السوبرانو المصرية أميرة سليم تتألق في حفل الكريسماس بالأكاديمية المصرية للفنون بروما
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ليلة استثنائية من الإبداع والفن الرفيع، أبهرت السوبرانو المصرية أميرة سليم جمهور الأكاديمية المصرية للفنون بروما في حفل الكريسماس الذي أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وبأشراف الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية. الحفل شهد مشاركة متميزة من عازفة البيانو باسكال روزيه، ليكون بمثابة لوحة موسيقية متكاملة تجمع بين التراث المصري والكلاسيكيات العالمية.
قدمت أميرة سليم باقة متنوعة من الأغنيات التي تأرجحت بين الموسيقى الكلاسيكية والعربية، بما في ذلك الأغنيات التراثية التي تألقت في أدائها. ومن أبرز اللحظات في الحفل كانت تقديمها لأغنية "يا زهرة في خيالي"، التي أضافت مذاقًا خاصًا للحفل، ما جعل الجمهور يصفق لها بحفاوة.
في ختام الحفل، قدمت أميرة سليم رائعة المؤلف المصري هشام نزيه " انشودة إيزيس" التي قدمتها بموكب المومياوات الملكية، حيث استطاعت كعادتها أن تأسر الحضور بجمال صوتها وأدائها المتقن.
خلال الأمسية، فاجأت أميرة الجمهور بدعوة الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية، لمشاركتها بالعزف على آلة الفلوت في دويتو موسيقي ساحر، حيث أظهرت الدكتورة رانيا مهارة فنية لاقت إعجاب الحضور.
رافق عازفة البيانو باسكال روزيه السوبرانو أميرة سليم طيلة الحفل، حيث شكلتا ثنائيًا متناغمًا بأداء بارع وتواصل فني لافت، مما أضفى سحرًا خاصًا على الأمسية.
اختتم الحفل بتقديم الورود للفنانتين تكريمًا لجهودهما وإبداعهما، فيما وجهت الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى الشكر الجزيل لكل من ساهم في هذه الأمسية التي جمعت بين أصالة التراث المصري وجمال الموسيقى العالمية، مؤكدة أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما تظل منبرًا لنشر الثقافة والفن المصري عالميًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأكاديمية المصرية للفنون بروما الأكاديمية المصرية السوبرانو المصرية كريسماس سما سوبرانو الدکتورة رانیا أمیرة سلیم
إقرأ أيضاً:
تمثال “ذات التاج”.. تحفة نادرة من آثار اليمن تتألق في معارض أوروبا
كشف الباحث في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن واحدة من أندر وأجمل القطع الأثرية اليمنية القديمة، التي غادرت البلاد قبل أكثر من خمسة عقود، وهي تمثال استثنائي لامرأة يمنية من حضارة قتبان، يعود تاريخ نحته إلى نحو 2300 عام.
ونشر محسن تفاصيل مثيرة عن التمثال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشيرًا إلى أن التمثال الذي يُعرف باسم "ذات التاج"، يعد من أكمل التماثيل المنحوتة من المرمر المعروف حتى اليوم، ويمتاز بكونه يجمع بين حجر المرمر الأبيض النادر وتطعيمات دقيقة من البرونز.
يرجح أن التمثال النادر نُحت في مدينة تمنع عاصمة مملكة قتبان التاريخية، الواقعة جنوب اليمن، والتي كانت إحدى الممالك العربية الجنوبية المزدهرة قبل الميلاد. التمثال غادر اليمن إلى فرنسا قبل عام 1970م، في ظروف لم تُكشف بعد، ثم استقر في سويسرا، ليُعرض لاحقًا في معرض باد لندن الشهير، بين 2 و8 أكتوبر 2017م، بساحة بيركلي، وهو معرض سنوي للفن القديم أُسس عام 2007م، ويعتبر المعرض التوأم لـ"باد باريس".
بحسب وصف مؤسسة فينيكس للفن القديم التي عرضت التمثال، فإن العمل يمثل شخصية نسائية بارزة تقف بثبات على قاعدة من نفس الحجر، وهي ترتدي فستانًا طويلًا بأكمام قصيرة. شعرها مصنوع من البرونز، ومصمم على شكل تاج من الجهة الأمامية، بينما تنسدل ضفيرة طويلة على الجهة الخلفية، محفورة بخطوط دقيقة.
ويحمل التمثال ملامح دقيقة بشكل مذهل: عينان واسعتان مرصعتان بمادة داكنة (يرجح أنها البيتومين)، بياضهما منحوت بشكل منفصل مع نقش إضافي للحدقتين. الأنف مستقيم وضيق، والفم صغير مغلق بشفاه مضغوطة، مع حواجب رفيعة محفورة، ونظرة ثابتة توحي بالسكينة والسلطة، تعززها وضعية اليدين الفريدة: إحداهما ممدودة والأخرى تقبض على شيء غير واضح.
ما يلفت النظر في التمثال هو المفارقة البصرية بين دقة الرأس والوجه وبساطة تفاصيل الجسد، وهي سمة عامة في الفن اليمني القديم، حيث يركز النحاتون على تجسيد الشخصية من خلال ملامح الوجه والرمزية لا التفاصيل التشريحية.
تشير تفاصيل التصميم إلى أن المرأة كانت ذات مكانة استثنائية، ربما ملكة أو كاهنة، خصوصًا مع وجود أساور ثعبانية على الذراعين، وتاج برونزي ضخم يعلو رأسها، بالإضافة إلى الأقراط والقلادة البرونزية، وكلها تشير إلى طبقة أرستقراطية أو طقسية.
ولأن غالبية التماثيل اليمنية القديمة وُجدت في مقابر، يرجح الباحثون أنها كانت صورًا تذكارية للمتوفين، توضع في محيط القبور كتعبير عن استمرار الحضور الرمزي للراحل. ورغم جمال التمثال وأهميته الفنية والتاريخية، يبقى عرضه في معارض عالمية بعيدًا عن موطنه الأصلي جرحًا في ذاكرة اليمنيين، الذين يرون في كل قطعة أثرية منهوبة جزءًا من هويتهم وتاريخهم العريق.
واختتم الباحث عبدالله محسن منشوره باستعارة بيت من الشعر يليق بهذا العمل الفريد: "قمر طوقه الهلال، ومن شمس الدياجي في ساعديه سوار"، في إشارة إلى الجمال السماوي والبهاء المحاط بالضوء والنور، كما لو أن التمثال ليس سوى استعارة حجرية لامرأة تحاكي الشمس والقمر في رمزيتها.