الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لعرض ذكريات المستخدمين في صور غوغل
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
من المزمع أن تضيف غوغل طريقة جديدة لعرض ذكريات المستخدمين في صور غوغل، من خلال علامة تبويب مخصصة لمجموعات الصور التي يتم إنشاؤها تلقائياً، وسيتم دعم هذه المجموعات بواسطة الذكاء الاصطناعي لتوليد تسميات توضيحية لها.
سيحتوي التطبيق الآن على زر "الذكريات" في الأسفل، حيث يمكنك مشاهدة المجموعات التي تم إنشاؤها تلقائياً من الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بك.
ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة، والمسماة "help me title"، تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتكوين الأسماء بناء على محتويات الصورة. يمكنك أيضاً إعطاء "تلميح" للذكاء الاصطناعي لتوجيهه نحو العنوان الذي تريده. على سبيل المثال، إذا كانت لديك مجموعة من الصور من رحلة إلى باريس، فيمكنك إعطاء تلميح مثل "رومانسي" أو "مغامرة"، والحصول على عناوين مثل "رحلة رومنسية في باريس" أو "مغامرة في مدينة النور".
يتم طرح علامة تبويب الذكريات الجديدة، اليوم الأربعاء، في الولايات المتحدة، وستكون متاحة في جميع أنحاء العالم في الأشهر المقبلة. وتقول غوغل إنها ستضيف أيضاً خيارات تصدير الفيديو إلى "الذكريات" لاحقاً، بحيث يمكنك مشاركتها بسهولة على منصات أخرى، وفق ما أوردت صحيفة إنديان إكسبرس.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.