يمانيون:
2025-11-05@04:44:58 GMT

يا له من فجور..!

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

يا له من فجور..!

يمانيون ـ بقلم ـ عبدالمنان السنبلي

حتى لو كنتم على حق، والأنصار على باطل..

لو كنتم الحلَّ.. وهم المشكلة..

حتى لو كنتم الجنة.. وهم النار..

لن يقبل بكم أحد..

أو يقف في صفكم..

أو حتى يفسح لكم الطريق..

تعلمون لماذا..؟

ليس لأن أنصار الله يقفون مع غزة وفلسطين..

ولكن لأنكم، بصراحة، تقفون مع من خذل غزة وفلسطين.

.!

ومن يقف مع من خذل غزة، لن ينتصر لوطنه..!

من يخذل غزة، سيخذل شعبه..!

هل تعلمون ما هو المانعُ الوحيدُ الذي حال بينكم وبين الوصول إلى صنعاء في الأولى..؟

أنكم استعنتم واستقدمتم واستقويتم بالسعوديّ والإماراتي وأحلافهم على وطنكم وشعبكم..!

وتحديتم إرادَةَ الشعب..

الشعب الذي لا يطيقُ أن يرى قَدَمَ غازٍ تطأ أرضه حتى لو كان من سَدَنَةِ الكعبة وخدام البيت الحرام..

فكيف به وهو يراكم اليوم تتسوَّلون على أبواب الأمريكي والصهيوني، وتستجدونه الدعم والمشاركة في معاودة الكرَّة وتكرار المحاولة البائسة من جديد..؟!

أتظنونه يقبل بكم..؟!

أو يقف في صفكم..؟!

أو يفسح لكم الطريق..؟!

لقد كان عليكم أن تستوعبوا ذلك..

أن تفهموا طبيعة هذا الشعب..

وماذا يريد..!

الشعب الذي كان يتمنى أن يرى منكم، ولو لمرة واحدة فقط، تأييداً علنياً وواضحًا، ومباركةً صريحة لعملياته الداعمة والمساندة لغزة..

الشعب الذي كان يتوق إلى أن يشهد منكم موقفاً وطنياً مشرفاً إزاء ما يتعرض له اليوم من قصف وعدوان أمريكي وبريطاني وصهيوني غاشم..

حتى لو كنتم تكرهون أنصار الله..

أو لا تطيقونهم..

أو تطيقون سماع ذكرهم..

من يدري..؟!

ربما كان سيصفح عنكم..

ويغفر لكم ما أسلفتم وأسرفتم..

لكنكم لم تفعلوا..!

وليتكم لم تفعلوا فحسب، بل خرجتم اليوم تهدّدونه وتتوعدونه بعدوانٍ وتحالفٍ أمريكي وبريطاني وصهيونيٍ وعربيٍ جديد..!

يا له من فجور..!

هل تعلمون ما هي مشكلتكم..؟

أنكم لا زلتم تفكرون بعقلية توكل.. وسادية حميد..

نقطة انتهى..

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: لو کنتم حتى لو

إقرأ أيضاً:

“بطل السودان” الذي اغتالته “الدعم السريع”

منذ سقوط مدينة الفاشر في السودان بيد الدعم السريع الأسبوع الماضي، تكاثرت الشهادات الموثقة والصور التي تشير إلى أن مذبحة تتكشف مجددا في دارفور، حيث قتل السكان أثناء محاولاتهم الفرار، وانتشرت مقاطع تُظهر إعدامات ميدانية بدم بارد، في حين روى الناجون رحلة هروب محفوفة بالخوف والجوع والموت.
وفي تقرير تناول المأساة المتجددة في دارفور، قالت نيويورك تايمز إن “المجزرة” في الفاشر تعيد للأذهان رعب صراع دارفور قبل عقدين، بيد أن الفرق الآن هو أن العالم لا يكترث.
ووصف مراسل الصحيفة الأميركية في أفريقيا ديكلان والش المجزرة بأنها “صراع جديد في ساحة معركة قديمة”، ولفت إلى أنه على عكس الصراع قبل 20 عاما -عندما حوّل الممثل الأميركي جورج كلوني وشخصيات أخرى دارفور إلى قضية عالمية وأولوية في السياسة الخارجية الأميركية- لا يوجد اليوم سوى القليل من الاهتمام السياسي والنشاط الإنساني بهذا الصراع.
وصاحب ذلك، حسب الكاتب، إفلات من العقاب على الفظائع، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “جرائم حرب” ووصفها البيت الأبيض بأنها “إبادة جماعية”.
وشجب الكاتب رفض المسؤولين الأميركيين انتقاد دور دولة إقليمية علنا، أتاحت أموالها لمليشيات الدعم السريع للانتقال من استخدام الأحصنة والجمال إلى العربات المدرعة والمسيرات والمدافع الثقيلة، ضد الجيش السوداني والمدنيين.
وسلط التقرير الضوء على ما عاناه ربع مليون سوداني من حصار خانق استمر أكثر من عام ونصف، شهدت فيه الفاشر عزلا تاما عن الإمدادات، حيث قتل كل من حاول إدخال الغذاء أو الدواء، واضطر الأطباء إلى إطعام الأطفال المجوعين العلف.
صوت الحقيقة
ووسط هذا الخذلان والصمت الدولي، برز صوت المتحدث الرسمي لمخيم زمزم للنازحين محمد خميس دودا، الذي نقل لصحيفة غارديان البريطانية وللعالم وقائع الحياة تحت الحصار في الفاشر دون كلل أو ملل.

وحسب غارديان، بدأ دودا مهمته منذ أبريل/نيسان الماضي، بعد أن أصيب في مذبحة أخرى وحُمل إلى الفاشر جريحا، فكان ينقل الروايات ويوثق الانتهاكات تارة، ويحاول البحث عن حفنة ذرة أو طحين تسد الرمق تارة أخرى، حتى انتهى به الأمر -مثل غيره- إلى أكل العلف وجلد الأبقار.
ومع نقله المستمر لمعاناة شعبه لأشهر -تتابع غارديان- بدأ الناشط يشعر بأن هناك مسيرات وعيونا تتبعه، فقضى الكثير من الليالي في ظلمة ملجأ بدائي مصنوعٍ من حاوية معدنية مدفونة في الأرض، والصمت والخوف يلازمانه.
رحيل دودا يمثّل خسارة جيل كامل من الشباب والناشطين السودانيين الذين قادوا ثورة 2019 وحملوا قيم السلام والعدالة والحرية.
وقال ذات صباح في أغسطس/آب: “نستيقظ اليوم منهكين من يوم آخر تحت وطأة الجوع والقصف، فأي صوت أو حركة يمكنه أن ينبه المسيرات. نأكل في صمت ثم ننصت فقط لصوت الطائرات والقذائف، ونأمل أن ينتهي هذا الكابوس يوما ما”، وفق ما نقله التقرير.
وكان دودا -طبقا لغارديان التي كانت على تواصل مستمر معه- يختفي لفترات كلما اشتدت الهجمات، ولكنه كان يعود كل مرة وينقل معاناة الناس بشجاعة حتى لا يختفي أثر الضحايا بصمت.
ونقلت الصحيفة قوله في الشهر ذاته: “استيقظت على أصوات الانفجارات شمالي المدينة، قرب مخيم أبو شوك للنازحين. ثم سمعت هديرا قادما من الجنوب الشرقي، وعندما نظرت، رأيت طائرتين مسيرتين”.

وتابع: “اندفعت مسرعا إلى المنازل المجاورة وحثثت السكان على الاحتماء، ثم قضينا اليوم بأكمله في صمت نستمع إلى القصف ونيران المدافع لأكثر من 6 ساعات. وأخيرا، جاء الخبر السار بطرد قوات الدعم السريع، بعد أن سقط 60 شهيدا وأصيب 100 أغلبهم نساء وأطفال”.

طريق مسدود
واقترح دودا على صديقه حينها أن يغادرا المدينة -حسب التقرير- غير أن الأخير أشار إلى مقاطع تظهر تعذيب من حاولوا الهرب، فما كان للناشط إلا أن قال: “إذن سنبقى هنا حتى النهاية”.
وبدا أن الأمور بدأت تسوء في 24 سبتمبر/أيلول، مع ظهور بوادر سقوط المدينة في يد الدعم السريع، وكتب دودا حينها: “لا أستطيع مغادرة البيت، فطائرات الدعم السريع تهاجم كل ما يتحرك. أقضي أيامي أحاول إيجاد وسيلة للهرب، لكن لا سبيل لذلك. هم يبحثون عني، ويظهرون صورتي لكل من يتجرأ على مغادرة المخيم ويسألونهم إن كنت لا أزال هنا”.
وحث دودا العالم على التحرك، بيد أن شيئا لم يحصل، واستمرت هجمات الدعم السريع، حتى سقطت الفاشر في 26 أكتوبر/تشرين الأول، وأكدت أسرة وأصدقاء دودا للغارديان أنه قُتل.
ونقلت غارديان قول شاينا لويس، من مبادرة “منع وإنهاء الفظائع الجماعية”، إن رحيل دودا يمثّل خسارة جيل كامل من الشباب والناشطين السودانيين الذين قادوا ثورة 2019 وحملوا قيم السلام والعدالة والحرية.
وأكدت أن هذا الجيل يُستهدف بشكل منهجي، مشيرة إلى تقارير عن قوائم تُعدّها قوات الدعم السريع لملاحقة رموز المجتمع المدني.
ووصفت لويس دودا بأنه بطل قدّم حياته ليكشف فظائع زمزم والفاشر، مؤكدة أنه “لا يمكن وصف حجم الخسارة التي يمثّلها رحيله على المجتمع المدني، وعلى السودان بأسره. لقد فقدت البلاد أحد أصدق أبطال هذه الحرب”.

الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أطرافٌ مبتورة وأحلامٌ محاصرة.. جيل غزة الذي فقد طفولته
  • زواج آمال ماهر.. من هو الرجل الذي خطف قلبها في صمت؟
  • جيش الاحتلال يسلم جثمان الشهيد الأطرش الذي استشهد برصاص مستوطن
  • ما سبب دوي الانفجارات الذي سمع في أجواء القطاع الغربي؟
  • آنا صوفيا روب تكشف الدرس الأكبر الذي تعلمته من زواجها
  • سعد الدين الهلالي: النبي الذي نزل عليه الوحي منع هدم الآثار
  • قطر تتضامن مع أفغانستان في مواجهة آثار الزلزال الذي وقع في شمال البلاد
  • “بطل السودان” الذي اغتالته “الدعم السريع”
  • الفتى الذي غير التاريخ.. القصة الحقيقية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
  • انتشال جثة قائد فرقة غزة الذي أسرته المقاومة في 7 أكتوبر