الوعي باللحظة السورية الحرجة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
لا أحد يستكثر على السوريين فرحتهم بـ«سوريا الجديدة» التي يتحدثون عنها بعد رحيل الرئيس؛ فخيارات الشعوب تستحق الاحترام والتقدير، وهي وحدها القادرة على استئناف تاريخها والحفاظ على مكتسباتها سواء فـي سوريا أو فـي أي مكان فـي العالم، وقوة الشعب وتماسك نسيجه الاجتماعي والتفافه حول الوحدة الوطنية هو الضمان الأساسي لقوة الدولة وقدرتها على البقاء والصمود.
وإذا كانت الشعوب تملك القدرة على استئناف تاريخها متى ما كانت تملك الإرادة فإن سبيل ذلك فـي سوريا الآن هو تجاوز أحقاد الماضي واستقطاباته، والنظر بشكل حقيقي نحو المستقبل، وليس نحو مظالم الماضي، وعدم الانزلاق فـي ما انزلقت إليه دول عربية أخرى مثل: العراق وليبيا والتي عاشت سنوات صعبة جعلتها تتمنى عودة الماضي من شدة بؤس ما عاشته فـي حاضرها المؤلم.
وحدة الأراضي السورية أهم تحد يبرز الآن أمام السوريين دون استثناء وسوريا بكل تاريخها أمانة فـي أعناق جميع السوريين، ولا يجب أن تأخذهم ثنائية الفرحة باللحظة مهما كانت ملتبسة، ولا الحقد على الماضي مهما كان مؤلمًا فـي السماح بتقسيم سوريا بأي شكل من الأشكال فسوريا يجب أن تبقى موحدة، ولجميع المذاهب وجميع القوميات وجميع الديانات وتاريخها للجميع وحاضرها للجميع ومستقبلها للجميع وأي تفريط فـي هذا من شأنه أن يدخل سوريا فـي احتراب عنيف لن ينتهي إلا بتدميرها وهي محاطة بأعداء يتربصون بها ويعملون ليل نهار على تفتيتها وتقسيمها. حفظ الله سوريا ووقاها شر المؤامرات وشر الصفقات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: یجب أن
إقرأ أيضاً:
رئيس اتحاد غرف التجارة السورية: رفع العقوبات عن سوريا سيسهم في عودة الاقتصاديين إلى وطنهم وتدفّق الاستثمارات
دمشق-سانا
أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية السيد علاء عمر العلي أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا؛ سيسهم في عودة الاقتصاديين إلى وطنهم، وبالتالي تدفّق استثمارات كبيرة.
وأوضح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية في تصريح لـ سانا: أن هناك الكثيرين من الاقتصاديين ينتظرون هذه الخطوة لتحويل أموالهم إلى سورية، والبدء بأنشطة تجارية وصناعية متنوّعة، وهذا سينعكس بشكل إيجابيّ على كلّ الشعب السوري، من خلال تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
وأضاف العلي: إن رفع العقوبات عن سورية يعني أن جميع المؤسسات التجارية والأفراد من كل دول العالم سيكونون قادرين على العمل والتبادل التجاري مع سوريا، وبالتالي ستكون هناك تجارة أكبر مع العالم الخارجي لجهة الصادرات والواردات السورية، وهذا سيؤدي لدعم الاقتصاد السوري، وتدوير عجلته وتسريعها.
وشكر رئيس اتحاد غرف التجارة السورية كلّ من أسهم في قرار رفع العقوبات عن سوريا التي فرضت عليها جراء الأعمال الإجرامية التي كان يقوم بها نظام الأسد البائد، داعياً كل التجار والاقتصاديين إلى العودة لوطنهم، والإسهام بجميع الإمكانات المتاحة، وإزالة كل المُعوِّقات التي تقف حائلاً في طريق تنويع النشاط الاقتصادي في سوريا، وتحقيق التنمية التي نطمح إليها جميعاً.
تابعوا أخبار سانا على