"العُلا" بحث استراتيجيات الوقاية من الحرائق في المواقع التراثية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أوصت ندوة حديثة نظمتها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للآثار والمواقع "الآيكوموس السعودي"، بضرورة تحقيق توازن فعّال بين حماية التراث وضمان السلامة من الحرائق في المواقع التاريخية.
وأكدت ندوة "إدارة مخاطر الحريق في المواقع التاريخية والتراثية"، التي استضافتها العلا مؤخرًا بمشاركة 80 خبيرًا محليًا ودوليًا متخصصًا في إدارة الحرائق وحماية التراث الثقافي، أهمية تبني نهج شامل يضع سلامة المواقع التاريخية ضمن الأولويات الأساسية.
أخبار متعلقة وضعوا "السُم في العسل".. القبض على 4 وافدين ومواطن لتهريبهم الإمفيتامينجازان.. القبض على 19 مخالفًا لتهريب 380 كيلوجرام من القات المخدر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ندوة الحفاظ على التراث من مخاطر الحرائق بتعاون مع الايكوموس السعودي والهيئة الملكية بالعلاتهديد وجودي
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت محمد بن فهد، رئيسة مجلس إدارة "الآيكوموس السعودي"، إن "الحرائق تُشكِّل تهديدًا وجوديًا للمواقع التاريخية والتراثية التي لا تُقدر بثمن، مما يُعرِّض سلامتها والقيم التي تُمثِّلها للخطر"، مضيفة: "تُذكِّرنا الآثار السلبية للحرائق في تلك المواقع بمدى الحاجة الملحّة للعمل على منع وقوع مثل هذه الكوارث".
وشكَّلت الندوة منصة مهمة لمناقشة استراتيجيات الوقاية من الحرائق، والاستجابة لها، حيث استعرض الخبراء خلالها أفضل الممارسات، ودراسات الحالة، والتقنيات المتطورة، مؤكدين ضرورة تبني نهج شامل يعطي الأولوية لسلامة المواقع التاريخية والتراثية، مع ضمان حماية شاغليها وزوارها والمجتمعات المحيطة بها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ندوة الحفاظ على التراث من مخاطر الحرائق بتعاون مع الايكوموس السعودي والهيئة الملكية بالعلاإجراءات وقائية
كما ركّزت الندوة على أهمية تحقيق التوازن بين صون التراث وتعزيز السلامة والإجراءات الوقائية من الحرائق في المواقع التاريخية والتراثية، ومن أمثلة ذلك تنفيذ أكواد الحماية مثل: الكود السعودي للمباني التاريخية، مع مراعاة الطابع الفريد للمباني القديمة، وأهمية الحفاظ على سلامة الهياكل؛ لضمان حماية شاغليها وقيمتها التراثية.
واستعرضت الندوة بعض الدروس المستفادة من دراسات الحالة، مثل حريق كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس عام 2019، مسلّطة الضوء على أهمية التخطيط الشامل والابتكار التعاوني لتحقيق السلامة من الحرائق.
وستُسهم التوصيات الصادرة عن الندوة في توجيه جهود الهيئة الملكية لمحافظة العُلا نحو تعزيز إجراءات السلامة من الحرائق بالمواقع التراثية، وترسيخ مكانة العُلا كوجهة رائدة عالميًا في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس العلا العلا الحرائق المواقع التراثية حماية التراث المواقع التاریخیة الحفاظ على فی المواقع من الحرائق article img ratio الع لا
إقرأ أيضاً:
أهالي أم قيس يثمنون توجيهات رئيس الوزراء لتأهيل المتحف والقرية التراثية
صراحة نيوز- أكد أهالي بلدة أم قيس أهمية زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان للموقع الأثري، مشيرين إلى أن توجيهات الحكومة بإعادة تأهيل متحف أم قيس واستكمال خطة ترميم القرية التراثية تمثل خطوة نوعية لتعزيز البنية السياحية والثقافية للمنطقة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للزوار.
وأشاروا إلى أن أعمال الصيانة في المتحف والقرية التراثية تمثل حاجة ملحة منذ سنوات، مؤكدين أن تنفيذها سيعزز تجربة الزائر ويرفع جاهزية الموقع، الذي يشهد حركة سياحية متنامية، خاصة بعد إدراجه ضمن قائمة أفضل القرى السياحية عالمياً.
وقال رئيس قسم آثار لواء بني كنانة، أيسر الردايدة، إن هناك خططاً ودراسات سابقة لترميم وتأهيل القرية التراثية، وسيُعمل بناءً على توجيهات رئيس الوزراء لتحديث وتطوير هذه الخطط، بما يشمل استكمال الترميم والتأهيل للقرية، وتأهيل المطلات والمسارات السياحية، وإضافة بعض المرافق الخدمية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للقرية.
وأوضح أن خطة صيانة وتطوير متحف أم قيس ستبدأ بأعمال الترميم الهيكلي للمبنى، تليها تحديث آلية عرض القطع الأثرية وفق المعايير الدولية، وتحسين المرافق والخدمات المساندة للزوار. ومن المقرر أن ينطلق عطاء ترميم القرية قبل نهاية العام الحالي، فيما ستبدأ أعمال ترميم المتحف مطلع العام المقبل ضمن برنامج شامل لإعادة تأهيل الموقع.
وأكد الردايدة أن الرؤية المستقبلية للموقع بعد استكمال الأعمال تهدف إلى جعله وجهة سياحية متميزة على المستويين المحلي والدولي، وتعزيز قدرته على استقبال مزيد من السياح، وتوفير فرص اقتصادية جديدة للمجتمع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز مكانة أم قيس على الخارطة السياحية العالمية.
من جهته، أشاد رئيس جمعية جدارة لأصدقاء الآثار والتراث ونادي أم قيس الآثاري، طالب الروسان، بأن تطوير المتحف والقرية خطوة مهمة للحفاظ على الإرث التاريخي للموقع، وتعزيز الوعي الثقافي ودعم المجتمع المحلي في إبراز أم قيس كوجهة سياحية عالمية.
وأكد المرشد السياحي أحمد أبو ربيع أن تحسين المتحف والمسارات سيجعل تجربة الزائر أكثر ثراء وسهولة، ويسهم في جذب السياح من داخل الأردن وخارجه، بينما أشار الشاب زيد ملكاوي إلى أن المشروع يشكل فرصة للشباب للمشاركة في الأنشطة السياحية والثقافية واكتساب خبرات عملية، وتعزيز ارتباطهم بالمجتمع المحلي وتراثهم التاريخي