الديمقراطية بين الصمود والاختبار: عام من التحديات والانتصارات
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
واجهت الديمقراطية في عام 2024 اختبارات صعبة على مستوى العالم، حيث سعت الأنظمة السلطوية لتقويض الحريات وإضعاف المؤسسات الديمقراطية. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت الشعوب إرادة صلبة في الدفاع عن حقوقها، مما جعل العام مزيجًا من التحديات والانتصارات الديمقراطية.
ففي الولايات المتحدة، أعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا، رغم محاولاته السابقة لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية.
على الجانب الآخر من العالم، واجهت الديمقراطية تحديات مختلفة ولكنها مشابهة في طبيعتها. ففي كوريا الجنوبية، خرج الآلاف إلى الشوارع لإحباط محاولة الرئيس فرض الأحكام العرفية، مما يبرز قوة الشعوب في مواجهة تهديدات الحكم السلطوي. أما في ألمانيا وكندا، فقد أدت الأزمات السياسية إلى انهيار حكومات، ما يعكس حالة عدم استقرار في أنظمة ديمقراطية كبرى.
وفي الوقت نفسه، تصاعدت أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات في العديد من الدول. وفقًا لتقارير منظمة "فريدوم هاوس"، شهدت 26 من بين 62 انتخابات هذا العام حوادث عنف، من بينها استهداف مرشحين في المكسيك وجنوب أفريقيا واعتداءات على مراكز الاقتراع في تشاد. هذا التوتر الانتخابي يُبرز تحديًا جديدًا للديمقراطيات، حيث أصبحت الانتخابات محفوفة بالمخاطر بشكل متزايد.
لكن، ورغم كل هذه الصعوبات، أظهر العام أيضًا انتصارات ملحوظة للديمقراطية. ففي بوليفيا، تراجعت القوات المسلحة عن محاولة انقلابية بعد تدخل القيادة الجديدة. وفي بنغلاديش، أطاحت الاحتجاجات الشعبية بنظام رئيسة الوزراء التي استمر لمدة 15 عامًا. أما في السنغال، فقد تمكن الناخبون من تغيير قيادتهم عبر صناديق الاقتراع، وهو دليل على أن الديمقراطية ما زالت قادرة على إحداث تغيير.
يبدو أن الديمقراطية ليست في حالة جمود، بل هي في حركة مستمرة بين التحديات والفرص. ثم إن انهيار حكومات في دول كبرى مثل كندا وألمانيا قد يكون فرصة لإعادة تشكيل أنظمة أكثر استقرارًا، أو نقطة تحول نحو صعود أنظمة أكثر سلطوية. ومع ذلك، يبقى المستقبل رهنًا بقدرة الشعوب على مواجهة هذه التحديات والحفاظ على مكتسباتها الديمقراطية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من كان بيته من زجاج.. كوريا الشمالية "الشمولية" تحتفي بديمقراطية قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية! رئيسة جورجيا تنتقد تعيين خليفتها وتصفه بأنه "استهزاء بالديمقراطية" بين المنفى والحنين.. يورونيوز تنقل رحلة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تسيخانوسكايا نحو الديمقراطية حقوقديمقراطيةتنمية اقتصاديةحرية التعبيرأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل روسيا قتل الحرب في أوكرانيا سوريا إسرائيل روسيا قتل الحرب في أوكرانيا حقوق ديمقراطية تنمية اقتصادية حرية التعبير أمن سوريا إسرائيل روسيا قتل الحرب في أوكرانيا ريو دى جانيرو حركة حماس ديزني فلاديمير بوتين عيد الميلاد بشار الأسد کوریا الجنوبیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تسعى لحسم تأهلها.. وأوزبكستان على موعد مع التاريخ
هونج كونج «أ.ف.ب»: يأمل هيونج-مين سون وكانج-إن لي، المتوجان مع فريقيهما توتنهام الإنجليزي وباريس سان جرمان الفرنسي بلقبي يوروبا ليج ودوري أبطال أوروبا تواليا، في قيادة المنتخب الكوري الجنوبي لحسم تأهله إلى مونديال 2026، فيما ستكون أوزبكستان أمام فرصة تاريخية لنيل بطاقتها إلى النهائيات لأول مرة.
وقبل جولتين على نهاية الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، تتصدر كوريا الجنوبية المجموعة الثانية بفارق ثلاث نقاط نقاط أمام الأردن و4 أمام العراق الثالث.
وتتصدر كوريا الجنوبية بـ16 نقطة مقابل 13 للأردن و12 للعراق و10 لعمان.
وسيحسم الكوريون تأهلهم واللحاق باليابان وإيران إلى النهائيات في حال تجنبوا الهزيمة أمام العراق يوم الخميس في البصرة في الجولة التاسعة قبل الأخيرة، في حين أن خسارتهم ستؤجل التأهل إلى الجولة الأخيرة حين يستضيفون الكويت الأخيرة (باتت خارج المنافسة بنقاطها الخمس) الثلاثاء المقبل.
ورغم موسمه المحلي المخيب جدا مع توتنهام الذي أنهى الدوري الممتاز في المركز السابع عشر، حصل القائد سون على فرصة المشاركة الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا بعدما تمكن الفريق اللندني من إحراز لقب مسابقة يوروبا ليج على حساب مواطنه مانشستر يونايتد.
أما زميله في خط الوسط لي، فنال السبت ميدالية الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الذي أحرزه فريقه باريس سان جرمان لأول مرة في تاريخه بفوزه الكاسح على إنتر الإيطالي 5-0، على الرغم من اكتفائه بالجلوس على مقاعد البدلاء طيلة اللقاء.
وألمح مدرب كوريا الجنوبية ميونج-بو هونج إلى إمكانية الاعتماد على سون بشكل محدود، في نهاية حملة طويلة عانى فيها نجم المنتخب من تراجع في مستواه ولياقته البدنية.
وقال هونج الذي يعتقد أن سون سيلعب دورا حتى لو لم يشارك ضد العراق الذي يخوض مباراته الرسمية الأولى بقيادة مدرب أستراليا السابق جراهام أرنولد، "بما أنه تنتظرنا مباراتان، فلن أضغط عليه كثيرا. سنلعب على الأرجح في بيئة عدائية أمام جماهير متحمسة. لدينا بعض اللاعبين الذين لديهم خبرة في اللعب في مثل هذه المواقف".
وكانت اليابان أول دولة تتأهل إلى النهائيات بفوزها في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثالثة على البحرين 2-0، كما حسمت الصدارة كونها تتقدم بفارق 7 نقاط على أستراليا الثانية مع بقاء جولتين على نهاية التصفيات.
السعودية تبحث عن خدمة من اليابان
يتأهل أول منتخبين في كل من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري يشارك فيها أصحاب المركزين الثالث والرابع.
وفي ظل تقدمها بفارق ثلاث نقاط على السعودية الثالثة، تبدو أستراليا في موقف جيد للحاق باليابان ونيل البطاقة الثانية المباشرة، لكن عليها الفوز على "الساموراي الأزرق" يوم الخميس في بيرث وتعثر "الأخضر" السعودي أمام مضيفه البحريني الخامس قبل الأخير (بات خارج المنافسة بنقاطه الست) في الرفاع كي تحسم بطاقتها قبل جولة على النهاية.
ومن المرجح أن يتأجل الحسم حتى الجولة الختامية الثلاثاء حين تحل أستراليا ضيفة على السعودية في جدة.
وقال مدرب أستراليا توني بوبوفيتش الذي تولى المهمة في سبتمبر بعد استقالة جراهام أرنولد، إنه "وضعنا أنفسنا في موقع جيد ضمن المجموعة لنتحكم في مصيرنا".
لا تزال إندونيسيا، أقله حسابيا، في سباق التأهل المباشر عن هذه المجموعة كونها تتخلف بفارق أربع نقاط عن أستراليا ونقطة واحدة عن السعودية.
ويلتقي فريق المدرب الهولندي باتريك كلويفرت الخميس مع الصين الأخيرة في جاكرتا، قبل رحلة شاقة الثلاثاء إلى اليابان.
وفي المجموعة الأولى التي حسمت إيران بطاقتها الأولى إلى النهائيات، ستكون أوزبكستان على موعد مع تأهل تاريخي إلى حين تحل الخميس ضيفة على الإمارات في لقاء تحتاج منه نقطة لبلوغ المونديال لأول مرة.
وفي حال فوز الإمارات، ستدخل بقوة في معركة الحصول على البطاقة الثانية لأنها ستصبح على بعد نقطة من أوزبكستان، ما يجعل الجولة الأخيرة حاسمة حين تحل ضيفة على قيرغيزستان الخامسة، فيما تستضيف منافستها المنتخب القطري بطل آسيا الذي انحصر طموحه بالمركز الثالث أو الرابع وبالتالي خوض الدور الرابع من التصفيات كونه يتخلف بفارق 7 نقاط عن المركز الثاني.
ويخوض "العنابي" يوم الخميس ضد ضيفه الإيراني اختباره الرسمي الأول بقيادة مدربه الجديد الإسباني خولن لوبيتيجي.