أوستن تايس صحفي أميركي مستقل ولد في ولاية تكساس، وخدم في القوات البحرية الأميركية، ودرس الخدمة الدبلوماسية في جامعة جورج تاون قبل أن يلتحق بكلية القانون في الجامعة ذاتها. اختفى في سوريا يوم 14 أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته أحداث الثورة السورية، واتهمت واشنطن حينها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بالمسؤولية عن اعتقاله.

المولد والنشأة

ولد أوستن بينيت تايس يوم 11 أغسطس/آب 1981 في مدينة بلانو بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية.

وكان تايس جنديا سابقا في سلاح البحرية الأميركي، وحصل على رتبة نقيب.

الدراسة والتكوين العلمي

التحق تايس بجامعة هيوستن، لكنه انتقل بعد عام إلى جامعة جورج تاون، حيث درس الخدمة الدبلوماسية وتخرج عام 2002.

توجه لاحقا لدراسة القانون في الجامعة ذاتها، بيد أنه قرر أثناء العطلة الصيفية التي سبقت عامه الدراسي الأخير، تغطية أحداث الثورة السورية بصفته صحفيا مستقلا.

التجربة الصحفية والاعتقال

قُبيل تخرجه في جامعة جورج تاون، قرر تايس في مايو/أيار 2012 السفر إلى سوريا والعمل صحفيا مستقلا لتغطية الثورة السورية ومعاناة المدنيين لصالح صحف ووكالات أنباء عديدة، منها واشنطن بوست وأسوشيتد برس وماكلاتشي وغيرها.

ويوم 14 أغسطس/آب من العام ذاته، خطط تايس للذهاب إلى لبنان، فاستقل سيارة في ضاحية مدينة داريا جنوب العاصمة السورية دمشق، لكنه أُوقف عند نقطة تفتيش.

وبعد 5 أسابيع، نُشر مقطع فيديو مدته 43 ثانية بعنوان "أوستن تايس على قيد الحياة"، وظهر فيه الصحفي الأميركي محتجزا على يد مجموعة مسلحة مجهولة الهوية.

صرحت عائلته حينها أنها لم تتلق أي معلومات عنه أو عن هوية محتجزيه أو أي مطالب لإطلاق سراحه، لكنها رجحت أنه لا يزال على قيد الحياة.

إعلان

أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان احتجازه.

وبعد سنوات على اختفائه، التقى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما -قبيل مغادرته منصبه- والد تايس ووالدته.

وفي أغسطس/آب 2020، أعرب الرئيس دونالد ترامب عن تضامنه مع عائلة تايس، وقال "نقف إلى جانب العائلة، ولن نرتاح حتى نعيده إلى المنزل".

من جهته، قدم الرئيس الأميركي جو بايدن التزامات للعائلة بدعم جهود البحث عن تايس واستعادته، والتقى العائلة مرات عدة في فترة ولايته. وقال بايدن -في تصريح صحفي- إن بلاده على يقين بأن "تايس محتجز لدى النظام السوري".

وفي بيان بمناسبة مرور 12 عاما على اختفاء تايس، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية نظام بشار الأسد باحتجازه، وقالت إنها عرضت مرارا التعاون لإيجاد حل لإعادته إلى بلاده، لكن نظام الأسد نفى احتجازه.

ودعت الخارجية الأميركية النظام السابق إلى التعاون معها لإنهاء احتجازه وتقديم توضيح بشأن مصير الأميركيين الآخرين المفقودين في سوريا.

وبعدما تمكنت المعارضة السورية من إسقاط النظام السوري في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 وتفريغها السجون من المعتقلين، تواردت أنباء عن العثور على أوستن، لكن تبين فيما بعد أن المعتقل الذي عثروا عليه هو الصحفي الأميركي ترافيس تيمرمان، وهو من مواليد ولاية ميزوري.

الجوائز والأوسمة جائزة جورج بولك في مجال تقارير الحروب عام 2012. جائزة رئيس وكالة "ماكلاتشي نيوز" عام 2012. جائزة حرية الصحافة من نادي الصحافة الوطني عام 2015. جائزة الضمير في الإعلام عام 2015 من الجمعية الأميركية للصحفيين والمؤلفين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الثورة السوریة أغسطس آب

إقرأ أيضاً:

اعتداء على سيناتور ديمقراطي خلال مؤتمر صحفي لوزيرة الأمن الداخلي في لوس أنجلوس (شاهد)

تعرّض السيناتور الديمقراطي، أليكس باديلا، ممثل ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ الأمريكي، لاعتداء من قبل عناصر أمنيين، خلال محاولته حضور مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نيوم، في مدينة لوس أنجلوس. 

وتُظهر مقاطع فيديو متداولة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد، لدفع السيناتور وطرحه أرضاً وتقييده بالأصفاد، وذلك بعد أن حاول توجيه سؤال مباشر للوزيرة.

Senator Padilla’s office sends me this video of his take-down and detention at Sec. Noem’s press conference in L.A. pic.twitter.com/RLUVYP1Jsb — Jacob Soboroff (@jacobsoboroff) June 12, 2025
If this is how this administration responds to a Senator with a question, you can only imagine what they're doing to farmworkers, to cooks, and to day laborers throughout California and across the country.

We will hold this administration accountable. pic.twitter.com/ijy3FRVbWx — Senator Alex Padilla (@SenAlexPadilla) June 12, 2025
وقالت وزارة الأمن الداخلي، في بيان، نُشر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إنّ: "عناصر الخدمة السرّية قد تصرفوا بناءً على اعتقادهم بأن السيناتور: يشكل تهديداً للوزيرة"، فيما وصفت سلوكهم بأنه "كان مناسباً في ظل الملابسات".

وأضافت الوزارة أنّ: "باديلا لم يُعرف بنفسه منذ اللحظة الأولى، ولم يكن يرتدي أي شارة تعريفية، رغم أنه صرح لاحقاً بأنه عضو في مجلس الشيوخ، لكن بعد أن كان قد اقترب بالفعل من المنصة دون إذن".

إلى ذلك، أشار البيان إلى أنّ: "السيناتور استخدم "أسلوباً سياسياً مسرحياً غير محترم" وتجاوز البروتوكول الأمني باقتحامه مؤتمراً صحافياً دون تنسيق مسبق"، فيما أكدت الوزارة أنّ: "الوزيرة التقت لاحقاً بباديلا لمدة 15 دقيقة بعد الحادث".

وفي تصريحاتها خلال المؤتمر، قالت الوزيرة نيوم: "أعتقد أن الجميع يتفق على أن ما حدث لم يكن مناسباً، وسأسعى للتحدث مع السيناتور باديلا لفهم دوافعه ومخاوفه. لكن من الضروري، خاصة للمسؤولين الحكوميين، اتباع القنوات الرسمية لإجراء نقاش حضاري".


كذلك، كشفت الوزيرة أنها سبق ووجهت رسائل صوتية إلى حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم دون تلقي رد، في محاولة منها للتأكيد على أهمية التواصل الرسمي لحل الخلافات السياسية.

من جهته، أصدر مكتب السيناتور باديلا، بياناً صحفياً، أكد فيه أنه: "غير محتجز حالياً، وأنه كان يمارس مهامه الرقابية كعضو في مجلس الشيوخ على أداء الوكالات الفيدرالية في الولاية". 

وأضاف البيان أنّ: "السيناتور حاول طرح سؤال يتعلق بسياسات وزارة الأمن الداخلي، إلا أن عناصر أمنيين أخرجوه بالقوة وطرحوه أرضاً وقيدوه دون مبرر"، مشيرًا إلى أن المكتب يعمل حالياً على جمع المزيد من المعلومات حول الحادث.

وجاء المؤتمر الصحفي في إطار إشادة الوزيرة بعمليات المداهمة الواسعة التي تنفذها إدارة الهجرة والجمارك (ICE) في لوس أنجلوس، حيث صرحت بأنّ: "هناك ملايين من المقيمين غير القانونيين، في المدينة"، وأن الوزارة تسعى إلى "ملاحقة عشرات الآلاف من الأهداف" في إطار ما وصفته بـ"تطبيق القانون الاتحادي".


وعلى خلفية الحادث، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من الإدانات الغاضبة من قبل كبار الديمقراطيين. وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "مشاهدة هذا الفيديو أزعجتني بشدة. نحتاج إلى إجابات فورية حول ما حدث بحق الجحيم مع السيناتور باديلا".

أما السيناتور الديمقراطي آدم شيف، أشاد بزميله قائلاً إنّ: "باديلا يمثل أفضل ما في مجلس الشيوخ، وإن التعامل المشين معه يستحق الإدانة"، مردفا في الوقت نفسه: "لن يتم إسكات باديلا أو إرهابه".

وفي السياق نفسه، وصف حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الاعتداء بأنه: "تصرف ديكتاتوري ومخزٍ"، محملاً المسؤولية لما وصفه بـ"جنود ترامب الخارجين عن السيطرة"، مؤكداً أن "هذا يجب أن يتوقف الآن".

مقالات مشابهة

  • بيان صحفي صادر عن حزب البناء الوطني
  • اعتداء على سيناتور ديمقراطي خلال مؤتمر صحفي لوزيرة الأمن الداخلي في لوس أنجلوس (شاهد)
  • إدارة مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما تكرِّم صحفي «الأسبوع»| صور
  • رد صادم من رونالدو على صحفي بعد الفوز على إسبانيا: إهدأ يا طفل! .. فيديو
  • الرئيس الإيراني: لن نقبل أبداً أن نخفض أبحاثنا إلى الصفر
  • عاجل | رويترز عن مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي: السفارة الأميركية بالعراق تستعد للإخلاء بسبب تصاعد المخاطر الأمنية
  • الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بمنح كل مزارع يسلم قمحه إلى المؤسسة السورية للحبوب مكافأة تشجيعية قدرها 130 دولاراً عن كل طن
  • بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي ويعقبه مؤتمرًا صحفيًا لـ رئيس الوزراء
  • أهالي حمص يحيون ذكرى رحيل حارس الثورة السورية عبد الباسط الساروت في مدينة حمص لأول مرة بعد تحرير المدينة
  • المركز القطري للصحافة يدين اغتيال صحفي و3 مسعفين في غزة