مؤسسات محمد بن خالد تنظم فعالية يوم الحرف اليدوية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
نظمت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية، الثلاثاء، بمقرها في مدينة العين، فعالية "يوم الحرف اليدوية.. التراث الثقافي والهوية الإقليمية"، برعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسات.
وأقيمت الفعالية بالتعاون مع الأكاديمية العربية الألمانية للشباب في العلوم والإنسانيات (AGYA)، التي تجمع الباحثين العرب والألمان في مجموعات عمل متعددة التخصصات لمعالجة القضايا العالمية الملحة واستكشاف الفرص المشتركة.
وقالت مريم مريم حمد الشامسي، الأمين العام للمؤسسات، إن الفعالية التي نظمت بحضور الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي "الشيخ الأخضر"، الذي يُعد رمزاً لنشر السلام وحماية البيئة، إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية، تضمنت جلسة تراثية ترحيبية، وجولة تعريفية في أركان الحرف اليدوية، وورشاً لتعليم حرفة السدو، والخوص، والتلي؛ حيث أبدعت الحرفيات في تدريب أعضاء برنامج "أجيال المستقبل الشتوي 24" الذي يعقد تحت شعار "سنعنا زرعنا.. ثقافة مستدامة"، ويستمر حتى 31 ديسمبر الجاري.
كما تضمنت الفعالية جولة في قرية زايد للتراث، وركن مدرسة القهوة والسنع، التي تقدم تدريباً على سنع المجالس وسنع البنات وطقوس القهوة العربية منذ عام 2011، بدعم ورعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان.
وشملت الفعالية أركاناً متميزة، منها ركن ريشة وفنان، الذي يستقطب المواهب في الرسم والنادي المصري بعرض التنورة، والنادي السوداني بعرض العرس السوداني، بالإضافة إلى مشاركة متنوعة تضمنت أكشاك القهوة، وعرض الصقور، وركن التصوير، وذلك بغرض تسليط الضوء على أهمية الحرف التراثية، وتنمية المهارات الحرفية، ومناقشة التحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال، مع تقديم حلول مبتكرة لتجاوزها.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسات محمد بن خالد محمد بن خالد
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي يوضح كيف تكون عبدًا لله وفي نفس الوقت حرً
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الحريّة هي جوهر الحياة والكرامة الإنسانية، مستشهداً بكلمات المنفلوطي: "لولاها لكانت حياة الإنسان أشبه بحياة اللعب المتحركة بأيدي الأطفال بحركة صناعية".
وأشار الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، إلى أن الحريّة في الإسلام ليست مطلقة بمعناها الشائع، فهي تتناغم مع العبادة، موضحاً أن الإنسان عبد لله وحده، وفي الوقت ذاته حر، ولكن الحرية الحقيقية لا تتجاوز حدود الله سبحانه وتعالى.
وأضاف أن الحريّة يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين: الأول حرية العقيدة، وهي حرية الفرد في العلاقة بينه وبين ربه، حيث يكون كل إنسان مسؤولاً أمام الله وحده، ولا يحق لأحد أن يفرض عليه معتقداته أو اختياراته الدينية.
وأكد الجندي أن النوع الثاني هو حرية السلوك، والتي تكون مقيدة بقيود المجتمع والقانون وحقوق الآخرين، مشدداً على أن "الحرية الحقيقية هي ما لم تضر الآخرين"، موضحاً أن أي سلوك يخل بالآداب أو القانون أو كرامة الإنسان لا يُعتبر حرية.
وأشار الجندي إلى أن حرية العقيدة تضمن للإنسان الحق في اختيار معتقده والإيمان بما يراه صواباً، بينما حرية السلوك تُنظم وفق الأعراف والقوانين للحفاظ على النظام العام، مؤكداً أن فهم هذه المعادلة بين العبودية لله والحرية الحقيقية هو أساس التوازن في الحياة الإسلامية.
وأضاف الجندي أن القرآن الكريم حذر من التظاهر بالإيمان بينما القلب يضم أموراً مخالفة، مستشهداً بقول الله تعالى: "وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنما نحن مستهزئون"، موضحاً أن الله يستهزئ بمن يختلط عليه الأمر ويستمر في طغيانه.
القدرة على ممارسة حريته بما يرضي اللهوأكد الجندي أن إدراك هذه المفاهيم يُعطي الإنسان القدرة على ممارسة حريته بما يرضي الله ويحافظ على حقوق الآخرين، ويجعل منه إنساناً واعياً ومسؤولاً في المجتمع.