رام الله - دنيا الوطن
قال (حزب الله) اللبناني، إن احتلال الكيان الإسرائيلي لمزيد من الأراضي السورية وضرب القدرات العسكرية فيها هو "عدوان خطير ومدان بشدة، يتحمّل مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية المسؤولية في رفضه وإنهائه وحماية الشعب السوري في مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخه".

وأضاف الحزب في بيان صحفي: "لطالما حذّرنا من الأطماع الإسرائيلية في كل المنطقة وقاومناها لمنع الاحتلال من تحقيق أهدافه، وكرّرنا أنّ العدوان على غزة هو حرب إبادة ومنطلق لتغيير وجه المنطقة وإنهاء القضية الفلسطينية".



وأكد أنّ الصمت المطبق عربياً وإسلامياً ودولياً تجاه العدوان الإجرامي على سوريا، بدعم أميركي غير محدود، وعدم اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة هذا العدوان ونصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، أدّى إلى التمادي الصهيوني والتطاول على دول المنطقة.

وشدد على أنه "يجب اتخاذ كل الخطوات التي تمنع الكيان الإسرائيلي من تحقيق أهدافه، وعدم السكوت أو التفرّج على هذا العدوان الغاشم ضدّ سوريا وشعبها. فما يجري في سوريا اليوم على المستويين الشعبي والسياسي، وما سينتج عنه من خيارات سياسية داخلية وخارجية، هو حقّ حصري للشعب السوري بمعزل عن أي مؤثرات وضغوطات خارجية".

وقال (حزب الله): "نحن نأمل أن تستقر سوريا على خيارات أبنائها، وتحقق نهضتها، وأن تكون في موقع الرافض للاحتلال الإسرائيلي، مانعةً التدخلات الخارجية في شؤونها"، مضيفاً: "سنبقى سنداً لسوريا وشعبها في حقّه بصنع مستقبله ومواجهة عدوه الكيان الإسرائيلي الغاصب".

المصدر: دنيا الوطن

إقرأ أيضاً:

تفاهمات مباشرة بين الكيان وسوريا تمهيداً للتطبيع

والمحت مصادر إعلامية ان من بين الدول المتوقع انضمامها قريبا الى اتفاقيات التطبيع هي سوريا .

ونشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية تقريراً كشفت فيه عن تصريحات غير مسبوقة لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أكد خلالها وجود حوار مباشر بين الاحتلال الإسرائيلي والنظام السوري، يقوده بنفسه على كافة المستويات السياسية والأمنية، وليس عبر وسطاء كما كان يُعلن سابقاً.

وأوضح هنغبي، خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، أن سوريا ولبنان هما الدولتان المرشحتان في المرحلة المقبلة للانضمام إلى ما يُسمى "اتفاقيات إبراهام"، مشيراً إلى أن هذا التواصل مع دمشق يتم يومياً ويشمل كافة المستويات السياسية، وليس مقتصراً على الترتيبات الأمنية أو العسكرية فحسب.

وأفادت الصحيفة بأن هذه التصريحات جاءت في سياق نقاش مغلق، تم تسريب تفاصيله، وسط جدل داخلي إسرائيلي حول الموقف من تطبيع العلاقات مع النظام السوري بقيادة أحمد الشرع،

وفي هذا الإطار، سُئل هنغبي خلال الاجتماع المغلق عن احتمالية انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، حيث تنتشر قوات جيش الاحتلال في مواقع استراتيجية، فرد بالقول: "إذا تحقق التطبيع الكامل مع سوريا، سندرس هذا الأمر".

وأضاف التقرير أن هنغبي أكد وجود قواسم مشتركة بين تل أبيب ودمشق، تشمل ملفات معقدة، من بينها العلاقة مع إيران، في إشارة إلى التنسيق الإقليمي الذي يسعى الاحتلال لتوسيع رقعته في مواجهة ما يُسمى "النفوذ الإيراني"، وسط تأكيدات من نواب في الكنيست بضرورة استغلال التطورات الإقليمية، لاسيما العدوان الأخير على إيران، لدفع مسار التطبيع مع دول عربية إضافية وإضعاف محور المقاومة في المنطقة.

وكانت مصادر في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قد حذرت، في نقاشات سابقة، من استمرار النظام السوري في تبنّي خطاب عدائي، حيث نُقل عن الرئيس السوري الحالي، الشرع، تصريحاته السابقة التي أطلقها عام 2014 بشأن "الزحف إلى القدس"، وهو ما اعتبره الاحتلال مؤشراً على ازدواجية الخطاب لدى النظام في دمشق.

وإزاء حالة الجدل والانتقادات التي طالت تسريب تفاصيل هذا الاجتماع المغلق، شن هنغبي هجوماً لاذعاً على من يقفون خلف التسريبات، معتبراً أن كشف المعلومات المتعلقة بهذه الحوارات يُعد "عملاً غير مسؤول يُضعف من قدرة المؤسسات الأمنية على تقديم تقييمات دقيقة أمام اللجنة المختصة". وأضاف أنه إذا دُعي مرة أخرى لاجتماعات اللجنة، فإنه سيحضر معه الصحف لقراءة العناوين بدلاً من النقاش، في تعبير عن استيائه من تسريب ما اعتبره نقاشات حساسة ذات طابع أمني وسياسي بالغ الأهمية.

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة العبرية عن تقارير دولية وعربية متطابقة الحديث عن فتح قنوات سرية بين الاحتلال الإسرائيلي والنظام السوري في الفترة الأخيرة، بهدف ما يُوصف بـ"منع نشوب حرب شاملة في المنطقة"، وسط غموض كبير حول طبيعة الترتيبات الجارية، فيما يتصاعد الحديث عن تحركات إسرائيلية لإنشاء قاعدة عسكرية في محافظة القنيطرة السورية المحتلة، بالتوازي مع تنفيذ عمليات عدوانية واعتقالات في الأراضي السورية تستهدف فصائل المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، حسب مزاعم الاحتلال.

 

ويأتي هذا الكشف الإسرائيلي في ظل ما وصفته الصحيفة بحراك سياسي دولي يشمل لقاءات سرية بين قادة الاحتلال، النظام السوري، وأطراف عربية فاعلة، من بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في إطار إعادة رسم المشهد السياسي في المنطقة، وتوسيع مظلة التطبيع لخدمة الأجندة الصهيونية، وسط معارضة واسعة من قوى المقاومة وشعوب الأمة الرافضة لأي شكل من أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال الغاصب.

 

مقالات مشابهة

  • نعيم قاسم: إيران أفشلت 3 أهداف للعدوان الإسرائيلي والأمريكي
  • حمدان بن زايد: نسأل الله أن يجعلها سنة خير ورحمة وأمن وسلام
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على ايران كان بهدف السيطرةعلى المنطقة
  • محمد عاكف العدوان … مبروك قدوم ( عدوان )
  • تفاهمات مباشرة بين الكيان وسوريا تمهيداً للتطبيع
  • انتصار إيران كشف هشاشة الكيان
  • عاجل| الصحة الفلسطينية: 3 شهداء و7 مصابين في عدوان مستوطنين على بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله
  • طهران: لا يمكن الوثوق بوعود العدو الإسرائيلي وردنا سيكون حازما على أي عدوان
  • الحرص السامي على تغليب الحكمة ولغة الحوار
  • الخنجر يدين الهجوم الإيراني على قطر: تهديدٌ خطيرٌ للأمن الإقليمي