أكد طارق أبو السعد الكاتب والباحث في حركات الاسلام السياسي، أن القيادي الإخواني محمود فتحي الذي ظهر مع الجولاني في سوريا هو كادر سلفي حركي طرحته جماعة الاخوان كادر سلفي وتم إعداداه من قبل خيرت الشاطر، موضحا أنه استطاع أن يزرعه مع القيادي الإخواني حازم صلاح أبو إسماعيل وكان ذراعه في جمع السيولة السلفية في وعاء تنظيمي.

وأضاف "أبو السعد"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامي ابراهيم عيسى، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن القيادي الاخواني محمود فتحي دربوا لجان ولجان سرية في مصر قبل 2013 وعملوا أعمال تكون بادرة لحمل السلاح مثل حصار مدينة الإنتاج وعمليات بين السرايات التي كانت تدرج من تظاهر لحصار لخناجر لسلاح بشكل مباشر.

إبراهيم عيسى: "لحم كتاف نتنياهو من يحيى السنوار.. يتجول بسوريا نتيجة بركات الجولاني" الخارجية الأمريكية: مكافأة الـ10ملايين دولار لأي معلومات عن «الجولاني» لا تزال قائمة

وأشار "أبو السعد"، إلى أن الإخواني محمود فتحي انتقل فيما بعد إلى تركيا وكان المسؤول عن نقل الشباب المصري وتجنيدهم بالجماعات المسلحة خارج البلاد، كما لفت إلى أن ياسين أقطاي مستشار العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية التركي عراب الجماعات المسلحة.

وكشفت وسائل الإعلام عن هوية شخص ظهر مؤخرًا في صورة مع أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت فصائل المعارضة في سوريا للإطاحة بنظام الأسد.

والشخص المعني هو محمود فتحي، الذي يُعتبر أحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال النائب العام المصري الراحل المستشار هشام بركات عام 2015، وفقًا لمصادر إعلامية محلية.

يُعرف فتحي بأنه المنسق العام لمختلف الحركات الإخوانية، وهو محكوم بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري.

قام فتحي بنشر الصورة على حسابه في موقع إكس، لكنه حذفها لاحقًا.

يُعتبر محمود فتحي أحد عناصر حركة "حازمون" التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، المسجون حاليًا في مصر، كما كان من مساعدي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر بين عامي 2012 و2013، وأحد الأذرع الإرهابية للمصري هشام عشماوي خلال فترة وجوده في ليبيا.

أيضًا، يُعتبر فتحي من العناصر المشاركة في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية العليا في مصر خلال فترة الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد ثورة يناير 2011. ووفقًا لمصادر مصرية، هرب محمود فتحي إلى تركيا بعد ثورة 30 يونيو.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السرايات خيرت الشاطر محمود فتحی

إقرأ أيضاً:

قصة إسماعيل تتحقق من جديد في غزة

دنا عيد الأضحى، وفي أنحاء متفرّقة من العالم الإسلامي، تُنظَّم حملات في تركيا لذبح الأضاحي وإرسال الدعم إلى تلك المناطق. دخلتُ إلى موقع إلكتروني تابع لإحدى تلك الجمعيات الخيرية، وكان هدفي أن أقدّم أضحية لقطاع غزة. وقدّم آلاف الأشخاص، مثلي، على هذه الجمعيات لنفس الغرض.

غير أن ملاحظة واحدة استوقفتنا جميعًا: "للأسف، لا يمكن ذبح الأضاحي داخل غزة. نقوم بذبح الأضاحي وتعليبها، ثم نسعى جاهدين لإيصالها إلى داخل غزة".

كانت تلك الجملة بمثابة طعنة مؤلمة في القلب. تخيّلوا، ليس فقط أننا عاجزون عن إنهاء الحرب هناك، بل حتى عن تحقيق هدنة، بل أكثر من ذلك، نحن في وضع لا يسمح لنا بإدخال مساعدات إنسانية!

في غزة، ليس الحديث عن ذبح الأضاحي مطروحًا أصلًا؛ إذ لا يجد الأطفال حليبًا ليشربوه، ولا خبزًا ليأكلوه، فكيف لنا أن نرسل لهم لحوم الأضاحي؟!

قال طبيب تركي عاد قبل أشهر قليلة من غزة: "لم أرَ أي حيوان في الشوارع، وقد أصابني هذا بالدهشة..". ذلك لأن الحيوانات الضالة قد نفقت بفعل القصف والدمار، وأما المواشي من بقر وغنم وماعز، فقد استُهلكت بالكامل، ولم يتبقَّ منها شيء.

في غزة، لعلّ قصة النبي إسماعيل -عليه السلام- تتحقّق من جديد، فالناس هناك باتوا يقدّمون أبناءهم قرابين. هذه هي الجملة الوحيدة التي ما فتئت تتردد في ذهني هذا العيد: "في غزة يُضحّى بالأطفال..".

إعلان

قبل أيام، سُئلت في بث مباشر عن رأيي حيال الهجوم الإسرائيلي على مركز توزيع المساعدات، ففكّرت: ماذا عساي أن أقول؟ ثم أدركت أنني قد استنفدتُ كل الكلمات الممكنة تحت هذا الفلك.

لم يعد لِلتحليلات الجيوسياسية معنى. ولا فائدة تُرجى من شرح الجهود الدبلوماسية.
لقد تبيّن لنا أن الحديث لساعات عن مدى إجرام إسرائيل وقسوتها لا يوقف الحرب. وأصبحنا ندرك جميعًا أن الأمم المتحدة بلا فاعلية. ولم يعد أحد يجهل أن المجازر تُرتكب بقنابل أميركية، وتُنفّذ تحت حماية الجيش الأميركي.

وبات كل مسلم في الشارع يعرف أن الدول الإسلامية عاجزة، غير قادرة على الاتحاد، غير قادرة على منع قتل إخوتها. حتى أوروبا تعترف اليوم بأنها لا تفعل شيئًا إزاء هذه الجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب أمام أعيننا.

فماذا عسانا أن نقول بعد؟ ما هي الكلمات التي لم تُقَل بعد؟

يبدو أننا قد استهلكناها جميعًا، ولم يعد في جعبتنا شيء نقوله. لعلّ هذا ما جعلنا نعجز اليوم عن مشاهدة أخبار غزة. نخجل من أنفسنا. صرنا كنعامة تدفن رأسها في الرمل، نُعرض بوجوهنا عن غزة حتى لا نراها، ننشغل بأمور أخرى، نتحدث عن أشياء أخرى.

أعلم أن هذا بفعل العجز. فبسبب ذلك العجز، لا نستطيع أن نشاهد موت أولئك الأطفال.. لكنّ صورةً واحدة، أو مقطعَ فيديو صغيرًا، أو رمزًا بسيطًا لفلسطين، تعيد إلينا تلك الحقيقة المؤلمة التي فررنا منها: "في غزة يُضحّى بالأطفال..".

ضمائرنا لا تتركنا وشأننا، وشعورنا بغياب العدل لا يدعنا ننام، والعجز يعصر حناجرنا ويُقعدنا.. لا تستطيع أن تضمّ ابنك إلى صدرك، ولا أن تنظر في وجه والديك، ولا أن تجلس في بيتك بطمأنينة.. غزة خلخلت أعماقنا، وأيقظتنا، وردّتنا إلى أنفسنا.
جميع مشاعرنا الإنسانية التي انتفضت في وجه الظلم، لم تعد تهدأ، ولم تعد تتركنا نرتاح.. ومهما فررنا، فإن تلك المشاعر الإنسانية، وتلك القيم، تُعيدنا إلى أنفسنا مرة أخرى.

إعلان

لقد بعثت غزة إنسانيتنا من مرقدها، وشحذت تمرّدنا، وجددت إيماننا، وأجّجت غضبنا. وهذا السيل الجارف من الغضب يبحث الآن عن مَسرب، وسيأتي يوم ينفجر فيه سيلًا يجرف في طريقه حصار كل ظالم واحتلاله وقيوده.

لا أعلم إن كنا سنشهد ذلك اليوم، لكنني أُوْمن بأن عاصفة الحرية تلك ستنفجر ذات يوم، في أوروبا، في أميركا، في الشرق الأوسط، في آسيا.. ستُعلن ثورة الضمير في كل مكان في وجه الظلم، وهذا أمر أنا واثق منه.

وأولئك الظالمون الذين لطّخوا جباههم بدماء أطفال غزة، لن يجدوا أمام ثورة الضمير هذه غصنًا واحدًا يتشبثون به.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • Final Destination: Bloodlines يحقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر العالمي
  • قصة إسماعيل تتحقق من جديد في غزة
  • "بحبك يا ستاموني".. أشهر إفيهات محمود عبد العزيز التي صنعت أسطورته في ذاكرة السينما
  • النائب العام: ملتزمون بمنع أي تجاوز يخلّ بأمن الحج
  • حبس 12 متهماً على ذمة جرائم سابقة، على خلفية واقعة الهجوم على الكتيبة 55
  • فتحي الشبلي: ما حدث في جلسة النواب «مهزلة تشريعية» والتنمية تُوظف سياسياً لخدمة فئة بعينها
  • كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • النيابة الإدارية تختتم برنامج تدريبي لأعضائها حول جرائم العدوان على المال العام
  • اختتام الدورة التدريبية لـ أعضاء النيابة الإدارية حول مكافحة جرائم العدوان على المال العام
  • برنامج حول التميز القيادي بتعليمية محافظة مسندم