16 عملًا مستحبًا قبل النوم من هدي النبي
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
النوم ليس مجرد راحة للجسد، بل هو فرصة للامتثال لسنن وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يحرص على أفعال وأذكار تسهم في طمأنينة الروح والجسد، وتؤمن الحماية من الشرور.
إذا كنت تتساءل "ماذا كان يفعل النبي قبل النوم؟"، إليك 16 عملًا يمكنك الالتزام بها:
1. النوم على وضوء: حث النبي صلى الله عليه وسلم على النوم بعد الوضوء؛ قال للبراء بن عازب: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن.
2. نفض الفراش: عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره..." (رواه البخاري ومسلم).
3. النوم على الشق الأيمن: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام على شقه الأيمن، مشيرًا إلى فوائد صحية وروحية لهذه الوضعية.
4. وضع اليد اليمنى تحت الخد: جاء في حديث عن النبي: "كان إذا رقد وضع يده اليمنى تحت خده" (رواه أبو داود).
5. قراءة سورة الكافرون: قال النبي: "من قرأ قل يا أيها الكافرون عند النوم برئ من الشرك" (رواه أبو داود).
6. قراءة الإخلاص والمعوذتين: يجمع كفيه، ينفث فيهما، ويقرأ: (قل هو الله أحد)، (قل أعوذ برب الفلق)، (قل أعوذ برب الناس)، ويمسح بهما جسده ثلاث مرات (رواه البخاري).
7. قراءة آية الكرسي: من قرأها قبل النوم لا يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح (رواه البخاري).
8. قراءة آخر آيتين من سورة البقرة: قوله تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه...) (رواه البخاري).
9. التكبير والتسبيح والتحميد: قال النبي لفاطمة وعلي: "كبرا 34، وسبحا 33، واحمدا 33، فهذا خير لكما من خادم" (متفق عليه).
10. ترديد أدعية النوم: مثل دعاء: "اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك..." (متفق عليه).
11. الدعاء عند الاستيقاظ أثناء النوم: قال النبي: "من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له..." استجيب له (رواه البخاري).
12. الدعاء عند الاستيقاظ صباحًا: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور" (رواه البخاري).
13. النوم مبكرًا والاستيقاظ للتهجد: كان النبي ينام أول الليل ويستيقظ آخره للعبادة والدعاء.
14. تجنب النوم على البطن: نهى النبي عن هذه الوضعية؛ قال: "إنها ضجعة يبغضها الله" (رواه أبو داود).
15. تحري اتجاه القبلة: كان النبي ينام متوجهًا بوجهه نحو القبلة.
16. النوم على فراش نظيف وبسيط: كان فراش النبي من الجلد المحشو بالليف، مؤكدًا على التواضع والبساطة.
اتباع هذه السنن النبوية قبل النوم ليس فقط تقربًا إلى الله، بل أيضًا وسيلة لحماية النفس والروح، وجعل النوم وقتًا للراحة القلبية والجسدية مع نية حسنة وذكر مستمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم النبى صلى الله النبي صلى الله عليه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء اللهم الاستيقاظ صلى الله علیه وسلم رواه البخاری قبل النوم النوم على
إقرأ أيضاً:
ما حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟ فأنا نمت ليلة الجمعة متعبًا بسبب عملي فلم أستيقظ إلَّا بعد صلاة الجمعة؛ فهل يقع عليَّ إثم في هذه الحالة؟ وما الواجب عليَّ حينئذٍ؟سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى: إن من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثمًا شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا.
ونوهت انه ينبغى على المسلم أن يحتاطَ لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذَ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب؛ كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظَه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها؛ قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل.
حكم صلاة الجمعة
صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 9-10].
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق] اهـ.
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
التحذير من ترك صلاة الجمعة ممَّن وجبت عليه
كما شدَّد الشرع الشريف على مَنْ تخلَّف عن أدائها ممَّن وجبت عليه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيُّ أَوْ مَمْلُوكٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ، وَاللَّهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ» رواه الدارقطني والبيهقي في "سننيهما".
وروى الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» وروى أبو داود في "سننه" عن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».