شيانتيك تغير «الزي» في «أجواء عاصفة»!
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
واشنطن (رويترز)
غيرت إيجا شيانتيك زيها، بعد بداية متواضعة، لتفوز على الصينية تشينج تشين وين 3-6 و6-1 و6-1، وتضرب موعداً في دور الثمانية ببطولة سينسيناتي المفتوحة للتنس، مع ماركيتا فوندروسوفا بطلة ويمبلدون.
وعلى عكس مباراتها الأولى في البطولة، عندما خسرت شوطاً واحداً، احتاجت شيانتيك وقتاً لقراءة منافستها، لتقدم بعدها المستوى الذي ساعدها في اعتلاء صدارة التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات منذ أبريل 2022.
وتقدمت اللاعبة الصينية 3-صفر بكسرين للإرسال في أجواء عاصفة، وعززت تقدمها بكسر ثالث لتحسم المجموعة الأولى، عندما لعبت البولندية ضربة أمامية أطول من اللازم.
وغيرت شيانتيك زيها من اللون الأبيض إلى الأسود ومعه تغير أداؤها لتكسر إرسال منافستها ثلاث مرات دون خسارة أي نقطة في هذه الأشواط، لتتقدم 5-صفر قبل أن تحسم المجموعة.
وكسرت شيانتيك إرسال منافستها مرتين في المجموعة الثالثة، لتتقدم 5-صفر، قبل أن تحسم المباراة على إرسالها، عندما لعبت منافستها ضربة أمامية تجاوزت حدود الملعب.
وعن تغيير ملابسها، قالت شيانتيك «بصراحة، السبب في هذا مدربي، أخبرني قبل شهرين أن تغيير الزي قد يكون فكرة سديدة، بعد خسارة مجموعة، وكأنك تعود لنقطة البداية، وتخوض المجموعة الثانية بصورة مختلفة».
وأضافت «اعتقدت أنها فكرة سيئة، لكنني حاولت هذه المرة ونجحت، لذا شكراً أيها المدرب».
وتواجه شيانتيك في الدور المقبل فوندروسوفا التي استغلت أربع فرص للكسر من أصل خمس نقاط في فوزها 7-5 و6-3 على الأميركية سلون ستيفنز.
وانسحبت إيلينا ريباكينا المصنفة الرابعة عالمياً، بعدما فازت بالمجموعة الأولى 6-4، وتأخرت 2-5 في الثانية، لتتأهل الإيطالية جاسمين باوليني القادمة من التصفيات إلى دور الثمانية.
كما تقدمت اليونانية ماريا ساكاري المصنفة الثامنة في البطولة، بفوزها 3-6 و6-2 و6-3 على التشيكية كارولينا موخوفا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس بولندا بطولة سينسيناتي ويمبلدون
إقرأ أيضاً:
أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض: هل نحن على أعتاب كارثة تكنولوجية؟
شمسان بوست / متابعات:
حسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأميركية، فقد أطلقت الشمس يوم 14 مايو/أيار 2025 توهّجًا من الفئة إكس 2.7، بلغ ذروته عند الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت غرينتش.
التوهج الشمسي هو انفجار هائل للطاقة يحدث في الغلاف الجوي للشمس، نتيجة إطلاق مفاجئ للطاقة المخزنة في الحقول المغناطيسية، خاصةً فوق مناطق على سطح الشمس تسمى “البقع الشمسية”، وهي مناطق تظهر في صور التلسكوبات داكنة على سطح الشمس، لأن درجة حرارتها أقل بقدر صغير من محيطها.
ويؤدي هذا الانفجار إلى انبعاث إشعاعات قوية تشمل الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة غاما، بالإضافة إلى موجات راديوية.
وتُصنّف التوهّجات حسب شدّتها إلى فئات تبدأ من “إيه” وتصل إلى “إكس”، حيث تُعتبر فئة “إكس” الأقوى، ويعد التوهج الأخير أقوى التوهجات التي انطلقت من الشمس خلال عام 2025.
أثر محدود
وتصل هذه الانبعاثات إلى الأرض لتتفاعل مع مجالها المغناطيسي، متسببة بشكل أساسي في ظاهرة الشفق القطبي الشهيرة، وهي أضواء ملونة تظهر في السماء في المناطق القريبة من القطبين.
وتمر الشمس بدورة نشاط تستغرق نحو 11 سنة، تتراوح بين الحد الأدنى للنشاط والحد الأقصى للنشاط، وخلال فترة الحد الأقصى، تزداد عدد البقع الشمسية، وبالتبعية يزداد عدد التوهجات الشمسية.
الدورة الشمسية الحالية، المعروفة باسم “الدورة الشمسية 25″، بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2019 ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 تقريبًا، وتتميز هذه الدورة بزيادة ملحوظة في النشاط الشمسي مقارنة بالدورة السابقة، مع توقعات بأن تصل إلى ذروتها في 2025.
وتسبّب هذا التوهّج الأخير في انقطاعات مؤقتة للاتصالات اللاسلكية على الجانب النهاري من الأرض، خاصة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وبشكل خاص تأثّرت خدمات الاتصالات عالية التردد، المستخدمة في الطيران والملاحة والاتصالات البحرية.
وقد انطلق التوهج الشمسي الأخير من بقعة شمسية سميت إيه آر 4087، والتي أطلقت بدورها عددا من التوهجات الشمسية الأخف مؤخرا.
هل تؤثر التوهجات الشمسية على الإنسان؟
الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يعملان كدرع واقٍ، يمنعان معظم الإشعاعات الناتجة عن التوهجات الشمسية من الوصول إلى سطح الأرض، مما يجعل تأثيرها المباشر على صحة البشر ضئيلًا أو غير موجود على الإطلاق.
وكانت بعض الدراسات قد أشارت إلى أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ومع ذلك، لا يوجد اتفاق بين العلماء حول هذا الأمر، ولا توجد أدلة قاطعة على تأثيرات صحية خطيرة مباشرة.
ويؤكد العلماء أن المخاطر تظهر بشكل أساسي في الارتفاعات العالية، مثل رواد الفضاء أو الطيارين في الرحلات القطبية، حيث يعتقد أنهم قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الإشعاعات الشمسية، لذا يتم اتخاذ احتياطات خاصة في هذه الحالات.
ما التأثير على الطقس؟
كما أن التوهجات الشمسية لا تسبب تغيرات مباشرة في الطقس اليومي مثل الأمطار أو درجات الحرارة.
ويعتقد العلماء أن العامل الأساسي المؤثر في مناخ الأرض حاليا هو التغير المناخي، والذي يرفع من تطرف الظواهر المناخية مثل الموجات الحارة.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن النشاط الشمسي قد يؤثر على المناخ على المدى الطويل، مثل فترات التبريد أو الاحترار، ولكن هذه التأثيرات معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث لفهمها بالكامل، ولا يوجد حتى الآن اتفاق بين العلماء على صحتها.
وبشكل أساسي يعمل نطاق “طقس الفضاء” حاليا على دراسة تلك التوهجات، بغرض أساسي وهو تأمين التكنولوجيا، حيث يمكن للتوهجات الشمسية أن تؤثر على الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، مما قد يؤدي إلى انقطاعات مؤقتة أو تشويش في الإشارات.
تقوم وكالات الفضاء ومراكز الأرصاد الفضائية بمراقبة الشمس باستمرار، وفي هذا السياق يتم بتحديث أنظمة الحماية للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، وتتخذ شركات الاتصالات والطيران احتياطات إضافية خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع.