الجزيرة:
2025-06-04@13:46:28 GMT

آيس كريم الحرية.. السوريون يتذوقون طعما جديدا للحياة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

آيس كريم الحرية.. السوريون يتذوقون طعما جديدا للحياة

جاء أنس إدريس مسرعا من لبنان إلى سوريا ليحتفل بسقوط نظام بشار الأسد واتخذ كل الترتيبات اللازمة حتى تلحق به أسرته، وكان على قائمة أولوياته زيارة عزيزة على قلبه.

فقد ذهب إلى سوق الحميدية الكبير في البلدة القديمة بالعاصمة السورية دمشق، حتى وصل إلى متجر بكداش وهو من أشهر متاجر البوظة (الآيس كريم)، وطلب مغرفة كبيرة ممزوجة بعلقة المستكة.

ولم يذق إدريس طعم آيس كريم بكداش منذ أن أصبح لاجئا بسبب الحرب الأهلية السورية.

وقال إدريس "أنا إيلي 15 سنة مش دايق… مش آكل هاي البوظة، أنا جاي لآكل هاي البوظة… 15 سنة وبلبنان عايش، 15 سنة وعندي كبت بالدخول والخروج، 15 سنة ما آجي، 15 سنة ما شفت هاي البلد، ما شفت أهلي، هلأ ما روحت ع أهلي، جيت أشوف الشام، أشوف العالم كيف فرحانة بها النصر هذا".

ومضى يتحدث عن طعم البوظة "طعمتها طيبة قبل، بس هلأ (الآن) طعمتها غير (مختلف)، نحن مرتاحين من جوه (من داخلنا)… أما تكون مرتاح، شو ما تاكل (أي شيء تأكله) هتلاقي له طعم غير، صدقني شعور لا يوصف… شايف البلد، أنت شايف الشعب قدامك يعني الشعب مبسوط والله الحجارة عم تضحك، الأحجار بسوريا عم تضحك والطرقات عم تضحك، صدقني".

ومنذ أكثر من 100 عام، وعبر حروب كثيرة، ظل متجر بكداش يقدم الآيس كريم على الطريقة العربية ممزوجا بالسحلب، وهو مسحوق مصنوع من جذور نباتات الأوركيدا، ويتم دقه يدويا بمطارق طولها متر حتى يكتسب ملمسا ناعما ومرنا.

إعلان

ويبلغ سعر المغرفة الكبيرة المرصعة بالفستق من هذا الآيس كريم دولارا واحدا فقط.

ويحظى بكداش بشعبية كبيرة في جميع أنحاء سوريا، لكن سوريين كثيرين لم يتمكنوا من زيارة عاصمتهم منذ أن قمع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، مما أشعل حربا أهلية استمرت 13 عاما.

وفي أعقاب الإطاحة بالأسد بعد تقدم خاطف لقوات المعارضة، تدفق عشرات الآلاف من السوريين على دمشق من مختلف أنحاء البلاد ومن خارج الحدود.

وتجمع مئات في بكداش أمس الاثنين، وكان كثيرون منهم من المقاتلين الذين عادوا للتو من ساحة المعركة، وكانوا يحملون البنادق على ظهورهم وهم يلتهمون الآيس كريم.

وقال أحمد أصلان، وهو مقاتل يبلغ من العمر 22 عاما يرتدي زيا عسكريا مموها إنه لم ير دمشق منذ أكثر من عقد وإن الاستمتاع بالآيس كريم من مميزات الحرية الجديدة.

ومضى يقول "الحمد لله وصلنا إلى الهدف وخدنا حريتنا، هلأ فينا (بمقدرونا الآن) نروح (نتجول في) سوريا كلها بالسيارة الخاصة وأملنا ولادنا وأملنا أهلنا".

و"الوضع إللي صار أحسن من الأول بكتير. كنا الأول متجمعين بنقطة صغيرة هلأ صار عنا نقطة كبيرة".

وقال سمير بكداش، المشارك في ملكية المتجر إن إعادة افتتاح المتجر في اليوم التالي لسقوط الأسد كانت طريقته لإظهار سعادته بنهاية حكومة اضطهدت السوريين لعقود وأجبرته على دفع رشاوى لمجرد أن يبقي المتجر مفتوحا.

وأصر على أن الوصفة المميزة للآيس كريم لم تتغير منذ أن توصل إليها جده الأكبر في تسعينيات القرن التاسع عشر.

لكن حتى العملاء الدائمون قالوا إن هناك شيئا جديدا.

وقالت إيمان غزال، وهي طالبة إدارة أعمال في العشرينيات من عمرها وتأتي إلى بكداش منذ أن كانت طفلة "هي طعمة، طيبة وزادت طعامتها، مو بس البوظة، الحياة كلها… يعني الحيطان عم تضحك، الشمس طلعت، يعني الحمد لله الحمد لله".

إعلان

وأضافت "هو صار لنا يومين، بس العالم مبسوطة، بالداخل رجعت الضحكة لسوريا… رجعت الضحكة، رجع الشعب ايد واحدة… مافي إني خايف أحكي، وخايف أعمل… لا لا… قبل كنت بتخاف تحكي أي كلمة… باحب أقول لكل السوريين بالذات: نرجع إيد واحدة ونعمر بلدنا مع بعضنا وما يصير ان كل واحد يحكي على التاني، أو طوائف، لا كلنا سوا وكلنا إيد واحدة والحمد لله على تحرير سوريا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الآیس کریم منذ أن

إقرأ أيضاً:

هجوم ثان في أميركا ردد منفذه الحرية لفلسطين فماذا قال مغردون؟

 

وجاء هذا الهجوم بعد 10 أيام من هجوم ناري قُتل فيه إسرائيليان اثنان يعملان في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأميركية واشنطن أمام المتحف اليهودي وسط المدينة، وهتف المنفذ وقتها "الحرية لفلسطين".

واستخدم المنفذ في الهجوم الجديد زجاجات حارقة، مستهدفا مسيرة داعمة لإسرائيل في مقاطعة بولدر الأميركية تنظمها الجالية اليهودية أسبوعيا للتضامن مع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وللمطالبة بالإفراج عنهم.

ومنفذ الهجوم هو محمد صبري سليمان، مصري الجنسية وعمره 45 عاما، كان قدم إلى أميركا في عام 2022 بتأشيرة سياحية، ثم تقدم بطلب الهجرة، ومُنح إذنا بالعمل انتهى في مارس/آذار الماضي، حسب وسائل إعلام أميركية.

وألقى سليمان على المسيرة عددا من زجاجات المولوتوف بدائية الصنع، والتي عبأها يدويا بمادة الكحول سريعة الاشتعال، وظل في مكانه يهتف "الحرية لفلسطين"، إلى أن وصلت الشرطة واعتقلته.

وأصيب في الهجوم 8 أشخاص -وهم 4 رجال و4 نساء تتراوح أعمارهم جميعا بين 52 و 88 عاما- بحروق تفاوتت شدتها بين متوسطة وطفيفة، لكن واحدا منهم حالته بالغة الخطورة.

ووصف مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي الهجوم رسميا بأنه "إرهابي"، وقال إنه "عمل عنيف موجه، وجريمة كراهية تقف وراءها دوافع أيديولوجية"، وأعلن مواصلة التحقيق في ملابسات الهجوم.

إعلان تباين آراء

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/6/2)- تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذا الهجوم.

ومن بين تلك التعليقات، قال تامر في تغريدته إن الهجوم "نتيجة لجرائم إسرائيل، فالمجازر الوحشية وقتل الأطفال والإبادة والتطهير العرقي التي ترتكب في قطاع غزة تولد مشاعر كراهية وتغذي الغضب والرغبة في الانتقام".

وفي السياق ذاته، قال محمود قطب "لم يلقِ (زجاجة المولوتوف) بدافع الفوضى، بل بدافع النظام الذي اختل، لم يشعلها ليحرق، بل ليضيء الحقيقة، وليثبت أن الشهامة المصرية لا تزال حية".

في المقابل، حذر عبد الرحمن عواد من محاولات استغلال هذا الهجوم لشيطنة المتضامنين مع القضية الفلسطينية، إذ "راح يستغلوه (سوف يستغلونه) الإعلام في أميركا لقلب الرأي العام، وشيطنة المتضامنين مع فلسطين، وادعاء معاداة السامية"، مضيفا "هذا غباء وسذاجة".

وذهبت أسماء في الاتجاه نفسه قائلة "هذا أسوأ ما يمكن عمله، (ومنفذ الهجوم) يسيء للتعاطف المتزايد مع الفلسطينيين".

يشار إلى أن الهجوم أثار غضب الإسرائيليين، واعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الهجمات المعادية للسامية حول العالم هي نتيجة مباشرة للافتراءات ضد الدولة اليهودية وشعبها، وهذا يجب أن يتوقف".

2/6/2025

مقالات مشابهة

  • ناشطة سويدية في أسطول الحرية: لن نتراجع والنضال من أجل العدالة لا يتجزأ
  • ناشطتان في سفينة أسطول الحرية: مستعدون لمواجهة كل السيناريوهات الإسرائيلية
  • روسي يعود للحياة من ثلاجة الموتى ليكمل حفلته
  • حلويات العيد: صناعة عريقة وطقوس ينتظرها السوريون من عيد لآخر
  • دراسة أمريكية حديثة تؤكد إمكانية تحويل كوكب المريخ ليصبح صالحا للحياة
  • بفوزه على الحرية.. الوحدة يبلغ نصف نهائي دوري كرة السلة للرجال
  • مستشار اقتصادي: السوريون مدينون للمملكة بشأن رفع العقوبات عن دمشق
  • هجوم ثان في أميركا ردد منفذه الحرية لفلسطين فماذا قال مغردون؟
  • سفينة من أسطول الحرية تستعد للإبحار من إيطاليا نحو غزة
  • الفوضى الرقمية بين أوهام الحرية والخصوصية المستباحة