يدفع عشاق الطعام آلاف من اليوروهات للحصول على أدوات مائدة من أرقى مطاعم فرنسا، حسبما أعلنت صحيفة ذا صنداي تايمز، اليوم 15 ديسمبر 2024.

تقول الصحيفة، عندما أعد الشيف الراحل بول بوكوز حساء الكمأة السوداء الشهير في عام 1975، خلال مأدبة أقامها الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان على شرفه، لم يتخيل أن تصبح تلك الوعاء الأبيض الصغير الذي قُدم فيه الحساء عنصرًا ثمينًا لدى جامعي التحف.

يُعرف هذا الطبق بـ”حساء VGE” نسبة إلى الرئيس جيسكار ديستان، وأصبح وعاؤه المصنوع من الخزف قطعة مميزة يمكن الحصول عليها اليوم مقابل 80 يورو (66 جنيهًا إسترلينيًا) من متجر مطعم بول بوكوز في ليون. ولا يزال المطعم الحاصل على نجمتين من ميشلان يستخدم نفس الأوعية المصنوعة من قبل السيراميك الفرنسي الشهير Pillivuyt، بزخارف حمراء وزرقاء مع الأحرف الأولى من اسم الرئيس ديستان.

حتى وقت قريب، كان من المستحيل الحصول على هذا الوعاء. لكن ذلك تغير مع ظهور سوق لبيع الأواني المستعملة من أرقى مطاعم فرنسا.

في سوق أقيم الشهر الماضي داخل قاعة مدينة ليون الباروكية، احتشد المئات في الصباح الباكر لاقتناء أكثر القطع المرغوبة. اصطف الناس حول الساحة الرئيسية، واستمر الطابور حتى الخامسة مساءً، حيث اشترى 8، 000 عميل نحو 12، 000 قطعة.

صرّح فريدريك بيلهومي، المؤسس المشارك لمبادرة Chefs’ Dishes: “لقد بعنا كل شيء تقريبًا!” لكن كان لا يزال هناك بعض القطع المعروضة، مثل طقم نحاسي من مطعم Château de Bagnol بسعر 5 يوروهات لكل قطعة، ومجموعة أطباق ساخنة مقابل 70 يورو.

حب الفرنسيين لأدوات الطاولة الفاخرة

تقول ساندرين دولينسكي، مديرة الموارد البشرية البالغة من العمر 52 عامًا من ليون: “لديّ ولع بأدوات المائدة الفضية والأطباق الجميلة.” هذه المرة، اشترت أطباق مقبلات من مطعم جورج بلان، أقدم مطعم حاصل على نجمة ميشلان في العالم.

وأضافت، المبيعات السابقة أقيمت في ألزاس وبوردو، وهناك خطط لإقامة أول سوق في باريس في فبراير المقبل. سيشارك مطاعم شهيرة مثل Le Grand Café Capucines وLes Deux Magots، الذي كان المفضل لدى إرنست همنغواي.

فن المائدة الفرنسي

في عام 2010، أدرجت اليونسكو وجبة الطعام الفرنسية ضمن التراث الثقافي غير المادي، حيث يعتبر فن ترتيب الطاولة جزءًا أساسيًا منه.

توضح بيلهومي

يقول الطباخ الشهير «بيلهومي»، «عندما نتحدث عن فن المائدة في فرنسا، فإن القدرة على ترتيب طاولات جميلة أمر بالغ الأهمية، موضحا أنه بالنسبة للمطاعم، يعد التبرع بالأواني المستعملة وسيلة لدعم الجمعيات الخيرية مثل Kiwanis وApprentis d’Auteuil التي تدرب الشباب المضطرب على العمل في قطاع المطاعم».

ويقول فينسنت لو رو، مدير مطعم بول بوكوز: «نستبدل أطباقنا كل خمس أو ست سنوات، لكنها تبقى بنفس التصميم التقليدي»، مشيرا إلى أن اقتناء هذه الأواني الفاخرة يتيح للناس إضفاء لمسة من فن الطهي الراقي على موائدهم المنزلية، ما يجعل تجربة مطاعم ميشلان ممكنة دون تكاليف باهظ.

اقرأ أيضاً"فن الاتيكيت وقواعد البروتوكول" ندوة بإعلام جنوب الوادي

انطلاق أولى فعاليات برنامج القيادى في «المراسم والبروتوكولات» بالغربية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اتيكيت

إقرأ أيضاً:

جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة

 

ووفقا لحلقة 2025/6/30 من برنامج "شبكات" فقد لاحظ السوريون تغيرا مفاجئا في شوارع بلادهم بعدما باتت تغص بسيارات حديثة دخلت بعد شح استمر 14 عاما على الأقل.

فقد كانت السيارة في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عالية الكلفة بسبب ارتفاع رسوم استيرادها 200%، إضافة لرسوم تسجيل وضريبة رفاهية وبنود أخرى كانت تصل بالسعر النهائي للسيارة إلى 4 أضعاف سعرها في أي بلد خليجي.

لكن الحكومة الجديدة التي جاءت بعد سقوط نظام الأسد، فتحت باب استيراد السيارات التي يعود تاريخ تصنيعها إلى العام 2010، وهو ما دفع التجار لاستيراد أسوأ أنواع السيارات حتى ضجت بها الشوارع والمناطق الصناعية.

ولعل هذا ما دفع وزير الاقتصاد نضال الشعار إلى إصدار قرار بمنع استيراد السيارات المستعملة، ويسمح فقط باستيراد التي لا يتجاوز تاريخ تصنيعها 2022، باستثناء القاطرات والشاحنات وآليات الأشغال العامة والجرارات الزراعية التي لا تتجاوز 10 سنوات من تاريخ صنعها.

ولكن القرار نص على مراعاة السيارات التي تم شراؤها قبل صدوره، وكانت قيد الشحن بشرط تثبيتها لدى هيئة المنافذ البرية والبحرية.

ردود فعل منقسمة

وانقسم السوريون إزاء القرار الجديد بين من يرونه انحيازا لفئة التجار وحرمانا للفئات المتوسطة من امتلاك سيارة، وبين من يرونه صائبا ومتأخرا عن موعده.

فقد كتب أبو عدنان "قرار صح، البلد تعبت سيارات وهلا مع توفر الكهرباء تدريجيا البلد تتجه للسيارات الكهربائية وافتتاح الوكالات الرسمية وفتح باب التقسيط".

كما كتبت عبير أحمد "قرار متأخر، بالأساس ما كان لازم الحكومة تسمح بدخول السيارات المقصوصة والخردة والغرقانة، الشعب بيستاهل بعد كل السنين من الصبر إنه يركب أفخم السيارات".

وعلى العكس من ذلك، كتب أحمد الموسى "بهذا القرار، يتم حرمان الطبقة الوسطى والفقيرة من وسيلة تنقّل يعتمدون عليها في كسب عيشهم أو في تنقّل أسرهم" متسائلا: "ما هي البدائل؟ قبل أن تُمنع السيارات المستعملة، أين هي البدائل؟ هل هناك شبكة نقل عام فعالة من باصات حديثة وقطارات ومترو أنفاق؟ هل هناك قروض ميسّرة لشراء سيارات جديدة؟".

إعلان

أما أحمد البرهو، فكتب "قرار لصالح مافيات تجّار السيارات 100% وبعد استفادتهم من هكذا قرار تعسّفي وربح مئات ملايين الدولارات يقومون بالضغط على الحكومة لفتح باب الاستيراد من جديد لتبقى مافيات التجّار تتحكم بالاقتصاد بالتساهل من الحكومة والضحية هو السوري الفقير".

وتواصل برنامج شبكات مع مدير الاتصال الحكومي بوزارة الاقتصاد قاسم كامل، وسأله عن تأثير القرار على المواطن فقال إن الوزارة راعت الحد من تأثيره على محدودي الدخل.

كما راعى القرار مصلحة التجار الذين اشتروا السيارات المستعملة قبل صدور القرار، في إطار توازن مدروس بين المصلحة العامة والاستقرار الاقتصادي.

30/6/2025-|آخر تحديث: 19:28 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • أبناء يخلدون ذكرى والدهم بالحفاظ على مقتنياته واستعراضها في متحف فريد ببريدة .. فيديو
  • دولة عربية ثانية ترغب في استضافة كأس العالم للأندية 2029
  • انتصِر على الحر بدون تكييف.. حيل ذكية لتحويل منزلك إلى واحة باردة هذا الصيف
  • جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
  • سعر الذهب ينخفض بشكل مفاجئ.. خبير ينصح: “اشترِ الآن وانسَ السعر!
  • ترامب: دول جديدة ترغب بالانضمام لاتفاقات أبراهام
  • ترامب: مجموعة من شديدي الثراء ترغب في شراء تيك توك
  • هل تشعر بالقلق والتوتر؟ 5 أطعمة تساعدك على استعادة توازنك النفسي
  • في الهرمل.. قتيل بسبب خلاف عائلي على قطعة أرض
  • الكويت ترغب في استضافة كأس السوبر المصري