الجزيرة:
2025-10-12@22:15:49 GMT

آيس كريم الحرية.. السوريون يتذوقون طعما جديدا للحياة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

آيس كريم الحرية.. السوريون يتذوقون طعما جديدا للحياة

جاء أنس إدريس مسرعا من لبنان إلى سوريا ليحتفل بسقوط نظام بشار الأسد واتخذ كل الترتيبات اللازمة حتى تلحق به أسرته، وكان على قائمة أولوياته زيارة عزيزة على قلبه.

فقد ذهب إلى سوق الحميدية الكبير في البلدة القديمة بالعاصمة السورية دمشق، حتى وصل إلى متجر بكداش وهو من أشهر متاجر البوظة (الآيس كريم)، وطلب مغرفة كبيرة ممزوجة بعلقة المستكة.

ولم يذق إدريس طعم آيس كريم بكداش منذ أن أصبح لاجئا بسبب الحرب الأهلية السورية.

وقال إدريس "أنا إيلي 15 سنة مش دايق… مش آكل هاي البوظة، أنا جاي لآكل هاي البوظة… 15 سنة وبلبنان عايش، 15 سنة وعندي كبت بالدخول والخروج، 15 سنة ما آجي، 15 سنة ما شفت هاي البلد، ما شفت أهلي، هلأ ما روحت ع أهلي، جيت أشوف الشام، أشوف العالم كيف فرحانة بها النصر هذا".

ومضى يتحدث عن طعم البوظة "طعمتها طيبة قبل، بس هلأ (الآن) طعمتها غير (مختلف)، نحن مرتاحين من جوه (من داخلنا)… أما تكون مرتاح، شو ما تاكل (أي شيء تأكله) هتلاقي له طعم غير، صدقني شعور لا يوصف… شايف البلد، أنت شايف الشعب قدامك يعني الشعب مبسوط والله الحجارة عم تضحك، الأحجار بسوريا عم تضحك والطرقات عم تضحك، صدقني".

ومنذ أكثر من 100 عام، وعبر حروب كثيرة، ظل متجر بكداش يقدم الآيس كريم على الطريقة العربية ممزوجا بالسحلب، وهو مسحوق مصنوع من جذور نباتات الأوركيدا، ويتم دقه يدويا بمطارق طولها متر حتى يكتسب ملمسا ناعما ومرنا.

إعلان

ويبلغ سعر المغرفة الكبيرة المرصعة بالفستق من هذا الآيس كريم دولارا واحدا فقط.

ويحظى بكداش بشعبية كبيرة في جميع أنحاء سوريا، لكن سوريين كثيرين لم يتمكنوا من زيارة عاصمتهم منذ أن قمع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، مما أشعل حربا أهلية استمرت 13 عاما.

وفي أعقاب الإطاحة بالأسد بعد تقدم خاطف لقوات المعارضة، تدفق عشرات الآلاف من السوريين على دمشق من مختلف أنحاء البلاد ومن خارج الحدود.

وتجمع مئات في بكداش أمس الاثنين، وكان كثيرون منهم من المقاتلين الذين عادوا للتو من ساحة المعركة، وكانوا يحملون البنادق على ظهورهم وهم يلتهمون الآيس كريم.

وقال أحمد أصلان، وهو مقاتل يبلغ من العمر 22 عاما يرتدي زيا عسكريا مموها إنه لم ير دمشق منذ أكثر من عقد وإن الاستمتاع بالآيس كريم من مميزات الحرية الجديدة.

ومضى يقول "الحمد لله وصلنا إلى الهدف وخدنا حريتنا، هلأ فينا (بمقدرونا الآن) نروح (نتجول في) سوريا كلها بالسيارة الخاصة وأملنا ولادنا وأملنا أهلنا".

و"الوضع إللي صار أحسن من الأول بكتير. كنا الأول متجمعين بنقطة صغيرة هلأ صار عنا نقطة كبيرة".

وقال سمير بكداش، المشارك في ملكية المتجر إن إعادة افتتاح المتجر في اليوم التالي لسقوط الأسد كانت طريقته لإظهار سعادته بنهاية حكومة اضطهدت السوريين لعقود وأجبرته على دفع رشاوى لمجرد أن يبقي المتجر مفتوحا.

وأصر على أن الوصفة المميزة للآيس كريم لم تتغير منذ أن توصل إليها جده الأكبر في تسعينيات القرن التاسع عشر.

لكن حتى العملاء الدائمون قالوا إن هناك شيئا جديدا.

وقالت إيمان غزال، وهي طالبة إدارة أعمال في العشرينيات من عمرها وتأتي إلى بكداش منذ أن كانت طفلة "هي طعمة، طيبة وزادت طعامتها، مو بس البوظة، الحياة كلها… يعني الحيطان عم تضحك، الشمس طلعت، يعني الحمد لله الحمد لله".

إعلان

وأضافت "هو صار لنا يومين، بس العالم مبسوطة، بالداخل رجعت الضحكة لسوريا… رجعت الضحكة، رجع الشعب ايد واحدة… مافي إني خايف أحكي، وخايف أعمل… لا لا… قبل كنت بتخاف تحكي أي كلمة… باحب أقول لكل السوريين بالذات: نرجع إيد واحدة ونعمر بلدنا مع بعضنا وما يصير ان كل واحد يحكي على التاني، أو طوائف، لا كلنا سوا وكلنا إيد واحدة والحمد لله على تحرير سوريا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الآیس کریم منذ أن

إقرأ أيضاً:

كريم عبدالباقي: قمة شرم الشيخ خطوة تاريخية تؤكد قدرة مصر على فرض السلام بالمنطقة

قال كريم عبدالباقي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم، إن قمة شرم الشيخ المقرر عقدها غدًا الإثنين 13 أكتوبر، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب أكثر من 20 زعيمًا وقائدًا دوليًا، تمثل لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، ومحطة حاسمة لإنهاء العدوان على قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية مصرية كاملة.

وأضاف عبدالباقي، أن استضافة مصر لهذه القمة الرفيعة المستوى تعكس الثقة الدولية الراسخة في الدور المصري المحوري، باعتبارها الدولة الوحيدة القادرة على فرض معادلات السلام من منطلق القوة والسيادة الوطنية المستقلة، وليس من موقع الانحياز أو الضغط الخارجي.

وأكد أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية كان وما يزال ثابتًا، يقوم على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وفتح مسارات الحل السياسي العادل والشامل، مشددًا على أن القاهرة لم ولن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية تجاه فلسطين، وهي اليوم تعود لتقود الجهود الإقليمية والدولية عبر قمة شرم الشيخ.

وأشار عبدالباقي، إلى أن مشاركة هذا العدد الكبير من القادة، وفي مقدمتهم ترامب، يعكس إدراكًا عالميًا لأهمية الدور المصري في إدارة وحل الصراعات المعقدة في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تتحرك بثقة في ملفات السلام، وتثبت أنها الضامن الوحيد لأي تسوية حقيقية في المنطقة.

وأوضح رئيس النقابة، أن ما يشهده قطاع غزة من مآسٍ إنسانية لا يمكن السكوت عليه، ومصر هي الوحيدة التي فتحت معابرها وقدّمت المساعدات ووفرت التهدئة، واليوم، من شرم الشيخ، قد تكون بداية نهاية الحرب وبداية مرحلة جديدة من التهدئة والبناء، بفضل الجهود المصرية الصادقة.

واختتم عبدالباقي تصريحه قائلًا: نحن في النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم نعلن دعمنا الكامل لجهود الدولة المصرية في قيادة هذه المبادرة التاريخية، ونفخر بانتمائنا لدولة باتت عنوانًا للاستقرار والسلام في عالم تتزايد فيه الصراعات، إن مصر اليوم لا تصنع السلام فحسب، بل تفرضه بوعي، وبقوة، وبقيادة تعرف متى تتكلم ومتى تحسم.

مقالات مشابهة

  • الأردن: وصول 45 شخصا من معتقلي (أسطول الحرية)
  • الآيس كريم وعلاج الصلع.. دراسة تكشف عن أمل واعد
  • وصول 45 ناشطاً من معتقلي أسطول الحرية إلى الأردن
  • وصول 45 شخصًا من معتقلي "أسطول الحرية" إلى الأردن
  • كريم عبدالباقي: قمة شرم الشيخ خطوة تاريخية تؤكد قدرة مصر على فرض السلام بالمنطقة
  • الاتحاد الأوروبي يطلق نظاماً جديداً لتسجيل القادمين والمغادرين
  • الموقوفون السوريون... مفاوضات قانونية بمضمون سياسي
  • العلامة عبدالله: العدو لا يريد للحياة أن تستمر في الجنوب
  • بعد مشاركتها في أسطول الحرية.. طرابلس تستقبل المناضلة لينا الطبال
  • زبادي النمل.. وصفة تركية قديمة تعود للحياة بلمسة علمية