استضافت جامعات دمنهور وبنها والجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلي خلال الأسبوع الجاري، مرصد الأزهر، وذلك في إطار جهود المرصد لتعزيز الحوار البناء مع شباب الجامعات المصرية ضمن مبادرته “اسمع واتكلم” التي أطلقها مرصد الأزهر 2018 بهدف تعزيز الحوار البناء مع شباب الجامعات، والإجابة عن تساؤلاتهم حول الدين والحياة، وتأهيلهم دينيًا ونفسيًا واجتماعيًا لمواجهة التحديات التي فرضها التطور التكنولوجي الحديث.

تناولت الفعاليات موضوعات الحرية وضوابطها وقضايا المرأة من المنظور الشرعي والاجتماعي والنفسي.

شارك في المحاضرة عدد من الباحثين بالمرصد.

استعرض الباحثون خلال المحاضرات أنواع الحرية ومفهومها الحرية، وأشكالها، وضوابطها. 

وناقشوا التحديات التي يواجهها الشباب في ظل الانفتاح التكنولوجي، وأثر ذلك على حرية الاختيار بما يتماشى مع الهوية والقيم الوطنية.

جدير بالذكر أن مبادرة “اسمع واتكلم”، التي أطلقها مرصد الأزهر قبل ثلاث سنوات، بهدف تعزيز التواصل والحوار البناء مع الشباب.

 وسبق أن ناقشت المبادرة قضايا مهمة مثل التطرف، الانتحار، والشذوذ الجنسي، إضافة إلى قضايا المرأة، مساهمة بذلك في رفع وعي الشباب ومواجهة التحديات الفكرية.

في سياق آخر، شارك مرصد الأزهر في المائدة المستديرة التي عقدتها وزارة الشباب والرياضة ضمن فعاليات البرنامج القومي لمواجهة الشائعات "تصدوا معنا"، تحت عنوان: "تعزيز دور المؤسسات الدينية في مكافحة الشائعات ودعم التماسك الداخلي"، بحضور نخبة من المتخصصين والباحثين في مجال مواجهة الشائعات.

وفي مداخلته، تحدث الدكتور محمد  عبد الرحمن عطية، مشرف وحدة اللغة العربية، بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، عن دور المرصد في مواجهة الشائعات، وعن فرص وتحديات عمل المؤسسات الدينية في تعزيز التماسك المجتمعي والحد من انتشار الشائعات.

كما قدم الدكتور محمد عبد الرحمن بعض التوصيات المهمة في ذلك، ومن بينها تفعيل الهدف رقم 17 من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بالشراكة بين مؤسسات الدولة، وذلك من خلال زيادة عدد شراكات المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف مع غيرها من مؤسسات القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني؛ من أجل التوعية بخطورة الشائعات، وتعزيز القيم الاخلاقية في مواجهتها.

ودعا مشرف مرصد الأزهر إلى إنشاء إدارة متخصصة في التعامل مع الأزمات الناتجة عن الشائعات؛ بحيث تضم عددًا من الكوادر الشبابية المدربة على مواجهة الشائعات والحوار المجتمعي من مختلف المؤسسات، وأن يكون لهذه الإدارة مكاتب في جميع محافظات الجمهورية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر قضايا المرأة المؤسسات الدينية شباب الجامعات مبادرة اسمع واتكلم المزيد مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي

أوضحت د. فاطمة هنداوي، أن الهجرة النبوية تُعتبر من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي؛ إذ مثلت نقطة تحول حاسمة في مسار الدعوة الإسلامية، وقد تجلت فيها معاني التضحية والإيمان، فقد خاض المسلمون رحلة محفوفة بالمخاطر لتحقيق أهدافهم، لعبت خلالها المرأة دورًا لا يمكن تجاهله، فقد كانت عونًا وسندًا، وتحملت أعباءً جسيمة في وقت كانت فيه الظروف قاسية وصعبة، وتجسد دور المرأة في هذه الرحلة المباركة في حفظ الأسرار، فكانت النساء في تلك الفترة موثوقات؛ فقد قمن بحفظ أسرار الهجرة ومساعدة الرجال في التخطيط لهذه الرحلة، وكان هذا الأمر ضروريًا لتفادي اكتشاف قريش لمخططات المسلمين، فلم تكن النساء مجرد شريكات في الحياة، بل كن أيضًا مساعدات فعّالات في تحضير الزاد والاحتياجات الضرورية للسفر، ولقد أظهرن قدرة على التنظيم والتخطيط، مما ساهم في نجاح الهجرة، وفي مواجهة المخاطر، تحدت النساء الظروف القاسية، حيث واجهن المخاطر المحتملة أثناء الرحلة، فقد كانت بعضهن تخرج في الليل لتقديم المساعدة والمعلومات، وهذا إن دل فإنما يدل على شجاعتهن وولائهن، إضافة إلى الأدوار العملية، وقد قدمت النساء دعمًا معنويًا كبيرًا للرجال خلال هذه الرحلة، فكانت كلماتهن تشجيعًا وتثبيتًا، مما ساعد في تعزيز الروح الجماعية للمسلمين.


واختتمت وكيل كلية الدراسات العليا حديثها خلال ملتقى البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر بقولها: إن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي قصة تلاحم وتعاون بين جميع أفراد المجتمع، رجالًا ونساءً، فلقد أثبتت النساء في تلك الفترة أن لهن دورًا لا يقل أهمية عن الرجال، وأنهن كن جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي أحرزه المسلمون في تلك المرحلة؛ لذا يجب تقدير هذا الدور والاعتراف بأهمية مساهمات النساء في تاريخنا الإسلامي.

في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزةهل تصح الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيبملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الإيمان والتوكل أساس عز المسلمين ونصرهمحكم إخراج الزكاة لمؤسسة رعاية مرضى أمراض معينة.. الإفتاء تجيبأوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي "المرأة تقود في المحافظات"أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول "قضية الغُرم" بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير


وفي ذات السياق بينت د. منى الشاعر، أن المرأة تُعد ركنًا أساسيًا في الهجرة النبوية  التي كانت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث أسهمت بدور فعّال ومشرِّف يُذكر في مسيرة هذه الرحلة العظيمة، وهناك بعض الأدوار البارزة التي قامت بها النساء خلال هذه الفترة، ومنهم أم سلمة رضي الله عنها والتي كانت نموذجًا للثبات والإيمان، فهي من أوائل النساء اللاتي هاجرن إلى المدينة، وهي زوجة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، الذي كان أول المهاجرين من الرجال، وعندما قرر أبو سلمة الهجرة، حاولت أم سلمة مرافقتَه، لكن عائلته منعتهم من ذلك وانتزعوا ابنها منها، تقول أم سلمة":حبسني بني المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة، وفرقوا بيني وبين زوجي وبين ابني"، واستمرت في البكاء لمدة عام تقريبًا، حتى جاء أحد أقاربها وطلب منهم السماح لها بالذهاب بعد أن حصلت على إذن، انطلقت في رحلة شاقة تحمل ابنها، وفي الطريق قابلت عثمان بن طلحة، الذي عرض مساعدتها، فكان يسير بجانب بعيرها، يريحها في كل محطة حتى وصلت إلى المدينة، فقصة أم سلمة تجسد قوة المرأة المسلمة وإيمانها، حيث واجهت المخاطر بصبر وثبات لتحقق هدفها في إسلامها.


وأضافت أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر: لقد ضربت ليلى بنت أبي حثمة - رفيقة الهجرة، أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة خلال هذه الرحلة المباركة، فقد كانت من النساء الأخريات اللواتي هاجرن مبكرًا، وهاجرت قبل أم سلمة نظرًا للمعوقات التي واجهتها الأخيرة، وتُظهر قصتها كيف كانت النساء شريكات في هذه الرحلة التاريخية، حيث ساهمن بجانب أزواجهن في بناء مجتمع مسلم جديد في يثرب، ولعبن دورًا محوريًا صنع التاريخ الإسلام.


من جهتها ذكرت د. حياة حسين العيسوي، أن الهجرة النبوية تمت بأمر من الله سبحانه وتعالي وتخطيط وتنفيذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي من أعظم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وقد غيرت مسار البشرية وأسهمت في إخراجها من الظلمات إلى النور؛ لذا تعد الهجرة النبوية حدثًا محوريًا أسهم فيه الرجال والنساء على حد سواء، وما قامت به السيدة خديجة(رضي الله عنها) وقت الدعوة وفي بداية نزول الوحي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد نموذجًا يحتذى للمرأة المسلمة على مر العصور، فلما بلغ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  سن الأربعين، وكان يتعبد في غار حراء أتاه سيدنا جبريل، وذهب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، وقال : زملوني زملوني، فضربت أروع الأمثلة في الثبات ومساندة زوجها، فقالت أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة، وتحمل الكُـل، وتقري الضيف ،  وتعين على نوائب الحق"

طباعة شارك ملتقى المرأة بالجامع الأزهر الأزهر الجامع الأزهر الهجرة دور المرأة في الهجرة النبوية الهجرة النبوية التاريخ الإسلامي

مقالات مشابهة

  • بنك ناصر يشارك في قمة «ستارت» لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية
  • انطلاق قمة «ستارت» لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية
  • مرصد الأزهر: «الاعتراف بالتعددية المذهبية والفكرية واحترامها ضرورة لفهم التاريخ الإسلامي»
  • رئيس الوزراء يصدر قراراً بإنشاء وحدة معنية بالشباب لتعزيز دورهم في البناء والإعمار والنهضة
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزة
  • مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
  • اتحاد العمال يطلق خطة لمواجهة الشائعات وإعداد كوادر نقابية للمستقبل
  • الشباب والرياضة تطلق مركز القيادات الطلابية بجامعة جنوب الوادي