أكد عدد من التجار والمصنعين للسيارات أن إعادة تشغيل شركة «النصر للسيارات» يدعم توطين صناعة السيارات، باعتبارها أحد أركان الصناعة المصرية والتى تلعب دوراً مهماً فى تحفيز الاقتصاد الوطنى وزيادة معدلات التشغيل، مشيرين إلى أن توطين صناعة السيارات محلياً يوفر على الدولة نحو 8 مليارات دولار تقريباً. وقال اللواء حسين مصطفى، الرئيس التنفيذى لرابطة مُصنعى السيارات سابقاً، إن الدولة لا تتخلى عن قلاعها الصناعية، ومنها شركة النصر للسيارات، وصناعة السيارات، التى تسهم فى تقليل نزيف العملة الصعبة عبر تقليل معدلات استيراد السيارات أو أجزائها من الخارج، وخفض سعر المنتج نتيجة تراجع تكلفته بالإنتاج المحلى، فضلاً عن توفير قطع الغيار المختلفة.

وأضاف «مصطفى»، لـ«الوطن»، أن إحياء «النصر للسيارات» يوفر العديد من فرص العمل، سواء فى صناعة السيارات أو الصناعات المغذية لها، ويجذب الاستثمارات، الأمر الذى ينعكس على تزايد معدلات التنمية الاقتصادية، ما يؤدى إلى ضخ عشرات المليارات من الجنيهات لخزينة الدولة فى الأوقات العادية ناتج الجمارك والضرائب والرسوم، فصناعة السيارات مصدر دخل للدولة، كما أنه فى حالة الإنتاج الكمى عبر تلبية طلبات السوق المحلية وتصدير الفائض ستوفر الدولار للدولة، باعتبارها صناعة استراتيجية مهمة.

وأوضح «مصطفى» أن التخصص فى صناعة أجزاء معينة من السيارات يقلل تكلفة الإنتاج ويزيد الجودة، وما يجرى فى مصر هو ما يتم فى العالم أجمع، عبر استيراد بعض المكونات طبقاً لنسبة المكون المحلى وتصنيع باقى المكونات محلياً، مشيراً إلى أنه فى مصر يوجد قانون حدد نسبة المكون المحلى بنحو 45% على الأقل، فى حال كانت السيارة تُصنع وتباع داخل مصر.

وقال المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مُصنعى السيارات، إن «النصر للسيارات» من الشركات العريقة، ويؤكد رجوعها أن القيادة السياسية مهتمة بتوطين الصناعة المحلية وزيادة نسبة المكون المحلى، ما يعطى ثقة للمستثمرين الأجانب لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر ودعم الصناعة المحلية، وأوضح «سعد»: «لا بد من أن تكون لدينا صناعة تغطى احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض، حتى لا يحدث ضغط على العملة الأجنبية». وأضاف أن توطين صناعة السيارات محلياً يوفر على الدولة نحو 8 مليارات دولار تقريباً، قيمة الفاتورة الاستيرادية الخاصة بالسيارات، ما يقلل من معدلات الاستيراد، إلى جانب دورها فى توفير فرص العمل، وقدرتها على جذب باقى الشركات ومختلف العلامات الأخرى، للتصنيع داخل مصر، كما أن إنتاج السيارات محلياً يجعلها متوفرة بسعر مناسب للمستهلك.

وثمَّن أسامة أبوالمجد، نائب رئيس الشعبة بالغرفة التجارية، رئيس رابطة تجار السيارات، جهود الدولة لإحياء صناعة السيارات، مؤكداً أن عودة مصنع النصر للسيارات خطوة ممتازة توفر العملة الصعبة للدولة، وتقلل الاستيراد من الخارج، وتوفر فرص عمل للشباب، وتُنعش عجلة الإنتاج، ما يؤثر إيجابياً على الاقتصاد الوطنى.

وأكد «أبوالمجد» أن اهتمام الدولة بإحياء القلاع الصناعية الوطنية جزء من استراتيجية دعم وتوطين صناعة السيارات، تماشياً مع رؤية مصر 2030. وأوضح أن توطين صناعة السيارات يسهم فى تقليل نزيف العملة الصعبة عبر تقليل معدلات استيراد السيارات أو أجزائها من الخارج، فضلاً عن تخفيض سعر المنتج نتيجة تراجع تكلفته بالإنتاج المحلى، وتوفير قطع الغيار المختلفة عبر إنتاجها محلياً، وخلق فرص العمل، سواء فى صناعة السيارات أو الصناعات المغذية لها.

وقال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن عودة شركة النصر للسيارات عهد جديد لعملاق صناعة السيارات، مشيراً إلى أن عودة «النصر» للإنتاج تسهم فى تقليل الفاتورة الاستيرادية من خلال توفير ما تحتاجه السوق المحلية من سيارات.

وأوضح «زيتون» أن جهود الدولة فى مجال صناعة السيارات ستسهم فى زيادة التصدير وتوفير العملة الصعبة من عوائد التصدير، بالإضافة إلى تشغيل عدد كبير من العمالة، إلى جانب تقديم سيارة بسعر مناسب للمستهلك المحلى طبقاً للظروف الحالية، ومع زيادة نسبة المكون المحلى تنخفض قيمة تكلفة إنتاج السيارة، ما يؤثر على سعرها فى الأسواق، ويمنحها فرصة المنافسة بقوة مع الماركات الأخرى.

وقال «زيتون» إن الشراكات التى عقدتها الشركة مع الشركاء الأجانب مؤشر قوى على بيئة مصر التى أصبحت جاذبة للاستثمار الأجنبى، واتجاه الحكومة إلى تعزيز أوجه الشراكة مع القطاع الخاص، وخاصة أن الشركة لا تستطيع وحدها القيام من كبوتها، وكان من الضرورى الاستعانة بالشريك العالمى.

فى سياق متصل، قال بلال شعيب، الخبير الاقتصادى، إن عودة شركة النصر للسيارات إلى السوق من أهم الخطوات الجدية التى اتخذتها الدولة، حيث تستورد السيارات وقطع غيارها، مشيراً إلى أنه مع اتجاه الدولة لتوطين صناعة السيارات، سيحدث انخفاض فى أسعار السيارات، خاصة أن هناك دولاً سبقتنا فى هذا المجال كالمغرب، وتابع: «عقدت الدولة شراكات مع مستثمرين ماليزيين، كما بدأ عدد من تجار السيارات فى التحول من التجارة للتصنيع، ما ينعكس إيجابياً على توفير المزيد من فرص العمل، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وتدعيم الاحتياطى النقدى الأجنبى». أوضح «شعيب» أن اتجاه الدولة لتوطين صناعة السيارات سينعكس بشكل إيجابى على المواطن، ما يُمكنه من الحصول على سيارة بسعر جيد، إذ يزيد توطين الصناعة من معدلات التشغيل ويدعم احتياطى النقد الأجنبى، إلى جانب إمكانية تصدير الفائض مستقبلاً، ما يُحدث توازناً فى الميزان التجارى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تصنيع السيارات صناعة السيارات السيارات التنمية المستدامة العربية للتصنيع نصر سكاي توطین صناعة السیارات النصر للسیارات العملة الصعبة المکون المحلى السیارات أو فرص العمل إلى أن

إقرأ أيضاً:

"إيني" الإيطالية تخطط لضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار في مصر

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، سلط من خلالها الضوء على جهود الدولة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي عبر شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الطاقة.

 

وتأتي هذه الجهود في إطار تبني الدولة نهجًا متكاملًا في إدارة ملف الطاقة، حيث تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي باعتباره أحد أهم ركائز هذا القطاع، وذلك عبر تعظيم العائد من الثروات الطبيعية من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الطاقة العالمية، بما يجعل  منظومة الاستكشاف عنصرًا محوريًا في جهود الدولة لزيادة الإنتاج والتصدير، وتطوير البنية التحتية، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز، لاسيما في ظل الاضطرابات والمتغيرات الدولية الراهنة، وما يصاحبها من سعي العديد من الدول إلى تأمين احتياجاتها من إمدادات الطاقة.


واستعرضت الإنفوجرافات الرؤية الإيجابية لقطاع الغاز في مصر، حيث أكد الاتحاد الدولي للغاز أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لإنعاش قطاع الغاز الطبيعي، لا سيما في الأحواض البحرية مثل منطقتي شمال الإسكندرية ودلتا النيل.


وأشار الاتحاد إلى ترسيخ مصر مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، من خلال محطتي إسالة وتصدير في إدكو ودمياط، مما أسهم في توسيع قدراتها على تصدير الغاز، لا سيما إلى السوق الأوروبية والآسيوية.


يأتي هذا فيما أشارت وكالة فيتش، إلى امتلاك مصر قاعدة موارد غاز طبيعي كبيرة وإمكانات واعدة، خاصة في المناطق البحرية قبالة دلتا النيل والبحر المتوسط.


كما أكدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مصر تسعى إلى معالجة أي نقص في إمدادات الغاز الطبيعي، من خلال تشغيل 4 وحدات تغييز في منطقتي العين السخنة ودمياط.


وبشأن أبرز اكتشافات وآبار إنتاج الغاز منذ يوليو 2024، أوضحت الإنفوجرافات أن إجمالي إنتاج بئري ظهر 6 وظهر 9 في حقل غاز ظهر بالبحر المتوسط يبلغ 135 مليون قدم3 غاز يوميًا، كما يبلغ إجمالي آبار المرحلتين 10 و11 لتنمية وإنتاج الغاز بمنطقة غرب الدلتا العميق 305 ملايين قدم3 غاز، و3600 برميل متكثفات بترولية يوميًا.


كما يبلغ إجمالي إنتاج بئرين جديدين بحقل ريفين بالبحر المتوسط 140 مليون قدم3 غاز يوميًا، وكذلك سجل البئر جنوب "Nut1" بحقول خالدة بالصحراء الغربية إنتاجًا قدرة 50 مليون قدم3 غاز يوميًا، فيما يستهدف رفع إنتاج حقل البرلس بالبحر المتوسط لنحو 75 مليون قدم3 غاز يوميًا مطلع العام القادم بدلًا من 45 مليون قدم3 غاز يوميًا.


وفي السياق ذاته، يبلغ إنتاج الكشف الجديد لشركة خالدة بالصحراء الغربية 36 مليون قدم3 غاز يوميًا، كما يبلغ إنتاج الكشفين "SHAI-3X" و"WD 33J-1X"، للشركة ذاتها نحو 23 مليون قدم3 غاز وأكثر من 3550 برميل بترول خام يوميًا، بينما يبلغ إنتاج البئرين "شمال سيدي غازي 9-1"، "سلمى دلتا – 6"، بمنطقة الدلتا 19 مليون قدم3 يوميًا، في حين يبلغ إنتاج البئر "BED 15-31" بمنطقة "بدر – 15" نحو 16 مليون قدم3 غاز يوميًا.


وشملت الاكتشافات كذلك البئر الاستكشافية "شمال البسنت" الذي يبلغ إنتاجه 10 ملايين قدم3 يوميًا، فضلًا عن كشف "نفرتاري 1" للغاز بمنطقة شمال مراقيا بالبحر المتوسط لشركة اكسون موبيل العالمية، إضافة إلى الكشفين "كينج مريوط" و"فيوم" لشركة بي بي البريطانية.


وفيما يتعلق بأبرز الشراكات المستقبلية في مجال الاستكشاف والإنتاج، ذكرت الإنفوجرافات، اعتزام شركة إيني الإيطالية ضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار، وحفر 200 بئر غاز وبترول، فيما تستهدف شركة "بي بي" البريطانية ضخ 5 مليارات دولار استثمارات، كما تعتزم شركة "أركيوس إنرجي" الإماراتية ضخ استثمارات 3.8 مليار دولار.


ومن المقرر كذلك أن تستثمر شركة "شل" العالمية في تطوير حقل غاز غرب مينا بالبحر المتوسط، إلى جانب وجود خطة توسعية طموحة لشركة أباتشي في البحث والإنتاج بالصحراء الغربية.

IMG-20251214-WA0011 IMG-20251214-WA0015 IMG-20251214-WA0013 IMG-20251214-WA0014

مقالات مشابهة

  • الزراعيين: الدولة المصرية نجحت في تحقيق 10 مليارات دولار صادرات غذائية
  • "إيني" الإيطالية تخطط لضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار في مصر
  • وزير الاستثمار: مصر تسعى لتوطين صناعة السيارات.. وزيادة الاستثمارات في مجال السياحة
  • نادي الصيادلة يدعو إلى مؤتمر عربي "صناعي _ علمي" لدعم توطين صناعة الدواء
  • 300 أتوبيس من النصر للسيارات خلال سنة.. كامل الوزير يكشف مفاجأة
  • كامل الوزير: النصر للسيارات تستعد لإنتاج ميني باص كهربائي
  • عودة قوية لصناعة المركبات.. النصر للسيارات في صدارة خطة الدولة لتنشيط الصناعة وتشغيل المصانع
  • كامل الوزير: حصلنا على 300 أتوبيس من النصر للسيارات خلال سنة
  • كامل الوزير: إنتاج 300 أتوبيس خلال سنة بعد إعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات
  • سفيرة رومانيا: نستهدف رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 2 مليارات دولار