تحذير.. هل يتحقق كابوس إسرائيل في سوريا؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن باحثين من معهد أبحاث "ألما" الإسرائيلي، حذرا من المخاطر التي قد تترتب عن انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وأشارا إلى احتمال مرتفع لتسرب الأسلحة الكيميائية، كما أكدا أن هناك حاجة ملحة لصد أي هجوم مفاجئ من قبل المسلحين السوريين.
وقالت معاريف في تقرير تحت عنوان "الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد.
وفي الوقت نفسه، سيطر المتمردون بجنوب سوريا على المناطق الحدودية مع إسرائيل، وطردوا قوات النظام السوري من المدن الكبرى، كما سيطر الأكراد على أراض إضافية شرق سوريا، خصوصاً على الشريط الجغرافي على طول نهر الفرات.
بعد سقوط الأسد.. إيران تبحث عن وكيل جديدhttps://t.co/AWnlWb3do5 pic.twitter.com/ZBxFkrfnS4
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2024 عواقب خطيرةسريت زهافي وتل باري، الباحثان في معهد "ألما" المختص بشؤون الجبهة الشمالية، أصدرا تقريراً يحذر من العواقب الخطيرة لانهيار الجيش السوري، حيث قالا: "الجيش السوري الكبير، الذي الذي كان منتشراً في جميع أنحاء البلاد، لم يقاوم تقريباً، تراجع جنوده مع تقدم المتمردين، وتخلوا عن زيهم العسكري، وعاد الكثيرون إلى منازلهم، بينما حاول آخرون الهروب إلى دول مجاورة مثل العراق ولبنان".
الأسلحة الكيميائية
كما أشار الباحثان إلى أن الجيش السوري قد انهار، لكن جميع مواقعه وقواعده ومعداته وأسلحته تُركت خلفه ، وأصبح اعتباراً من يوم الأحد الماضي، الموافق 8 ديسمبر (كانون الأول)، يمكن لأي شخص أخذ ما يريده، بدءاً من المعدات العسكرية الأساسية إلى الأسلحة التقليدية المتقدمة، حتى الأسلحة الكيميائية، وهو السيناريو الذي كانت تخشاه إسرائيل، والذي أصبح خطراً واضحاً وفورياً.
ويحذر المعهد الإسرائيلي، من أن سوريا تواجه سيناريو تتصارع فيه كل مجموعة من أجل السيطرة، وقالت زهافي إن "الوضع الحالي يذكرنا بما شهدناه في العراق وليبيا، عندما تنهار الأنظمة ويتشتت السلاح، مما يؤدي إلى استخدامه لأغراض إرهابية"، موضحة أن المسألة السورية تتعلق بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات الروسية والإيرانية، مثل السفن والدبابات والطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى مواقع تطوير وتصنيع الأسلحة مثل مركز "سارس" الذي من المُحتمل أن يحتوي على وجود أسلحة كيميائية.
الفصائل المسلحة الحليفة لتركيا تتقدم في شمال #سورياhttps://t.co/dQvbr6l0KU
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2024 حرب جديدة في سورياويتوقع الباحثان أن هناك احتمالاً كبيراً لاندلاع حرب في سوريا تكون فيها جميع الأطراف ضد بعضها البعض، مع دافع للسيطرة على الأسلحة واستخدامها ضد إسرائيل، وقالا: "تاريخياً، هناك احتمال أن تُستخدم هذه الأسلحة ضد إسرائيل، الوضع في سوريا حالياً غير مستقر، ومن الصعب التنبؤ بكيفية تطور الأمور، لذا، هناك حاجة ملحة لمنع مثل هذا الاحتمال من التطور بشكل فوري وتحويله إلى هجوم مفاجئ ضد إسرائيل من قبل الجماعات المتمردة، التي يحمل بعضها أيديولوجية متطرفة".
التعامل مع التهديدات
وذكرت الصحيفة الإسرائيلة، أنه من أجل التعامل مع هذه التهديدات، بدأت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى تدمير الأسلحة المتبقية، فمنذ 8 ديسمبر (كانون الأول)، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 300 غارة جوية في أنحاء سوريا، مستهدفاً الدبابات والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الكيميائية، وأكدوا أن هذه العملية غير مسبوقة في نطاقها، وتهدف إلى منع وقوع أسلحة قوية في الأيادي الخطأ.
وعلاوة على ذلك، نقلت الصحيفة أن إسرائيل تعمل في المنطقة العازلة الواقعة في الأراضي السورية القريبة من الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "هذا نتيجة لدروس مستفادة من 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حيث تدرك إسرائيل أن قدرتها على توقع نوايا العدو المتطرف محدودة للغاية أو حتى غير ممكنة، ومفهوم الردع غير موجود في معجم الأيديولوجية المتطرفة، والتحذيرات الاستخباراتية ليست دائماً متاحة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا إسرائيل سوريا الأسلحة الکیمیائیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تحذير السفن من العبور في البحر الأحمر ومضيق هرمز بعد هجوم إسرائيل على إيران
قالت القوة البحرية المشتركة متعددة الجنسية التي تقودها الولايات المتحدة، إن حركة الملاحة التجارية مستمرة في المرور عبر مضيق هرمز على الرغم من الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران اليوم الجمعة، إلا أن بعض ملاك السفن يرغبون في تجنب المنطقة.
وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي أمام حركة الملاحة البحرية ردا على الضغوط الغربية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يرتفع والنفط يستقر وسط ترقب لاتفاق تجاري بين أميركا والصينlist 2 of 2الذهب والنفط يرتفعان وسط ترقب مفاوضات أميركا مع الصين وإيرانend of listورأى محللون، أن أي إغلاق للمضيق يمكن أن يقيّد التجارة ويؤثر على أسعار النفط العالمية.
وقالت القوة البحرية المشتركة في إرشاداتها "مضيق هرمز لا يزال مفتوحا وحركة المرور التجارية مستمرة دون انقطاع"، مضيفة أن الأحداث التي وقعت اليوم، تزيد من احتمال نشوب صراع إقليمي إلى "احتمال كبير".
وقال جاكوب لارسن كبير مسؤولي السلامة والأمن في رابطة الشحن بيمكو "لدينا تقارير تفيد أن المزيد من مالكي السفن يتوخون الحذر الشديد ويفضلون الابتعاد عن البحر الأحمر…".
وأضاف لارسن، أنه في حال اتهام الولايات المتحدة بالتورط في أي هجمات، "فإن خطر التصعيد سيزداد كثيرا، وقد يشمل هذا التصعيد هجمات صاروخية على السفن أو زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز".
تحذيرات
وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز أن اليونان وبريطانيا نصحتا سفن الشحن التجاري التابعة لهما بتجنب الإبحار عبر خليج عدن وبتسجيل جميع الرحلات عبر مضيق هرمز، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
إعلانوتشير واحدة من الوثائق التي صدرت اليوم الجمعة، إلى أن جمعية الشحن اليونانية حثت أصحاب السفن اليونانيين على إرسال تفاصيل سفنهم التي تبحر عبر مضيق هرمز إلى الوزارة المعنية بالملاحة البحرية.
كما أفادت وثيقة منفصلة أصدرتها وزارة النقل البريطانية، أنها تنصح جميع السفن التي ترفع العلم البريطاني، بما فيها المسجلة في جبل طارق وبرمودا، بتجنب الإبحار عبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكد مسؤول في مهمة الاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر (أسبيدس) لرويترز، أنها تواصل عملياتها كالمعتاد، لكنها تراقب التطورات في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، قال أولي هفالبي المحلل لدى" إس.إي.بي" إن القلق الرئيسي في أسواق النفط هو ما إذا كانت التطورات الأحدث ستؤثر على مضيق هرمز.
وأوضح أن الممر المائي الرئيسي كان معرضا لخطر التأثر بالتقلبات الإقليمية المتزايدة في السابق، لكنه لم يتأثر حتى الآن.
وأضاف أنه لم يكن هناك أي تأثير على تدفق النفط في المنطقة حتى الآن.
ويمر نحو خمس إجمالي استهلاك النفط في العالم عبر مضيق هرمز، أي قرابة 18 إلى 19 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود.
وقفزت أسعار النفط بنحو 9% اليوم الجمعة، لتقترب من أعلى مستوياتها في أشهر.