كشفت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن اتفاق بين الرياض وطهران على مباشرة عمل الملحقين العسكريين في سفارتي البلدين، عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وذكرت الوكالة أن نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد عزيز ناصر زاده، التقى الأربعاء في موسكو، نائب وزير الدفاع السعودي طلال عبد الله العتيبي، على هامش معرض موسكو العسكري للصناعات الدفاعية.



وبحسب المصدر ذاته، تم الاتفاق على استئناف أنشطة الملحقين العسكريين في سفارتي البلدين بطهران والرياض.

ونقلت الوكالة عن الملحق العسكري في السفارة الإيرانية بروسيا، قوله، إن هذا اللقاء هو أول لقاء رسمي بين المسؤولين العسكريين في إيران والسعودية، بعد استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشارت إلى أن الاجتماع تمخض عن عن قرار بتبادل الملحقين العسكريين وبدء نشاطهم في سفارتي الرياض وطهران في أسرع وقت ممكن.

وذكرت الوكالة، أن الطرفين شددا خلال الاجتماع على إرادة البلدين في تنفيذ الاتفاق الأخير في مجال إحياء العلاقات وتطويرها بما يتماشى مع مصالح البلدين ودول المنطقة والعالم الإسلامي.

وأكد المسؤولون العسكريون الإيرانيون والسعوديون في اللقاء، على أهمية دور القوات المسلحة في هذه العملية، وعلى ضرورة استمرار المحادثات والوصول الى خطة وخارطة طريق مناسبة في هذا المجال، وفق الوكالة الإيرانية.

والخميس، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان للعاصمة السعودية الرياض في أول زيارة له منذ استئناف العلاقات بين البلدين في آذار/مارس الماضي.

وذكر عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان أن العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الصحيح وتشهد تقدما ملحوظا.

في المقابل، قال وزير الخارجية السعودي إن الرياض حريصة على بحث سبل تفعيل الاتفاقيات الخاصة بالجوانب الأمنية والتشاور والتنسيق مع إيران.

وباشرت السفارة السعودية في طهران أعمالها مطلع الشهر الجاري، بعد أن افتتحت السفارة الإيرانية في الرياض مطلع حزيران/ يونيو الماضي.


وتأتي الخطوة ضمن خطوات عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بين البلدين عقب مباحثات استمرت عدة أيام برعاية صينية في آذار/مارس الماضي.

وأعلنت الدول الثلاث التوصل إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما كما تضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

صدور بيان ثلاثي مشترك لكل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية pic.twitter.com/4ik8H0Y1U6 — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) March 10, 2023

وفي نيسان/أبريل 2021، عقد البلدان أول جولة محادثات مباشرة في العاصمة العراقية بغداد ثم استمرت المباحثات بعدة جولات خلال عام 2022 بوساطة العراق وسلطنة عمان.

 وفي كانون الأول/ يناير 2016 قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد اقتحام محتجين إيرانيين لسفارتها في طهران على خلفية إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة "الإرهاب".

VIDEO: 12:08 AM, seems molotov cocktail thrown at Saudi embassy building in Tehran, protest over al-Nimr execution pic.twitter.com/d6vFKPcD6R — Sobhan Hassanvand ???? سبحان حسنوند (@Hassanvand) January 2, 2016

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإيرانية السفارة السعودية إيران السعودية إتفاق السفارة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة استئناف العلاقات بین البلدین

إقرأ أيضاً:

السعودية تُشعل شرق اليمن بانتشار عسكري مفاجئ وتمهّد لنقل العاصمة إلى حضرموت

قوات درع الوطن (وكالات)

في تطور مفاجئ يحمل أبعادًا سياسية وعسكرية خطيرة، دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة شبوة شرقي اليمن، بالتزامن مع ترتيبات متقدمة لإعلان المكلا "عاصمة مؤقتة جديدة" بدلًا من عدن، في خطوة تهدد بإعادة رسم خارطة السلطة في الجنوب اليمني.

قوات “درع الوطن” المدعومة سعوديًا بدأت فعليًا التمركز في محيط منشآت النفط في منطقة العقلة، قادمة من منفذ الوديعة الحدودي، في أول ظهور واسع لها بهذه المنطقة منذ سنوات. وتُعد هذه القوة إحدى أبرز أذرع الرياض في اليمن، بقيادة اللواء سلطان البقمي، مسؤول الدعم والإسناد في التحالف العربي.

اقرأ أيضاً صنعاء تفاجئ الرياض وأبوظبي بـ 6 شروط نارية مقابل السلام 29 مايو، 2025 مجلس خماسي وحكومة موحدة ونقل العاصمة.. مخطط سعودي يعيد رسم مستقبل اليمن 29 مايو، 2025

ورغم أن التحرك السعودي يأتي في ظل توتر متصاعد بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح، إلا أن مصادر قبلية وسياسية أكدت أن الهدف يتجاوز تهدئة النزاع المحلي، ويُعد جزءًا من خطة سعودية كبرى لتفكيك النفوذ الإماراتي جنوبًا، وتهيئة المكلا لتكون البديل السياسي والعسكري لعدن.

فعدن – المعقل الرئيسي للانتقالي الموالي لأبوظبي – لم تعد خيارًا مريحًا للرياض، خصوصًا مع تصاعد الخلافات الإقليمية بين الشريكين الخليجيين.

وبحسب معلومات خاصة، فإن السعودية بدأت تدريجياً منذ أشهر تمددًا صامتًا لقوات “درع الوطن” في أبين وحضرموت، وصولًا إلى عدن، في خطة تستهدف تقليص نفوذ الفصائل التابعة للإمارات، وتأسيس أرضية جديدة لتنفيذ مبادرة سلام شاملة لا تستثني أي طرف، لكنها قد تثير عاصفة رفض من الانتقالي الجنوبي.

 

التحول القادم:

هذه التحركات العسكرية تُشير إلى أن شرق اليمن قد يتحول قريبًا إلى مركز ثقل سياسي وعسكري بديل، مع استعدادات تجري خلف الستار لإطلاق مرحلة جديدة قد تُعيد رسم خارطة السيطرة والتحالفات بشكل جذري.

مقالات مشابهة

  • استعراض عسكري للانتقالي في أبين تزامناً مع تحركات قبلية لفتح طريق البيضاء
  • شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • الخارجية الإيرانية: مسار التوافق يمر عبر المفاوضات لا الإعلام
  • قراءة في زيارة الرئيس إلى موسكو
  • السعودية تُشعل شرق اليمن بانتشار عسكري مفاجئ وتمهّد لنقل العاصمة إلى حضرموت
  • عراقجي: السعودية تحتل موقعاً في سياسة الجوار الإيرانية
  • دولة جديدة تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وتلوح بقطع العلاقات
  • السعودية تفرج عن رجل دين إيراني بعد اعتقاله لأيام في مكة (صورة)
  • العلاقات العُمانية الإيرانية نحو مزيد من الشراكة