قالت صحيفة إيور اسيان تايمز إن موسكو بحاجة إلى خيار بديل لحماية مصالحها في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويبرز ميناء طبرق في منطقة برقة الليبية كخيار واعد لاستضافة العمليات البحرية الروسية.

وأضافت الصحيفة أن وجود طراد وفرقاطتين روسيتين ترسوان في ميناء طبرق، إلى جانب زيارة يفكيروف لحفتر، هي إشارات لاحتمالية توقيع اتفاق بين الجانبين يمنح روسيا حق الوصول البحري إلى الميناء.

وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو ستضمن عبر ميناء طبرق سهولة الوصول إلى مصر والجزائر وتونس والحفاظ على عمل أسطولها في البحر الأبيض المتوسط.

واستندت الصحيفة إلى آراء محللين عسكريين غربيين، قالوا إن فقدان السيطرة على طرطوس سيلحق ضررا كبيرا بقدرة روسيا على فرض قوتها في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.

وتواجه روسيا بحسب الصحيفة قراراً محوريا، إما الدفاع عن قواعدها بأي ثمن أو استكشاف إستراتيجيات بديلة، وفي حال انسحابها ستدرس موسكو خيارات أخرى لتأمين مصالحها.

وتعد قاعدة “طرطوس” مركز الإصلاح والتجديد الوحيد لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، ونقطة لوجستية رئيسية للعمليات العسكرية الروسية في أفريقيا.

المصدر: صحيفة إيوراسيان

روسياميناء طبرقنظام الأسد Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف روسيا ميناء طبرق نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

الهجوم الإسرائيلي على إيران .. الخيار شمشون!

قبل 48 ساعة من العودة إلى المفاوضات الأميركية الإيرانية في العاصمة العمانية مسقط، شنّت القوات الإسرائيلية أوسع وأعنف هجوم عسكري على المنشآت النووية ومراكز القيادة والسيطرة في إيران. نال الهجوم من قيادات عسكرية بارزة، بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، وعلماء كبار يشرفون على البرنامج النووي. لم يكن ذلك الهجوم بذاته مفاجئاً، فقد دأبت إسرائيل لسنوات طويلة على التحريض ضد المشروع النووي الإيراني، حتى تكون وحدها من يحتكر القوة النووية في الشرق الأوسط.

في عام 1991 أزاح الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، لأول مرة ستائر الكتمان عن الترسانة النووية الإسرائيلية، في كتابه «الخيار شمشون». عندما بدا أن العراق مضى خطوات واسعة تمهيدية في مشروعه النووي جرى قصفه يوم 7 حزيران 1981. في الوقت نفسه قبل القصف وبعده دأبت إسرائيل على اغتيال عدد كبير من العلماء العرب، أشهرهم العالم المصري الدكتور يحيى المشد. في الحالتين، العراقية والإيرانية، حرصت الولايات المتحدة على نفي أن تكون منخرطة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية. تابع هيرش الملف نفسه في تحقيقات نشرتها «نيويورك تايمز» و»نيويوركر» الأميركيتين.

كان أهم ما نشره: «الخطة السرية لوكالة الاستخبارات الأميركية للهجوم على إيران». في شباط 2007 تطرق إلى خطة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني لـ»قطع رقبة إيران». كان تقديره، في محاضرة ألقاها بالجامعة الأميركية بدعوة من «مؤسسة هيكل للصحافة العربية»، أن عدواناً وشيكاً على إيران قد يحدث في غضون الشهور القليلة المقبلة، كاشفاً عن أن (9) مليارات دولار من الأموال العراقية اختفت من أحد البنوك الأميركية لتمويل العملية العسكرية الوشيكة. غير أن ذلك لم يحدث وذهبت الحوادث باتجاه آخر.

وقعت اتفاقية بين إيران والولايات المتحدة عام (2015) تضمنت إجراءات تمنع خروج المشروع النووي عن طابعه السلمي، غير أن دونالد ترامب بولايته الأولى ألغاها بعد وقت قصير على دخوله البيت الأبيض؛ استجابة للضغوط الإسرائيلية وتخلصاً بذات الوقت من إرث سلفه باراك أوباما.

بنظرة تاريخية، فإن الهجوم الإسرائيلي نوع من العودة إلى الخيار شمشون، احتكار السلاح النووي ومنع أي دولة بالقوة المسلحة من امتلاكه؛ حتى تنفرد بقيادة المنطقة وإعادة هندسة الشرق الأوسط من جديد. وبنظرة إستراتيجية لم يكن ممكناً لإسرائيل أن تقدم على هذه الخطوة الخطرة ما لم يكن هناك ضوء أخضر أميركي، يوفر المعلومات الاستخباراتية والأسلحة والذخائر اللازمة لاختراق التحصينات حتى يمكن الوصول إلى هدفها الرئيس في تقويض المشروع النووي الإيراني. الأهم حماية الأجواء الإسرائيلية من أي رد فعل إيراني متوقع بالمسيّرات، أو بالصواريخ الباليستية. أي كلام ينفي الدور الأميركي محض دعايات.

ساهم ترامب في خداع الإيرانيين حتى تكون المفاجأة كاملة. في اليوم السابق مباشرة قال في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض: «لا أقول إن هجوماً إسرائيلياً وشيكاً، لكنه قوى ومحتمل». لم ينفِ ولم يؤكد. أريد بشدة تجنب الحرب مع إيران، لكن عليها أن تبدي مرونة في المفاوضات.

بدا أنه منفتح على المفاوضات، مؤكداً أننا قريبون من اتفاق جيد، فيما كان يعرف يقيناً أن هجوماً إسرائيلياً سوف يشن بعد ساعات. أخذ يلوّح بالفوائد المتوقعة من بناء علاقات تجارية مع طهران إذا ما أبدت استعداداً لتقبل شروطه في منع التخصيب النووي. بدا ذلك تلويحاً بـ»العصا والجزرة» قبل استئناف المفاوضات.

بالتوقيت نفسه، اتهم مجلس محافظي الهيئة الدولية للطاقة الذرية إيران بعدم الامتثال لمقتضى التزاماتها طبقاً لاتفاقية (2015)، التي تحللت منها كل الأطراف! وطلبت الإدارة الأميركية من مواطنيها وبعض دبلوماسييها في العراق المغادرة. بدا ذلك كله تمهيداً للعمل العسكري. رغم الاحتقانات المعلنة بين ترامب وبنيامين نتنياهو، إلا أن كليهما في حاجة ماسة إلى الآخر.

الأول، يطلب تجديد الثقة فيه من اللوبيات اليهودية وترميم صورته كـ»رجل قوي» أمام تزايد الاحتجاجات على سياساته في المجتمع الأميركي. إخفاقاته في ملفات عديدة تدخل في صميم اهتمامات المواطن الأميركي تكاد تقوض شعبيته وصورته، خاصة في ملفَي الرسوم الجمركية والصدامات في شوارع لوس أنجلوس ومدن أخرى من جراء سياساته الخشنة ضد المهاجرين.

والثاني، يطلب تجنب إطاحة حكومته على خلفية استمرار الحرب على غزة دون أفق سياسي بعمل عسكري ضد إيران يحظى تقليدياً بدعم الفرقاء الإسرائيليين أو أن تكون هذه الحرب بالذات صورة النصر التي يبحث عنها دون جدوى في غزة.

بعد الهجوم الإسرائيلي، نفى ترامب أي ضلوع فيه، لكنه لم يتردد في التأكيد على موقفه الأصلي.. منع إيران من الحصول على السلاح النووي.

صبيحة الهجوم، قال حرفياً: «لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية، ونأمل أن تعود إلى المفاوضات في موعدها المقرر!»، ما معنى ذلك التصريح في سياقه وتوقيته؟ إنه طلب التوقيع على اتفاقية استسلام.

يكاد يكون شبه مستحيل أن تلبي طهران طلبه، المعنى بالضبط سقوط شرعية النظام وتفجير الوضع الداخلي. لا يملك الإيرانيون غير الرد بأقصى ما تطيقه قوّتهم، إنها مسألة وجود وهيبة وبقاء نظام. ما مدى الهجوم الإسرائيلي؟ وما حجم الرد الإيراني؟ هذان سؤالان جوهريان في الصراع على المنطقة ومستقبلها. إذا تقوّضت إيران، تبدأ على الفور الحقبة الإسرائيلية الخاسر الأكبر فيها العالم العربي.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • موسكو: يمكن لروسيا وأميركا والسعودية العمل على استقرار النفط
  • الكشف عن موعد تشكيل أول مجلس شعب في سوريا بعد سقوط الأسد
  • نحو ثلاثة آلاف جندي سوري إلى حدود العراق.. أول انتشار عسكري منذ سقوط الأسد
  • تأخر الأشغال في ميناء الناظور غرب المتوسط ووزير يتحدث عن موعد جديد للإفتتاح
  • 3 تحديات أمنية تواجه الإدارة السورية رغم الاستقرار التدريجي
  • صحيفة: إجلاء آلاف الإسرائيليين عقب سقوط الصواريخ الإيرانية
  • الهجوم الإسرائيلي على إيران .. الخيار شمشون!
  • إدارة الكوارث والطوارئ التركية: زلزال يضرب البحر الأبيض المتوسط
  • موسكو: روسيا تسعى لتطوير اقتصادها عبر المنصات الرقمية والتحول الهيكلي
  • صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة شبحية أمريكية