سوريا فـي احتراب عنيف لن ينتهي إلا بتدميرها وهي محاطة بأعداء يتربصون بها ويعملون ليل نهار على تفتيتها وتقسيمها. حفظ الله سوريا ووقاها شر المؤامرات وشر الصفقات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: یجب أن

إقرأ أيضاً:

كيف ردت مديحة حمدي على مشروع زواجها في الماضي بـ عادل إمام؟

تصدر اسم الفنانة مديحة حمدي التريند بمحركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما رفضت التعليق على مشروع زواجها في بداية مشوارها الفني من الزعيم عادل إمام، مرجعة ذلك إلى احترامها لزوجته هالة الشلقاني.

مديحة حمدي: احترم أن الزعيم الآن متزوج

وقالت مديحة حمدي خلال استضافتها ببرنامج «6 ستات»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء أمس الأربعاء: «أحترم أنه الآن متزوج، وزوجته سيدة فاضلة، وأفرح بأولادهم لما بشوفهم».

وتطرقت إلى مشوار الزعيم الفني، مؤكدة أنه كان يشعر في بداياته بأن لديه طاقة كامنة بحاجة إلى الانطلاق، كما أنه شخص مثقف وله رأي وكريم، وحريص على صلة الرحم، وبار بوالده ووالدته وأخوته.

مديحة حمدي تكشف بداية دخولها مجال الفن

وأشارت إلى أن صديق والدها كان يعمل كمصور فوتوغرافي في السينما، واصطحبها معه لحضور تصوير فيلم «السفيرة عزيزة» من بطولة الراحلة سعاد حسني، حيث انبهرت بـ«نجومية وإشعاع» السندريلا خلال تصوير أحد المشاهد، لافتة أن صديق والدها عرّفها كذلك على الفنان الراحل شكري سرحان.

كما تحدثت مديحة حمدي عن انضمامها لفريق مسرح الجامعة مع الفنانين محمود السعدني، عادل إمام، محمود ياسين، إنعام سالوسة وسهير المرشدي، قائلة إن مدرب الفريق وصفهم بأنهم «مرضى بالاحتراف المبكر».

مديحة يسري عن خطبتها لـ عادل إمام: مسألة قدر

وكانت الفنانة مديحة حمدي كشفت في لقاء تلفزيوني سابق تفاصيل عن خطبتها قديما للزعيم عادل إمام، قائلة إنها مسألة «قدر»، إذ إن الملك يكتب عند نفخ الروح في الجنين رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.

وقالت مديحة حمدي، إن الفنان عادل إمام «زعيمنا كلنا»، لافتة أنه دائمًا ما يحرص على صلة الرحم وهذا هو سبب كرم الله عز وجل له، وأن الفنانين جميعهم زملاء في نفس المهنة لذلك تنتهي العلاقات بينهم بكل ود واحترام.

ونفت مديحة حمدي أن يكون سبب فسخ خطبتها من عادل إمام بسبب نجوميتهما الكبيرة آنذاك وأن كل منهما يرغب في تحقيق ذاته و«نجوميته».

آخر أعمال مديحة حمدي

يشار إلى أن آخر أعمال الفنانة مديحة حمدي مسلسل «نساء حول الأنبياء»، وهو مسلسل ديني شارك فيه «عايدة فهمي، أحمد سلامة، لقاء سويدان، أحمد ماهر، نشوى مصطفى»، ومن إخراج عايدة فهمي وتأليف عبد العزيز زكي.

اقرأ أيضاًالفنانة مديحة حمدي تكشف أسباب دخولها مجال التمثيل

«فن من أيام الفراعنة».. مديحة حمدي تثير الجدل بتعليقها على افتتاح دينا لـ أكاديمية الرقص

مقالات مشابهة

  • مؤتمر طبي يطرح أحدث ابتكارات مواجهة التحديات الصحية الحرجة
  • عن تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية.. هذا ما قاله باسيل
  • الجامعة اللبنانية الثقافية: تسجيل الطلاب السوريين غير الشرعيين عبء على لبنان
  • لبنان يبدأ سادس مراحل عودة اللاجئين السوريين
  • كيف ردت مديحة حمدي على مشروع زواجها في الماضي بـ عادل إمام؟
  • الداخلية السورية: ضبط خلية إرهابية كانت تخطط لاغتيال عدد من الشخصيات
  • لماذا يفضل بعض السوريين البقاء في تركيا؟
  • مجموعة كبيرة من السوريين غادرت لبنان.. إليكم هذا البيان من الأمن العام
  • العدل: 276 عقوبة بديلة خلال أيلول الماضي
  • الأمن العام.. تنفيذ المرحلة السادسة لعودة النازحين السوريين