عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة طاقمان أوروبيان في «خليجي 26» مساعٍ لتوسيع العمليات الأممية ضد الحوثيين بالبحر الأحمر

أكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي ارتكبت منذ انقلابها وسيطرتها بالقوة على العاصمة المختطفة ‎صنعاء، أفظع الجرائم والانتهاكات وسلبت من اليمنيين حياتهم وأرواحهم، وأمنهم، وغذاءهم ومستقبلهم، وعمدت إلى إنتاج الحروب والأزمات، وافتعلت المآسي والانقسام، وزرعت الفوضى في كل مناطق سيطرتها.

 
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني في تصريح صحفي، إن جماعة الحوثي استهدفت بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والمدافع، والقناصة، الأهداف المدنية في المدن المكتظة بالسكان، المدارس، المستشفيات، الأسواق، والمساجد، وهدمت البيوت على رؤوس ساكنيها، وأدت إلى مقتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من النساء، الأطفال، وكبار السن، في مشهد إنساني مرعب.
وأضاف: «ارتكبت جماعة الحوثي جرائم اختطاف وإخفاء قسري طالت عشرات الآلاف من اليمنيين، بينهم سياسيون، صحفيون، أكاديميون، وناشطون، فضلاً عن النساء والأطفال، ومارست ضدهم أبشع الانتهاكات من احتجاز تعسفي، وتعذيب نفسي وجسدي. 
وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثي مستمرة في استدراج الأطفال إلى معسكرات الموت، حيث حولت المدارس إلى معسكرات قتالية، وفصول الدراسة إلى ساحات لتدريب الأطفال على استخدام الأسلحة وتعبئتهم بأفكار متطرفة، في أكبر عملية تجنيد قسري في التاريخ الحديث.
وقال: «من خلال زرع الألغام، التي لم تشهد البشرية مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، حولت الحوثي المدن والقرى إلى حقول موت، تلك الألغام التي تمت زراعتها بشكل عشوائي في المنازل، المدارس، الأسواق، الطرق، وفي كل مكان ممكن، تسببت في مقتل وجرح الآلاف من الأبرياء وتركهم بإعاقات دائمة».
ولفت الإرياني إلى أن هذه الممارسات تسببت في أكبر موجة نزوح تشهدها اليمن في تاريخها، حيث اضطر ملايين اليمنيين للهرب إلى مخيمات النزوح في المناطق المحررة أو اللجوء إلى الخارج، وتحولت حياتهم إلى جحيم يومي في ظل ظروف معيشية مروعة.
كما اتبعت الحوثي سياسة إفقار وتجويع ممنهج لليمنيين من خلال قطع المرتبات، وفرض الجبايات والإتاوات، ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، ونهب الأراضي والمنازل تحت ذريعة «الحارس القضائي»، وإيجاد اقتصاد موازٍ متحكم دمر فرص العمل والتعليم، بهدف إفقار الشعب.
وأكد الإرياني أن الحوثي لم تكتفِ بذلك، بل سعت إلى استهداف السلم الأهلي وتمزيق النسيج الاجتماعي في اليمن، من خلال تغذية النزعات المناطقية، واستهداف الأقليات، وحاولت من خلال المدارس والمناهج ودور العبادة، فرض ثقافة عدائية ضد الهوية الوطنية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحكومة اليمنية الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن اليمن جماعة الحوثي انتهاكات الحوثيين وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني جماعة الحوثی من خلال

إقرأ أيضاً:

وسط صمت دولي .. مسؤل يمني يكشف عن أكثر من 80 حالة اختطاف حوثية بمحافظة إب منذ شهرين .. والانتهاكات مستمرة

  

كشف محافظ محافظة إب المعيّن من الحكومة الشرعية، اللواء عبدالوهاب الوائلي، عن تصاعدٍ خطير في حملة الاعتقالات والانتهاكات التي تنفذها جماعة الحوثي بحق أبناء المحافظة، مؤكدًا أن إب باتت من أكثر المحافظات اليمنية استهدافًا منذ سيطرة الجماعة على المدينة في 2014، حيث تجاوز عدد المختطفين فيها 2300 حالة خلال نحو عقد من الزمن.

 

وأوضح الوائلي أن جماعة الحوثي صعّدت مؤخرًا حملات الاعتقال التعسفي ضد مختلف فئات المجتمع في إب، حيث سجلت أكثر من 80 حالة اختطاف خلال الشهرين الأخيرين فقط، شملت أكاديميين وناشطين وتربويين وأطباء وخطباء مساجد وطلابًا ورجال أعمال، وحتى بعض كبار السن، في مؤشر على الطابع الانتقامي الواسع للحملة.

 

إب.. المحافظة المستهدفة دومًا

 

وعن أسباب هذا الاستهداف المكثف، أكد المحافظ في حوار ل"يمن ديلي نيوز"، أن محافظة إب كانت -ولا تزال- من أكثر المحافظات حيوية ورفضًا للمشروع الحوثي، سياسيًا ومجتمعيًا، مشيرًا إلى أنها من أولى المناطق التي قاومت التمدد الحوثي في مديريات مثل الرضمة ويريم والحزم وبعدان، وتتمتع بموقع استراتيجي وخزان بشري مؤثر في مختلف جبهات القتال.

 

وأضاف أن الجماعة تدرك جيدًا مدى رفض المجتمع الإبي لها، خصوصًا بعد تزايد الوعي العام وانكشاف ممارساتها القمعية، ما دفعها لتكثيف حملات الترهيب والاختطاف لكتم أي صوت معارض أو نشاط مدني.

 

أرقام صادمة للانتهاكات

 

وفيما يخص الإحصاءات، كشف المحافظ عن توثيق أكثر من 2300 حالة اختطاف واعتقال تعسفي في إب منذ انقلاب الحوثيين في 2014 وحتى منتصف 2025، مبينًا أن العديد من المعتقلين لا يزالون قيد الإخفاء القسري أو لقوا حتفهم تحت التعذيب أو أجبروا على توقيع التزامات بعدم ممارسة أي نشاط.

 

وأكد الوائلي أن الفئة المستهدفة تشمل شرائح واسعة من المجتمع، وليس فقط الناشطين، لافتًا إلى أن الجماعة اختطفت مؤخرًا حتى رئيس جمعية الأقصى السابق رغم مزاعمها المتكررة بدعم القضية الفلسطينية، ما يكشف تناقضها واستخدامها الشعارات الدينية غطاءً سياسيًا وأمنيًا.

 

لا حاضنة حقيقية للفكر الحوثي في إب

 

وفيما يتعلق بانتشار الفكر الحوثي داخل إب، قال المحافظ إن نسبة الانتماء العقائدي للفكر السلالي الحوثي لا تتجاوز 3 إلى 5%، ومعظم هؤلاء ينتمون لأسر محدودة تم تجنيدها مؤخرًا أو لها ارتباطات تاريخية بالجماعة. وأكد أن الجماعة تعتمد بشكل أساسي على عناصر قادمة من خارج المحافظة، حتى في تأمين مؤسساتها، نظرًا لعدم ثقتها بالسكان المحليين.

  

أبرز الانتهاكات: اختطاف وتجريف للهوية

 

ورصد المحافظ أبرز الانتهاكات الحوثية في إب، والتي شملت الاختطافات، تفجير المنازل، مصادرة الممتلكات، مداهمة المساجد، فرض الجبايات، وتجنيد الأطفال، إلى جانب تدمير البنية التعليمية واستبدال الكادر التربوي بعناصر مؤدلجة، وفرض مناهج طائفية تهدد الهوية الثقافية والاجتماعية.

 

رسالة للداخل والخارج

 

وختم اللواء الوائلي رسالته لأبناء محافظة إب قائلاً: "اثبتوا، فأنتم لستم وحدكم، وسينتصر الحق مهما طال الظلم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد والفعّال، معتبرًا أن "الصمت لم يعد مقبولًا، والمطلوب ليس فقط الإدانة، بل اتخاذ مواقف حازمة لحماية المدنيين في إب وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة هذه الجماعة الإرهابية".

مقالات مشابهة

  • وسط صمت دولي .. مسؤل يمني يكشف عن أكثر من 80 حالة اختطاف حوثية بمحافظة إب منذ شهرين .. والانتهاكات مستمرة
  • وزير الخارجية يحذر من استمرار تصعيد النظام السعودي وتكرار الانتهاكات الوحشية بحق اليمنيين
  • جماعة الحوثي تعلن تنفيذها عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا بصاروخ باليستي
  • «مسام» ينزع 1.151 لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • خلال أسبوع.. "مسام" ينزع 1.151 لغمًا في الأراضي اليمنية
  • الأمم المتحدة: ملايين اليمنيين محرومين من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة بسبب نقص التمويل
  • 81 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 32 من طالبي المساعدات
  • مليشيا الحوثي تفرض شعاراتها وملازمها الطائفية بالقوة في مدارس تعز وتختطف المعلمين الرافضين
  • المرصد يتناول أبشع فصول حرب الإبادة ضد نساء غزة وأطفالها
  • 10 إنجازات جديدة .. ماذا أعلن وزير التربية والتعليم اليوم أمام رئيس الوزراء؟