الكفالة الكريمة وشرف العمل في حياته ﷺ.. ملتقى الجامع الأزهر غدًا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
يعقد الجامع الأزهر، غداً الأربعاء، ملتقى السيرة النبوية الخامس، والذى يأتي تحت عنوان: "الكفالة الكريمة وشرف العمل في حياته ﷺ".
السيرة الذاتية للسيدة سكينة رضي الله عنها السيرة الذاتية لـ الإمام السيد أحمد بن إدريس الإدريسي الحسنييأتي ذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور، الدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأ.
وذكر الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أنه بعد وفاة والدة النبي ﷺ رجع به جدّه عبد المطّلب إلى مكّة، وكفله واعتنى به، وكان مشفقاً عليه ليتمه، رؤوفاً به، حنوناً عليه أكثر من أبنائه، وكان لا يجعله وحيداً، وقد كان لعبد المطّلب فراشٌ في ظلّ الكعبة لا يجلس عليه أحدٌ عند مجيئه، وذلك إجلالاً له ولمكانته، وعندما يأتي النبي محمّد ﷺ يجلس عند جدّه على ذاك الفراش، فيُحاول أعمامه إبعاده، فيقول جدّه عبد المطّلب: "دعوا ابني هذا فوالله إن له لشأنا"، ويضع يده على ظهر النبي ﷺ.
ولفت إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
العمل والسّعي لطلب الرّزق من متطّلبات تعمير الأرض وإصلاحهامن جانبه أضاف الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن العمل والسّعي لطلب الرّزق من متطّلبات تعمير الأرض وإصلاحها، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}، موضحاً أن النبي ﷺ أرشدنا من خلال سيرته وأحاديثه الشريفة إلى أهمية عمل المسلم وسعيه على رزقه، فقد عمل برعي الغنم والتجارة، يقول ﷺ: (ما أكل أحد طعاما قط خيراً من أن يأكل من عمل يده)، وقال أيضاً: (لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه).
ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر السيرة النبوية ملتقى السيرة النبوية النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
بتكلفة تجاوزت 400 ألف ريال .. افتتاح جامع الإمام عزّان بن قيس بالرستاق
افتُتح اليوم جامع الإمام عزّان بن قيس بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، برعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وعدد من المسؤولين من مختلف القطاعات وذلك في منطقة المسفاة الجديدة، حيث أُقيمت فيه صلاة الجمعة المباركة لأول مرة.
ويُعدّ الجامع، إضافةً دينية ومعمارية متميزة في الولاية، إذ شُيّد ليخدم أهالي المنطقة والمناطق المجاورة. وتبلغ مساحة البناء نحو 3500 متر مربع، فيما تبلغ مساحة الأرض الكلية مع المواقف حوالي 10 آلاف متر مربع. وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو ألف مصلٍّ في قاعات الصلاة الداخلية والخارجية، فيما يتسع مصلى النساء لـ150 مصلية.
وبلغت التكلفة الإجمالية لبناء الجامع أكثر من 400 ألف ريال عُماني، ويضم عددًا من المرافق الخدمية، من أبرزها مكتبة لخدمة رواد الجامع وتوفير المراجع الدينية والعلمية، ومجلس عام في الطابق العلوي ليكون مركزًا للالتقاء والتشاور، بالإضافة إلى مكتب إداري، وغرف مخصصة للإمام والعامل.
ويتميّز الجامع بتصميمه المعماري الجميل، ويُحيط به سور متكامل مع مساحات واسعة لمواقف السيارات لتسهيل وصول المصلين.
وقد أمَّ المصلين وألقى الخطبة فضيلة الدكتور إسماعيل بن ناصر العوفي، وكانت الخطبة عن أهمية المسجد ودوره الريادي في المجتمع الإسلامي، فهو بيت الله الذي يقصده المصلّون تقربًا وطاعةً لله، بالإضافة إلى دوره التربوي والحضاري عبر الأزمان وتغيّر الأحوال، إذ ظلّ المسجد ملتقى للناس ومدرسةً للقرآن ومكانًا للاعتكاف والقرب من الله طلبًا لرضاه وطمعًا في توفيقه وعطاه.
وقال الدكتور عبدالرحمن بن محمد السيابي، مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة: يأتي دور المسجد في المجتمع كمركزٍ روحي واجتماعي وثقافي، وهو الدور الذي أرشدنا إليه النبي محمد ﷺ، إذ كان أول ما قام به بعد الهجرة إلى المدينة المنورة بناء المسجد، ليجتمع فيه عباد الله سبحانه وتعالى لأداء الصلاة جماعة، فتتآلف القلوب، وتتآزر الأعمال، ويقوى المجتمع بإيمانه وترابطه، هكذا ينبغي أن يكون دور المسجد في زماننا هذا؛ مكانًا يجمع أهل الحي على الطاعة، فإذا غاب أحدهم عن المسجد شعر به إخوانه وبادروا بالسؤال عنه، فيسود بينهم التواصل والمودة والتآخي.
وأوضح الدكتور أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أولت المساجد عنايةً كبيرة، حيث خصصت عام 2023م عامًا للمسجد، بهدف توعية المجتمع بأهمية العناية ببيوت الله من حيث نظافتها وصيانتها وتعميرها، وتعزيز ثقافة الارتباط بالمساجد كمناراتٍ للخير والإيمان.
كما تطرّق الدكتور إلى أهمية الوقف في دعم رسالة المسجد واستدامة عطائه، مشيرًا إلى أن الوزارة خصصت عام 2024م عامًا للوقف، تأكيدًا على قيمته الشرعية والإنسانية بوصفه صدقةً جاريةً تمتد بركتها إلى يوم الدين".
حضر الافتتاح عددٌ من أصحاب السعادة، والشيوخ والرشداء والأعيان، وجمعٌ غفير من المدعوين وأهالي ولاية الرستاق.