الرئيسة الجورجية المنتهية ولايتها: "يجب على أوروبا إيجاد القوة اللازمة للتصرف" لدعم المحتجين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
يبدو أن جورجيا قد تعاني حالة من عدم الاستقرار، إثر انقسام الآراء هناك حول ملف الانتخابات، وتشبث بعض الساسة برفض نتائجها. وقد ناشدت الرئيسة المنتهية ولايتها الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، للضغط على حكومة بلادها المؤيدة لروسيا لإجراء انتخابات جديدة، بعد أن قمعت الشرطة المحتجين. فهل بيد الكتلة حيلة؟
في الأسابيع الماضية، امتلأت الشوارع بعشرات الآلاف من الناس بشكل منتظم، وذلك منذ أن قرر حزب الحلم الجورجي الحاكم تعليق المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، لأسباب تحدث عنها، ولكن ربما لم تعجب الجميع.
استخدمت الشرطة القوة والترهيب بشكل متزايد في محاولاتها لتفريق المظاهرات. وقالت الرئيسة الجورجية المنتهية ولايتها سالومي زورابشفيلي إن الاحتجاجات في الشوارع لن تتوقف "حتى تحصل جورجيا على انتخابات حرة ونزيهة".
ثم قالت للمشرعين الأوروبيين في ستراسبورغ بفرنسا: "يجب على أوروبا أن تجد القوة اللازمة للتصرف.. إذا لم تتمكن أوروبا من ممارسة النفوذ على دولة لا يتجاوز عدد سكانها 3.7 مليون نسمة، فكيف تتوقع أن تنافس عمالقة القرن الحادي والعشرين؟".
وكان الاتحاد الأوروبي قد منح جورجيا وضعا يسمى "المرشح للعضوية" في كانون الأول/ديسمبر 2023، لكن الكتلة أوقفت محاولة الانضمام، وخفضت الدعم المالي لجوروجيا في حزيران/يونيو الماضي، بعد إقرار قانون "النفوذ الأجنبي" في تيبلسي، إذ اعتُبر ضربة للحريات الديمقراطية على نطاق واسع.
هل تكفي العقوبات؟وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على فرض قيود على تأشيرات دخول الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين الجورجيين. كما درسوا قائمة بالممثلين الجورجيين لفرض عقوبات عليهم، دون التوصل إلى اتفاق.
وأشارت زورابشفيلي إلى أن هذا لم يكن كافيا، وحثت أكبر كتلة تجارية في العالم على استخدام ثقلها كأكبر مانح لجورجيا وأكبر سوق اقتصادية.
Relatedمن الملاعب إلى السياسة.. نجم كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا لجورجيارئيسة جورجيا تنتقد تعيين خليفتها وتصفه بأنه "استهزاء بالديمقراطية"12 قتيلًا في حادث تسمم بغاز أول أكسيد الكربون بمنتجع للتزلج في جورجياأصبح لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافالاشفيلي رئيسًا جديدًا لجورجيا يوم السبت بعد أن عزز الحزب الحاكم قبضته على السلطة في أعقاب الانتخابات التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وزعمت المعارضة حينئذ أنها انتخابات ساعدت روسيا على تزويرها. وأطلقت زورابشفيلي تحذيرا مفاده: "إما أن نذهب إلى الانتخابات، أو نذهب إلى مكان لا نعرفه، لكن بالتأكيد ستكون هناك أزمة وسيتعين التعامل (معها) في ظروف أكثر خطورة".
إدانة وخيبة أمل متوقعةجاء نداء زورابشفيلي خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي. وتشير مسودة بيان القمة إلى عدم وجود خطط لاتخاذ إجراء جديد، مع العلم أن النص من الممكن أن يتغير حتى موعد نشره يوم الخميس.
إذ أعرب القادة في المسودة عن خيبة أملهم إزاء تعليق الحكومة الجورجية لعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028. كما أن من المقرر أن يدينوا حملة القمع التي شنتها الشرطة.
وقالت زورابشفيلي: "كل شيء في جورجيا يخضع لسيطرة الحزب الواحد، أو حكم الرجل الواحد. ومن الصعب التمييز بين ما تبقى خارج هذه السيطرة".
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اعتقال المئات في جورجيا خلال الاحتجاجات المطالبة بالانضمام للاتحاد الأوروبي جورجيا: اعتقال أكثر من 300 شخص بعد احتجاجات مؤيدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي جورجيا بين الاحتجاجات والنفوذ الروسي: الآلاف يواجهون الحكومة في تبليسي الاتحاد الأوروبيعقوباتانتخاباتمظاهراتروسيا- سياسةجورجياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا قتل إسرائيل بشار الأسد روسيا سوريا قتل إسرائيل بشار الأسد روسيا الاتحاد الأوروبي عقوبات انتخابات مظاهرات روسيا سياسة جورجيا سوريا قتل إسرائيل بشار الأسد روسيا الحرب في أوكرانيا حركة حماس ديزني فلاديمير بوتين غزة دونالد ترامب الاتحاد الأوروبی المنتهیة ولایتها یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
9 دول بالاتحاد الأوروبي تدعو لإنهاء التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
أظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز أمس الخميس أن 9 دول في الاتحاد الأوروبي دعت المفوضية الأوروبية إلى تقديم مقترحات بشأن كيفية وقف تجارة الاتحاد مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووقّع على الرسالة الموجهة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس وزراء خارجية بلجيكا وفنلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصندوق السيادي النرويجي يراجع استثماراته في بنوك إسرائيليةlist 2 of 2حي بلندن يسحب استثمارات من شركات متورطة بأنشطة استيطانيةend of listوالاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ يمثل حوالي ثلث إجمالي تجارتها من البضائع. وبلغت قيمة تجارة البضائع بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل 42.6 مليار يورو (48.91 مليار دولار) العام الماضي، على الرغم من أنه لم يتضح مقدار ما يتعلق بالمستوطنات من هذه التجارة.
وأشار الوزراء إلى رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري الصادر في يوليو/تموز 2024 الذي نص على أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بما في ذلك إقامة المستوطنات، غير قانوني.
وذكر الرأي الاستشاري أن على الدول اتخاذ خطوات لمنع العلاقات التجارية أو الاستثمارية التي تساعد في الحفاظ على الوضع القائم.
وكتب الوزراء "لم نر اقتراحا لبدء مناقشات حول كيفية وقف تجارة البضائع والخدمات مع المستوطنات غير القانونية بشكل فعال".
وأضافوا "نحن بحاجة إلى أن تضع المفوضية الأوروبية مقترحات لتدابير ملموسة لضمان امتثال الاتحاد الأوروبي للالتزامات التي حددتها المحكمة".
وقال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو إن على أوروبا أن تضمن توافق السياسة التجارية مع القانون الدولي.
وذكر الوزير في بيان لرويترز "لا يمكن فصل التجارة عن مسؤولياتنا القانونية والأخلاقية".
وأضاف "يتعلق الأمر بضمان ألا تسهم سياسات الاتحاد الأوروبي بصورة مباشرة أو غير مباشرة في استدامة وضع غير قانوني".
وتأتي رسالة الوزراء قبل اجتماع في بروكسل يوم 23 يونيو/حزيران الجاري من المقرر أن يناقش خلاله وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي علاقة التكتل بإسرائيل.
إعلانومن المتوقع أن يتلقى الوزراء تقييما حول ما إذا كانت إسرائيل تمتثل لبند يتعلق بحقوق الإنسان في اتفاق يحكم علاقاتها السياسية والاقتصادية مع أوروبا، بعد أن قرر التكتل مراجعة مدى التزام إسرائيل بالاتفاق بسبب الوضع في غزة.
أيرلندا تسبق
والشهر الماضي أصبحت أيرلندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تتخذ خطوات تشريعية لحظر التجارة مع الشركات الإسرائيلية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث وافق مجلس الوزراء الأيرلندي على مشروع قانون يهدف إلى منع استيراد السلع والخدمات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي تُعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ومن المتوقع أن يُعرض المشروع على البرلمان للمراجعة خلال الصيف، مع إمكانية دخوله حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام.
يُذكر أن أيرلندا اعترفت بدولة فلسطين في عام 2024 إلى جانب كل من إسبانيا والنرويج وسلوفينيا.
وتأتي الخطوات الأيرلندية نتيجة تفاعل عدة عوامل سياسية وإنسانية وإستراتيجية، أبرزها:
رد فعل على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما خلفه من ضحايا مدنيين ودمار واسع أثار موجة استياء شعبي ورسمي في أيرلندا. ازدادت الضغوط على الحكومة الأيرلندية من الشارع ومنظمات المجتمع المدني وحتى من بعض أعضاء البرلمان لاتخاذ موقف أكثر حزما. الشعب الأيرلندي تاريخيًا يُظهر تعاطفا قويا مع القضية الفلسطينية، ويرى أوجه تشابه بين الاحتلال الإسرائيلي والتجربة الاستعمارية البريطانية في أيرلندا. الرد على الإجراءات الإسرائيلية ضد الأونروا التي حظرتها إسرائيل في قطاع غزة، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس بأنه "تصرف دنيء وشائن". رأت أيرلندا أن استمرار العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل في ظل هذه السياسات يمثل تواطؤًا غير مباشر.