غياب شيرين ومزحة أحمد سعد.. أبرز لقطات حفل جوائز بيلبورد 2024
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أجواء غنائية مميزة عاشتها العاصمة السعودية الرياض، مساء الأربعاء 11 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، خلال حفل توزيع جوائز بيلبورد عربية للموسيقى بنسختها العربية الأولى لعام 2024.
وشهد الحفل عدداً كبيراً من نجوم ونجمات الفن، من بينهم إليسا، وماغي بو غصن، وأميمة طالب، وأحمد سعد، ولطيفة، وسيرين عبد النور، وكارمن سليمان، ونور الغندور، وعايض، وتامر عاشور، ومسلم، وتوو ليت، والشامي، وغيرهم.
وأقيم الحفل في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض، ويُعد جزءاً من "أسبوع الرياض الموسيقي" الذي يشهد العديد من الفعاليات الموسيقية والترفيهية المميزة، ما يجعله وجهة رئيسية لعشاق الموسيقى من داخل المملكة وخارجها.
احمد سعد، تامر عاشور، الشامي، اليانا، اليسا، عايض، فرقة ميامي، أميمة طالب، ديستانكت، تووليت وعدد كبير من النجوم سيقدمون عروضا" حية على المسرح خلال حفل توزيع #جوائز_بيلبورد_عربية_للموسيقى بنسخته الأولى في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض
????يبث الحفل مباشرة عبر شاشتي روتانا موسيقى و… pic.twitter.com/y0QJL4IbOI
حصلت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب على أربع جوائز ضمن حفل جوائز بيلبورد 2024، وهي جائزة أفضل فنانة والفنان الأول في فئة الأغنية المصرية وأفضل فنانة في فئة الأغنية المصرية وفنان السنة، لكن تعذّر حضورها الحفل لاستلام الجوائز "نظراً لأسباب خاصة"، حسبما قالت مقدمة الحفل الإعلامية السعودية سارة مراد.
كما حصل الفنان أحمد سعد على جائزة أفضل دويتو غنائي عربي بأغنية "سبب فرحتي" مع الفنانة أصالة. وقدّم الجائزة له كلٌ من المخرج محمد سامي ونور الغندور.
وصعد أحمد سعد للمسرح لاستلام التكريم، لكنه مازح الجمهور خلال كلمته بأنه لن يطيل الحديث، قبل أن يكشف عن ورقة طويلة، مشيراً إلى أنها تحمل خطابه الذي سيلقيه عليهم. لكنه سرعان ما أوضح أنها مجرد دعابة، وسط ضحكات نجوم الفن المتواجدين. وفي النهاية أهدى الجائزة للنجمة أصالة شريكته في الأغنية.
لقطة طريفة لأحمد سعد عند إستلامه جائزة أفضل دويتو عربي عن أغنية "سبب فرحتي"#mtvlebanon #onetvlebanon #billboardarabia #نجوم #جديد #الفن #اخبار_النجوم #مشاهير #مشاهير_العرب #بيلبورد_عربية #جوائز_بيلبورد_عربي #ahmedsaad #أحمد_سعد @AhmedSaadoffic pic.twitter.com/mlQftO8ikO
— One TV (@onetvlebanon) December 11, 2024أيضاً تألق الشامي في الحفل بحصد 4 جوائز مميزة، وهي أفضل فنان في فئة أغاني الليفانتين، والفنان الأول في فئة أغاني الليفانتين، وجائزة أفضل أغنية إندي عن "صبرا"، بالإضافة لأفضل أغنية ليفانتين.
كما كرّم حفل بيلبورد العربي بنسخته الأولى، الفنانة اللبنانية إليسا بجائزة "الأيقونة"، تقديراً لمسيرتها الفنية الحافلة بالإنجازات والإبداع.
وأبهرت إليسا الجمهور على مسرح الحفل، بتقديمها ميدلي استثنائي من أشهر أغانيها، بدأته بأغنية "عايشالك"، مروراً بأغنيات "أسعد واحدة"، "بستناك"، "أجمل إحساس"، "بتمون"، "لو تعرفوه"، "يا مرايتي"، وختاماً بـ "إلى كل اللي بحبوني".
وقالت إليسا: "هذا التكريم يمثل 25 عاماً من الموسيقى، وهو لكل شخص رافقني في رحلتي طوال هذه السنوات ولوطني لبنان الذي مرّ بأصعب الظروف ولكنه علّمني القوة والصمود. أود أن أشكر محبيني الذين جعلوني جزءاً من حياتهم اليومية ووصلوا بصوتي إلى العالم".
كلمة الفنانة #إليسا بعد الفوز بجائزة الأيقونة#بيلبورد_عربية #جوائز_بيلبورد_عربية@billboardarabia pic.twitter.com/VySYFslAmk
— روتانا موسيقى (@RotanaMousicaTV) December 11, 2024وحصلت أميمة طالب على جائزة أفضل فنانة عن فئة الأغنية العربية. فيما نال مسلم الجائزة نفسها لأفضل فنان إندي.
أيضاً فازت أغنية "هيجيلي موجوع" للفنان تامر عاشور بجائزة "أغنية العام". فيما ذهبت جائزة "أفضل أغنية مهرجان" إلى إسلام كابونجا وكالوشا، عن أغنية "أيوا يا حبيبتي وحشتيني". وبعد صعوده على المسرح، قال إسلام كابونجا: "حابب أوضح حاجة بسيطة.. (كالوشا) اللي معايا في كل الأغاني مات.. ولذلك أهدي له هذه الجائزة".
وفازت الفنانة إليانا بجائزة "أفضل فنانة صاعدة"، كما فاز غراندي طوطو بجائزة أفضل مغني هيب هوب عربي.
الفنان إسلام كابونجا يفوز بجائزة أفضل أغنية مهرجان ويهدي الجائزة لصديقه الراحل #بيلبورد_عربية #جوائز_بيلبورد_عربية@billboardarabia pic.twitter.com/mnBFjFLQtD
— روتانا موسيقى (@RotanaMousicaTV) December 11, 2024ونال توو ليت جائزة "الفنان الأكثر صعوداً"، حيث حضر الحفل بقناعه الشهير الذي يغطي وجهه. كما ذهبت جائزة "أفضل شيلة" إلى عبد الله آل فروان عن "جمالك غير". وحصد عايض جائزة "أفضل أغنية خليجية" عن "لماح".
وفازت نانسي عجرم بجائزة أفضل فنانة عن فئة أغنية الليفانتين لعام 2024. كما حصد الفنان عبد المجيد عبدالله جائزة الإنجاز مدى الحياة.
الفنان عبد المجيد عبد الله يحصد جائزة تكريم عن مشواره الفني #بيلبورد_عربية #جوائز_بيلبورد_عربية@billboardarabia pic.twitter.com/WlyZDVcuu1
— روتانا موسيقى (@RotanaMousicaTV) December 11, 2024 مشاهد لافتةوفي كواليس الحفل، رصدت الكاميرات أول لقاء بين إليسا ولطيفة التونسية بعد جدل ليلة "تريو نايت" التي أقيمت بالرياض في رأس السنة 2023، وما حصل حول غناء لطيفة لمقطع إليسا لأغنية "أكتر" لأصالة.
وبدا واضحاً في الفيديو الجديد أن لا خلاف بين النجمتين، والتقطتا الصور معاً، وعبّرت اليسا عن حبها لأغنية "انشالله" لـ لطيفة.
أما أحد أغرب المشاهد بالحفل، فكان المغني الصاعد توو ليت، الذي تواجد بالحفل، لكن ظهر أكثر من شخص يرتدون أقنعة بالحفل مثله، ما أثار حيرة الجمهور حول معرفة توو ليت الحقيقي.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة ET بالعربي (@etbilarabi)
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرياض نجوم جوائز بیلبورد عربیة جائزة أفضل أفضل فنانة أفضل أغنیة أحمد سعد pic twitter com فی فئة
إقرأ أيضاً:
من بغداد إلى القاهرة.. دروس الروح الأدبية في منافسات الشعراء
كان بين شاعري العراق الكبيرين جميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي خلاف كبير وخصومة شديدة، ويردّ بعض الرواة هذا الخلاف إلى اعتداد الزهاوي بشعره وتعاليه على شعراء العراق الآخرين، وليس أدلّ على ذلك من قول الزهاوي في حضور الرصافي:
وللشعر في بغداد روحٌ جديدةٌ
وللشعر أعباءٌ أقومُ بها وحدي
وفي منتصف العشرينيات من القرن الماضي، يحدث أن يأتي لزيارة بغداد، وللإقامة فيها فترة من الوقت، المجاهد العربي التونسي عبد العزيز الثعالبي، وما إن يحطّ في الفندق الملكي حتى يتوافد للترحيب به معظم أدباء العراق.
أخذ أدباء العراق يعدّون العدّة لإقامة حفل تكريم للشيخ الثعالبي، وكان لا بد من مشاركة شعراء العراق الكبار في ذلك الحفل.
ويروي الأستاذ عبد الرزاق الهلالي قصة طريفة مرتبطة بحفل التكريم، وبطلاها الشاعران الكبيران الرصافي والزهاوي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي: ترجمة الشعر إبداع يهزم الآلةlist 2 of 2قصص "جبل الجليد" تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخساراتend of listومختصر القصة أن اللجنة التي قامت على وضع برنامج الحفل ذهبت إلى الرصافي وطلبت منه أن يُسهم في تكريم الزائر المجاهد بقصيدة من عنده، فوافق، ولكنه سأل أعضاء اللجنة: هل فاتحتم الزهاوي بهذا الموضوع؟ فقالوا: لا، ولكننا سوف نفاتحه.
وهنا يقول الرصافي بروحٍ أدبية عالية:
سيسألكم الزهاوي إن كنتم فاتحتموني في الأمر أم لا، وإذا عرف أنكم قد فاتحتموني بالموضوع، فإنه سوف يردّ طلبكم ويعتذر عن المشاركة في تكريم الثعالبي… ولهذا أقول لكم: قولوا إنكم لم تفاتحوني… بل اكتفوا به وحده… وعند ذلك سيفرح وسيلبّي طلبكم.
وهنا يقول أحد الأعضاء القائمين على الحفل مستغربا: ولكن ماذا سنكتب في برنامج الحفل؟ هل نشطب اسمك يا أستاذ؟
فيُجيب الرصافي بروحٍ أدبية عالية، وبتواضع جمّ يحتوي على إنكار الذات من أجل المصلحة العامة: ليكن برنامج الحفل خاليا من اسمي.
وبعد أن يُلقي الزهاوي قصيدته، يُعلن عريف الحفل عن مشاركتي بهذه المناسبة.
إعلانويؤكّد الأستاذ عبد الرزاق الهلالي حدوث ذلك يوم الاحتفال، حيث ظل اسم الرصافي غير وارد في البرنامج، وما إن ألقى الزهاوي قصيدته قائلا:
وقفتُ وحيدًا بالعزيز أرحِّبُ
فأنشدُ للتكريم شعرًا فأطرِبُ
حتى وقف عريف الحفل قائلًا بلهجة كان قد اتُّفِق عليها:
والآن يتقدّم الشاعر معروف الرصافي الذي أبى إلا أن يشارك في تكريم الثعالبي، فيُلقي قصيدة بهذه المناسبة.
وهنا وقف معروف الرصافي منشدا:
أتونسُ إنّ في بغداد قومًا
ترفُّ قلوبهم لك بالودادِ
وما إن بدأ الرصافي بإلقاء قصيدته حتى نهض الزهاوي عن كرسيه منزعجا، وخرج غاضبا غضبا شديدا!
نبل الأدب الشعريوقفتُ طويلا عند هذه القصة الطريفة التي تدل بوضوح على تسامح الرصافي وإيثاره وتواضعه، فيوافق على شطب اسمه من برنامج الحفل، بل على عدم كتابة اسمه أصلا، وذلك لغايتين نبيلتين في نفسه: أولاهما إنجاح حفل التكريم للمجاهد الكبير الذي يحلّ ضيفا على بغداد، وثانيتهما حرصه على مشاركة زميله الزهاوي رغم ما بينهما من جفوة وخصومة، حتى لو أدى هذا الحرص إلى عدم ذكر اسم الرصافي في منهج الاحتفال.
استوقفني هذا الموقف الرائع من الرصافي لأقول في نفسي:
ليت أدباءنا وشعراءنا على طول العالم العربي وعرضه يأخذون درسا من معروف الرصافي، فيتخلّون عن حساسيتهم المفرطة، وتدابرهم العجيب، ومنازعاتهم الشللية، والأيديولوجية الضيقة الأفق.
ليتهم يأخذون درسًا ليجربوا التحلّي بالإيمان، بالتواضع وإنكار الذات في سبيل إثراء الحركة الأدبية والإعلاء من شأنها، فيتنافسون بروح أدبية عالية على رفدها بشتى الأصوات والتجارب والإبداعات، وبخاصة على صعيد الشعر، إذ لا داعي إلى التزاحم على إمارة شعر وهمية، لا وجود لها الآن إلا في خيال شاعر مُصاب بالاستعلاء النرجسي، بعد أن انقطعت بين طموحه وغروره تلك الشعرة الدقيقة المُسمّاة بشعرة معاوية!
ما أحوجنا إلى أن نأخذ الدرس من موقف شاعرنا الرصافي، تاركين الزهاوي يخرج من صدور بعض الشعراء المعاصرين منزعجا وغاضبا.
أما الذين يُصرّون -وهم مُغرمون بالنجومية- على الاعتداد المتزايد، والادعاء الذاتي بحمل أعباء الشعر العربي، متمثّلين بقول الزهاوي:
وللشعر أعباءٌ أقومُ بها وحدي
فهؤلاء نقول لهم: لا تُبالغوا في تلميع أسمائكم تلميعا دعائيا.. فالذهب لا يُلغي دور المعادن الأخرى وأهميتها، ثم لا تنسوا المثل القائل: "ليس كل ما يلمع ذهبا".
نخلص من هذه الواقعة الثقافية إلى ضرورة تواضع الشعراء، وضرورة احترام الشاعر لمكان زميله ومكانته، فلا أحد منهما يُلغي تجربة الآخر، فلكلّ شاعر تجربته وشهرته وجمهوره.
قد تتولّد الغيرة لدى شاعر من شاعر آخر لما يلقى من حفاوة واهتمام، ولكن هذه الغيرة لا تصل إلى المعاداة أو مقاطعة الواحد منهما للآخر.
وهذا يُذكّرنا بموقف شاعر النيل حافظ إبراهيم من مبايعة الشعراء لزميله أحمد شوقي على إمارة الشعر العربي، لينال لقب "أمير الشعراء"، حيث في البداية تخلّف حافظ إبراهيم عن الحضور، معتقدًا أنه أحقّ باللقب من شوقي، فهو شاعر الشعب، وشوقي -في نظره- شاعر القصر.
إعلانولكن حافظ إبراهيم، حين شعر بإجماع الشعراء المجتمعين في القاهرة على مبايعة شوقي، راجع نفسه، وتذكّر المودة التي تجمعه بزميله أحمد شوقي، فسارع إلى الذهاب ليشارك في المبايعة، ويلقي قصيدة صادقة ورائعة، يُعلن قبلها عن المبايعة، قال فيها مخاطبا شوقي:
أميرَ القوافي قد أتيتُ مبايعًا
وهي وفودُ الشوقِ قد بايعتْ معي
رغم التنافس الخفي أو الظاهر بين الشاعرين شوقي وحافظ على صعيد الوصول إلى القصيدة الأقوى والأجمل، لم يكن هذا التنافس يؤدي إلى استعلاء أحدهما على الآخر كما حدث بين الرصافي والزهاوي، بل إن الود بينهما كان يقود إلى الممازحات الشعرية التي تأتي ثقيلة في بعض الأحيان، من دون أن تؤدي إلى خصومة، كما كان يحدث بين جرير والفرزدق في معارضاتهما الهجائية في العصر الأموي.
فهذا حافظ إبراهيم يهجو أحمد شوقي ممازحا:
يقولونَ إن الشوقَ نارٌ ولوعةٌ
فما بالُ شوقي أصبحَ اليومَ باردًا
فيردّ عليه أحمد شوقي هاجيا ومداعبا:
وحمَّلتُ إنسانًا وكلبًا أمانةً
فضيَّعها الإنسانُ والكلبُ حافظُ
ومع هذا، فإن أحمد شوقي لا يتردّد في رثاء زميله حافظ إبراهيم عند رحيله، بقصيدة مطلعها:
قد كنتُ أُؤثِرُ أن تقولَ رثائي
يا مُنصفَ الموتى من الأحياءِ