أزمات سوريا ولبنان وغزة ولبنان تتصدر.. تفاصيل المباحثات المصرية الأردنية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث عقد الزعيمان جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، اعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وأشار المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.
وذكر السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الزعيمين أكدا في هذا الصدد الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه، مشددين على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس والعاهل الأردني قد تناولا تطورات الوضع في سوريا، حيث شدّدا على أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفاً، وتشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري.
كما ناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، حيث أكدا على الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن رقم ١٧٠١، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان الشقيق، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسئولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبية لطموحات الشعبين الشقيقين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحدث الرسمی
إقرأ أيضاً:
هجوم سوريا.. 6 أسئلة لفهم ما حدث
ماذا الذي حدث؟
قتل جنديان ومدني أميركي وأصيب 3 جنود آخرين، اليوم السبت، إثر كمين نفّذه مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تدمر، وسط سوريا، أثناء جولة ميدانية مشتركة لقوات أميركية وأخرى من الأمن السوري.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في منشور على منصة إكس أن المسلح قتل خلال الاشتباك.
في حين قال مصدر أمني سوري إن مروحيات أميركية نقلت المصابين إلى قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية، في حين توقف السير على الطريق الدولي دير الزور/دمشق مؤقتا على خلفية الحادث، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة.
أين وقع الهجوم، وما أهمية المنطقة التي استُهدفت؟وقع الهجوم في مدينة تدمر إلى الشرق من حمص بنحو 150 كيلومترا في عمق البادية السورية، وهي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين البحر المتوسط ونهر الفرات.
وتشكل المدينة مركزا متقدما للجيش السوري وتضم مطارات عسكرية، بينها مطارا تي فور وتدمر العسكري، ومقر أمن البادية، مما يجعلها مواقع متقدمة في تأمين البادية، وحقول الفوسفات والغاز، فضلا عن دورها في حماية الطريق الصحراوي الذي يربط دير الزور بحمص ودمشق.
وسيطر تنظيم الدولة على تدمر عام 2015 خلال توسعه في البادية السورية، ودمّر خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة في المدينة الأثرية، كما نفذ عمليات إعدام لمدنيين من المنطقة.
ما الهدف الذي طاله الهجوم؟استهدف الهجوم فريقا من قوات التحالف الدولي في سوريا مع قيادة من الأمن الداخلي السوري كانوا في جولة في البادية.
ونفذ الهجوم عنصر مسلح على باب مقر أمني محصن في مدينة تدمر، وأفاد نور الدين البابا- المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية- في تصريح للإخبارية السورية أن المنفذ اشتبك مع الحراسات السورية وجنود من التحالف مما أدى إلى مقتل جنديين ومدني أميركيين وإصابة عنصري أمن سوريين.
من يقف خلف الهجوم وما الروايات أو الاتهامات المتداولة حتى الآن؟أفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن المهاجم ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وكان بمفرده وقد قتل.
إعلانفي حين لم يؤكد ولم ينف المتحدث باسم الداخلية السورية انتماء المهاجم لتنظيم الدولة.
وقال المتحدث في تصريح لـ"الإخبارية السورية" إن منفذ الهجوم لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقا لقائد الأمن الداخلي في البادية، مبينا أن التحقيقات جارية للتأكد من صلته بتنظيم الدولة أو حمله لفكر التنظيم.
وكشف عن وجود نحو 5 آلاف عنصر أمن في البادية يخضعون لتقييمات أسبوعية وتتخذ إجراءات دائمة وفقا لتلك التقييمات.
ولفت إلى أن منفذ الهجوم صدر تقييم له في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري بأنه قد يكون لديه أفكار تكفيرية أو متطرفة، وأوضح أنه كان هناك قرار سيصدر بحقه غدا الأحد كونه أول يوم دوام في الأسبوع، لكن الهجوم وقع اليوم السبت الذي يعتبر يوم عطلة إدارية.
في أي سياق ميداني وسياسي يأتي الهجوم؟يأتي هجوم تدمر بعد نحو شهر من إعلان انضمام سوريا رسميا إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة خلال زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض لتصبح العضو الـ90 فيه.
كما جاء الهجوم بعد تنفيذ جهاز الاستخبارات ووزارة الداخلية السورية عمليات أمنية واسعة الشهر الماضي ضد خلايا التنظيم في عدد من المناطق بينها البادية ومحافظات دير الزور وحمص وريف دمشق.
وأعلنت الداخلية السورية أن تلك الحملة الأمنية تضمنت 61 عملية دهم و71 عملية اعتقال بينها شخصيات على مستويات قيادات عالية المستوى في التنظيم ومداهمة مخازن أسلحة وذخيرة ومتفجرات.
ما السيناريوهات أو التداعيات المحتملة بعد الهجوم؟يرى المحللون أن هجوم تنظيم الدولة الدامي يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من ملاحقة خلايا التنظيم داخل الأراضي السورية بغطاء جوي أميركي يغطي عشرات آلاف الكيلومترات المربعة في البادية، ويؤمن دعما لوجستيا وتقنيا في مجال الاتصالات، خصوصا، لقوى الأمن السورية التي هي بأمس الحاجة لها في عمليات الملاحقة المعقدة.
وقد بدت ملامح التحرك واضحة مع إعلان الرئيس دونالد ترامب مبكرا أن هجوم تنظيم الدولة هو ضد الولايات المتحدة وسوريا، وتعهده بالرد، تبعه إعلان مسؤول أميركي إرسال مقاتلتي إف 16 للتحليق فوق تدمر في استعراض للقوة.