المعارضة تدخل ضريح حافظ الأسد في مسقط رأسه باللاذقية (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
اقتحم مقاتلون من فصائل المعارضة السورية، الثلاثاء، المبنى الذي يضم قبر رئيس النظام السابق حافظ الأسد في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وذلك بعد سقوط النظام وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات دخول مقاتلي المعارضة إلى ضرح حافظ الأسد والوقوف إلى جانب قبره.
قبر حافظ الذي رفعوه إلى رتبة "المؤسس"
وصلوا الثوار ليعلموه التأسيس على أصوله pic.twitter.com/giqft1chqs — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 10, 2024 اليوم اليوم.. دخلنا قبر ملعون الروح حافظ الوحش الذي أدخل سورية في نفق الرعب منذ أكثر من ٥٠ عام.
سورية ما بعد الأسد هي سورية لكل السوريين بعد انتزاع الخوف من صدور الناس، فهذا القبر النجس الذي يحوي أنجس عظام كان مصدراً لرعب وخوف السوريين بمختلف مشاربهم وطوائفهم.
لن يكون هناك بعد… pic.twitter.com/q3P0KhfZbJ — ياسر عبد الرحيم | Yaser Abdulrahim (@YaserAbdulrahim) December 10, 2024
ويقع قبر حافظ الأسد الذي توفي في 10 حزيران /يونيو عام 2000، يقع في مسقط رأسه في مدينة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ويوجد القبر المشار إليه داخل ضريح عائلي فاخر يشمل قبر نجل حافظ الأسد الأكبر باسل الأسد، الذي كان يُعد لخلافته بدلا عن بشار الأسد، ولكنه توفي في حادث سيارة عام 1994.
وبسطت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على منطقة الساحل التي كانت تعد معقلا للنظام المخلوع عقب دخولها إلى العاصمة دمشق وهروب الأسد إلى روسيا.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأسد دمشق سوريا الأسد دمشق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حافظ الأسد
إقرأ أيضاً:
صحيفتان غربيتان: ما زال الكثير من فظائع نظام الأسد غير معروف
تناولت صحيفتا تلغراف ولوموند بمناسبة مرور عام على سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ما اتفقتا على أنه جانب مظلم من فظائع حكمه، من حيث حجم الجرائم وحجم المنظومة الأمنية التي رسختها عائلته.
وقالت تلغراف إن فظائع حكم بشار الأسد الذي استمر 24 عاما، ما تزال تتكشف تباعا بعد عام على انهيار نظامه، ليكتشف السوريون حجم الجرائم التي ارتكبت خلال أكثر من عقد من القمع والحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: المسيرّات الأوكرانية تجبر الأسطول الروسي على التراجعlist 2 of 2"هتلر رائع حقا".. هآرتس تناقش تداعيات استضافة مورغان لفوينتس المناهض لإسرائيلend of listوذكرت الصحيفة البريطانية -في مقال بقلم الكاتب جيمس سنيل- بأن الأسد فر سرا من البلاد دون إبلاغ أقرب رجالات نظامه، تاركا كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين يهربون على عجل محملين بالمال والذهب.
واستعاد الكاتب -وهو مؤلف كتاب "سقوط آل الأسد: نهاية نصف قرن من الطغيان في سوريا وكيف سيغيّر العالم"- جذور الثورة السورية عام 2011، حين خرج السوريون مطالبين بالحرية والكرامة، لترد السلطة بعنف واسع فتح الباب أمام حرب أهلية دامت 14 عاما.
ومع تزايد المواجهات -كما يقول الكاتب- تجاهل الأسد كل المحاولات الدولية لفرض إصلاحات شكلية كان من شأنها تجنيب بلاده الانزلاق نحو الكارثة، وبدلا من ذلك، اعتمد النظام شعار مليشياته "الأسد أو نحرق البلد"، وهو ما تجسد فعليا في حجم الدمار والضحايا.
ومع سقوط النظام عام 2024، يذكر الكاتب بأن وسائل الإعلام تدفقت إلى سوريا لتوثيق ما جرى، وخصوصا الهجمات الكيميائية التي أكدت تقارير دولية مسؤولية النظام عنها، كما انكشفت بشاعة سجون مثل صيدنايا، وصفت بأنها "مسالخ بشرية"، لم يخرج منها إلا قليل من المعتقلين مقارنة بمئات الآلاف الذين اختفوا إلى الأبد.
وأشار الكاتب إلى العثور على جثث لسجناء قتلوا قبل أيام قليلة من تحريرهم المحتمل، من بينهم الناشط مازن الحمادة، مشيرا إلى تواصل التحقيقات في المقابر الجماعية التي بدأت تظهر، حيث تشير التقديرات الأولية إلى وجود مقبرة في القطيـفـة تضم نحو 100 ألف ضحية أو أكثر.
إعلانويخلص المقال إلى أن سقوط نظام الأسد كان خطوة ضرورية تأخرت سنوات طويلة، وأن فهم الحجم الحقيقي لجرائمه سيستغرق زمنا طويلا، مشيرا إلى أن السوريين بدأوا رحلة شاقة لكشف الحقيقة واستعادة بلدهم.
تجارب قاسيةأما صحيفة لوموند فركزت على موضوع السجون، معتمدة على عدد من شهادات السجناء السابقين، وقالت إن سوريا، بعد عام على سقوط نظام بشار الأسد وفراره المفاجئ إلى موسكو، بدأت تكشف الطبقات الأكثر ظلمة في تاريخها الحديث، من خلال فتح شبكة السجون التي شكلت عمودا فقريا لقمع النظام طوال أكثر من 5 عقود.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية -في تقرير مشترك بين سيسيل هينيون وآرثر سارادين والمصور إدوارد إلياس- أن فتح المعتقلات الممتدة من دمشق إلى حلب وحماة ودرعا، أظهر حجم المنظومة الأمنية التي رسختها عائلتا الأسد الأب حافظ والابن بشار، التي حولت البلاد إلى فضاء خانق يضم أكثر من 128 مركزا رسميا وسريا للاعتقال.
وتقدر منظمات حقوقية -حسب الصحيفة- أن نحو مليون سوري مروا بهذه السجون خلال السنوات الممتدة بين 2011 و2024، بينهم 150 ألف امرأة، ومع ذلك لم يخرج منها أكثر من 200 ألف معتقل على قيد الحياة.
ومع انهيار النظام وفتح أبواب السجون، بدأ الناجون يسردون تجاربهم القاسية، وعلقت الصحيفة بأن بعضهم خرج بأمراض مميتة كالسل والكوليرا، وبعضهم يعاني آثارا نفسية عميقة تجعلهم عاجزين عن مواجهة العالم مجددا.
واستند تقرير الصحيفة إلى كتاب الصحفي آرثر سارادان الجديد "اسم الظلال" الذي جمع فيه شهادات عشرات الناجين، وإلى ما التقطه عدسة المصور إدوار إلياس وهو يجول بين المعتقلات المدمرة، من صور قاتمة توثق للمكان الذي شهد الكثير من التعذيب والإعدامات.
شاب أخرجه الثوار من سجون الأسد: أصبحت أشك في كل شيء، حتى في نظرات أمي وابنتي، فأنا أعتقد أن كل من حول قد يبلغ عني
منظومة تعذيب ممنهجوتكشف هذه الشهادات -حسب الصحيفة- عن منظومة تعذيب ممنهج، من الضرب إلى التجويع فإذلال ثم انتزاع الاعترافات، والاختفاء القسري الذي امتد سنوات، يقول سجين من درعا خرج من صيدنايا بعد ست سنوات، إن السجن بقي يسكنه وإن خرج هو منه.
وقدم شاب آخر شهادة قال فيها إنه أصبح يشك في كل شيء، حتى في نظرات أمه وابنته، لأنه يعتقد أن كل من حوله قد يبلغ عنه، كما تحدث شهادات أخرى عن البحث المستمر عن المفقودين، كقصة رجل لا يزال يسأل بعد 12 عاما عن مصير شقيقه الذي لم يجد عنه أي خبر.
وأشارت الصحيفة إلى معتقلة سابقة كانت تحاول العثور على الوثائق التي تخصها، ولكنها اكتشفت أن النظام دمر كل سجلات النقل والإفراج والإعدام من أجل طمس الحقيقة.
ورغم سقوط الأسد، ترى لوموند أن "الأسدية" لم تختفِ بعد من النفوس، حيث لا تزال نظرات الخوف المرتبكة، وتعابير الشك، والعلاقات الاجتماعية المشبعة بالريبة، تحكم مساحات واسعة من حياة السوريين، مشيرة إلى أنها آثار عقود من القمع يصعب محوها بجرة قرار سياسي.
وخلصت الصحيفة إلى أنه من بين صور السجون الفارغة وأصوات الناجين، يتشكل اليوم أرشيف جديد لذاكرة السوريين، يحاول أن يعيد للضحايا أسماءهم التي حولها النظام إلى "ظلال"، وأن يمنع تكرار الجحيم الذي عاشه البلد لأكثر من نصف قرن.
إعلان