واصل العلماء المشاركون في فعاليات الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية (الإفتاء والأمن الفكري) اليوم بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، نقاشاتهم حول موضوع الفتوى والأمن الفكري، حيث استعرض الدكتور محمد أحمد سراج، أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية، الشكر لمنظِّمي الندوة، ولفضيلة شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة مفتي الجمهورية، مؤكدًا على أهمية موضوع الفتوى والتجديد في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الأمة الإسلامية.


كما أكَّد أن الإفتاء هو بيان الحكم الشرعي في القضايا الحديثة من عالِم بمصادر الشريعة، ويجب أن يكون المفتي مُلمًّا بالكتاب والسنة، ومشيرًا لواقع الناس والأعراف المعاصرة، كما تستلزم عملية الإفتاء التعاون بين الهيئات المختلفة، مثل المجامع الفقهية ومجالس الفتوى لتوحيد المناهج.


وأوضح أنَّ الفتوى، والقضاء، والفقه تشكِّل مكونات مترابطة للنظام القانوني الإسلامي، وعبر التاريخ، لعب العلماء دَورًا مهمًّا في الحفاظ على تماسك الدولة الإسلامية وتحقيق العدل. ويظهر الترابط بين الفتوى والقضاء في الفقه الإسلامي الذي يتطور بما يتناسب مع متطلبات العصر.


كما قال إن التجديد ليس قفزًا في الهواء، بل هو عمل مستمر من أجل إيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية وفقًا للشرع، وأن العلماء مثل الإمام محمد عبده والطاهر بن عاشور وغيرهما قدَّموا أفكارًا لتطوير مقاصد الشريعة لتلائم التغيرات الاجتماعية، بالإضافة إلى تطوير مقررات الأزهر وحماية حقوق المرأة.


وأشار إلى أنَّ المفتي يجب عليه استنباط الحكم الشرعي بين النص الشرعي وواقع الحياة. وقد يُظهر ذلك في تطبيقه لمبادئ العدل في قضايا الميراث والقضايا الاجتماعية، مثل قضية المرأة في الميراث التي حكم فيها عمر بن الخطاب بالتشريك بين الورثة على أساس مبدأ العدل.


وفي ختام عرضه أوضح أن التجديد في الخطاب الديني يتطلب دراسة المشكلات التي تواجه الأمة والعمل على حلِّها اعتمادًا على القرآن والسُّنَّة والاجتهادات الفقهية ويجب على دار الإفتاء مواصلة نشر وتحقيق مدونات الفتاوى لتساهم في التغيير الاجتماعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفتوى الإفتاء الجلسة العلمية الأولى دار الافتاء المصرية الخطاب الديني

إقرأ أيضاً:

عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية للتخلص من العصبية

دعا الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إلى خطوات عملية تساعد الإنسان على التخلص من العصبية، والانفعال التوسعة بالخلق واستعادة بصيرته واتزانه الروحي والنفسي.

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية له، اليوم الأربعاء: إن "ضيق صدرك مش نهاية الأمر.. فيه وسائل نقدر نتربى عليها ونرجع نتسع تاني بالخلق، ونتعامل مع الناس برحمة وسَعة قلب".

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أهمية الصمت الواعي يوميًا، حيث دعا إلى تخصيص بعض الدقائق من اليوم للانفصال عن الضوضاء المحيطة والتركيز على التنفس والجسد بشكل واعٍ، وهي: "خد 10 دقايق كل يوم تصمت فيهم عن وعي، وتبقى مركز في تنفسك وجسدك، الصمت ده مش سكوت سلبي، ده لحظة إدراك ووعي داخلي".

الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارةكيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضحعمرو الورداني: الحجاب فريضة وخلعه ليس معناه أن المرأة بلا أخلاق وليس نهاية دينهاحكم أداء الحج والعُمرة عن الغير بمقابل مادي .. عمرو الورداني يجيب | فيديو

كما تحدث عن مفكرة الضيق والاتساع، وهي أداة مفيدة للتعامل مع مشاعر الضيق، حيث أوصى بكتابة المواقف التي تشعر فيها بالضيق وتحليل جذور هذه المشاعر، وهي: "اكتب في دفتر خاص المواقف اللي حسيت فيها بضيق، وحاول ترجع تفكر في جذور الضيق ده، لما نعرف السبب، بنقدر نرجع لربنا بسهولة".

وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أيضًا على أهمية الامتنان الواعي، مؤكداً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم الحمد والشكر لله، وهو ما يعين الإنسان على الاتساع الداخلي، مضيفا: "زي ما النبي ﷺ كان دايمًا يحمد ويشكر، احنا كمان محتاجين نحمد ربنا بصدق، ونشكر الناس. الامتنان بيخلق اتساع داخلي ويفتح أبواب للرضا".

ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى التأمل والاتصال بالله من خلال الخلوة للتفكر، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء، مؤكدًا أن هذه الخلوة مهمة لتغذية الروح وتهدئة البال.

طباعة شارك الدكتور عمرو الورداني عمرو الورداني أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء

مقالات مشابهة

  • تداخل الاختصاصات.. الأزهر يرفض مشاركة وزارة الأوقاف في الفتوى
  • حكم أخذ الشبكة من الزوجة رغما عنها أو دون علمها .. دار الإفتاء تجيب
  • حالات يحرم فيها الزواج.. أمين الفتوى يوضح التفاصيل
  • هل يجب إزالة الوشم من جسد المتوفى قبل دفنه؟.. الإفتاء تجيب
  • لماذا فرض الله الحجاب على المرأة دون الرجل؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • حكم قصر الصلاة أثناء السفر من العريش للقاهرة.. الإفتاء توضح
  • عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية للتخلص من العصبية
  • من هي النقابة التي اتهمها وزير العدل بالكذب وقرر عدم استقبالها؟
  • آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع ربيعة حول التجديد
  • أمين البحوث الإسلامية: الانحراف الفكري هو البوابة الكبرى لتفكيك المجتمعات