ترامب يخطط لتفكيك النظام المالي القديم.. هل يعود الكساد العظيم؟
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا يسلط الضوء على خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتفكيك مؤسسة التأمين الفيدرالية التي تأسست لحماية النظام المصرفي بعد أزمة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي؛ معتبرة أن هذه الخطط قد تُعرض الاقتصاد الأمريكي لأزمات جديدة، كما يمكن أن تؤثر على الاقتصاد العالمي.
وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دونالد ترامب الذي يرفع شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، يرى أن آخر مرة كانت فيها أمريكا "عظيمة" كان في ثلاثينيات القرن الماضي.
فكرة مقلقة
واعتبرت الصحيفة أن عددا من خطط ترامب لفترته الرئاسية الثانية -وهي تشبه خطط ثلاثينيات القرن العشرين، مثل مرشحيه للوظائف العليا في مجال الصحة المناهضين للقاحات، وتعطشه لحروب تجارية جديدة- حظيت بتغطية كبيرة في وسائل الإعلام، على عكس تهديداته للنظام المصرفي الأمريكي التي لم تحظ بنفس القدر من الاهتمام.
وأكدت الصحيفة أن فكرة إلغاء المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع مقلقة للغاية، فقد أسس الكونغرس هذه المؤسسة سنة 1933 ردًا على سلسلة من عمليات السطو على البنوك؛ حيث هرع العملاء المذعورون إلى سحب أموالهم من البنوك دفعة واحدة لقلقهم بشأن ودائعهم، مما تسبب في انهيار آلاف البنوك.
ومنذ ذلك الحين، تدير المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع نظام تأمين شامل في الولايات المتحدة، حيث يمكن للعملاء أن يثقوا في أن أموالهم ستكون في أمان إذا تعرضت المصارف لأي مشاكل طارئة، كما تشرف الوكالة المستقلة أيضًا على البنوك لتجنب وقوعها في المشاكل، لكن فريق ترامب غير راضٍ عن هذه المؤسسة، وفقا للصحيفة.
وتفيد التقارير أن ترامب يسأل مستشاريه عن إمكانية إلغاء مؤسسة التأمين الفيدرالية، بالإضافة إلى إمكانية تقليص وإلغاء ودمج عدد من الجهات التنظيمية الأخرى في القطاع المالي.
على أبواب كساد عظيم
ورأت الصحيفة أنه إذا كان الهدف من الدمج هو مساعدة الجهات التنظيمية على اكتشاف المخاطر في النظام المالي ومعالجتها فسيكون ذلك رائعًا، لكن هناك فرق بين أن تجعل الحكومة أكثر كفاءة، وبين أن تجعلها تختفي تماما، ويبدو أن ترامب يعمل على تحقيق الهدف الأخير.
فقد كان إلغاء القيود المالية إحدى أولوياته الرئيسية خلال فترة ولايته الأولى؛ حيث تراجع عن أجزاء من قانون دود-فرانك، وهو قانون تم وضعه استجابة للأزمة المالية لسنة 2008.
وخلال رئاسة بايدن، اقترح عدد من أعضاء إدارته سلسلة من اللوائح التنظيمية للحد من المخاطر وجعل النظام المالي أكثر مرونة، بما في ذلك مطالبة البنوك الكبيرة باعتماد احتياطي رأسمالي أكبر.
وبعد فترة وجيزة من انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت الجهات التنظيمية في القطاع المالي أنها ستوقف مؤقتًا اعتماد أي آليات جديدة حتى يتولى ترامب منصبه، وقامت الشركات المدرجة في وول ستريت وجماعات الضغط بصياغة عدد من التغييرات التنظيمية التي تريد أن يلتزم بها فريق ترامب.
وحسب الصحيفة، فليس من المستغرب في ظل هذه الظروف أن ترتفع أسهم البنوك، إذ من المتوقع أن يتم تحريرها قريبًا من القيود التنظيمية، مما سيتيح لها تحمل المزيد من المخاطر، لكن ذلك قد يضع دافعي الضرائب في مأزق إذا ما تحوّلت تلك المخاطر إلى مشاكل حقيقية.
ووصفت الصحيفة الوضع الحالي بأنه يشبه حقبة ما قبل مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية، حيث شهدت السنة الماضية أكبر إخفاقات البنوك في التاريخ الحديث، وذلك بسبب الأزمة التي أطاحت ببنك "سيليكون فالي" وبنك "سيغنتشر" وبنك "فيرست ريبابليك"؛ وهددت النظام المالي الأمريكي بأكمله.
وختمت الصحيفة بأن ترامب لا يبدو مهتما بهذه الأزمة أو تلك التي حدثت في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، وهو ما يُنبئ بأن فترته الرئاسية الثانية قد تجلب "أعظم كساد على الإطلاق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب إلغاء النظام المالي امريكا إلغاء ترامب النظام المالي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام المالی
إقرأ أيضاً:
تنطلق من الرياض.. ما هي الدول والملفات التي تتضمنها زيارة ترامب للخليج؟
ما هي الدول التي يزورها ترامب في الخليج؟.. يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول جولة خارجية له في منطقة الخليج العربي خلال الأسبوع المقبل، والتي تبدأ اعتبارا من غد الثلاثاء 13 مايو، وتستمر حتى الجمعة 16 مايو، وتشمل زيارات رسمية للمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر.
وتعتبر السعودية هي المحطة الأولى لأول رحلة خارجية خلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب، كما استضافت الدولة العربية مؤخراً مفاوضات أمريكية مع روسيا وأوكرانيا بهدف إنهاء الحرب بينهما. أيضاً لعبت قطر دوراً محورياً في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين قبل العودة إلى الحرب مجدداً.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي يتمتع منذ فترة طويلة بعلاقات ودية مع دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة الإمارات والسعودية، مع امتلاك أبنائه الكثير من المشروعات التجارية وتخطيطهم لتنفيذ مشروعات أخرى عقارية.
ما هو جدول أعمال الزيارة الملفات الثنائية؟ويتضمن جدول أعمال الزيارة الملفات الثنائية مثل النفط، والعلاقات التجارية، وصفقات الاستثمار، وربما صفقات الأسلحة، إلى جانب إمكانية تطوير سياسات جديدة في مجالات صادرات أشباه الموصلات المتقدمة والبرامج النووية.
وعلى مستوى الملفات الخارجية الأخرى، قد يكون من بين المناقشات ملف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة والقضية الفلسطينية، إلى جانب مفاوضات السلام مع روسيا وأوكرانيا، وملف التفاوض على البرنامج النووي الإيراني، وربما ملف العقوبات على سوريا، وعمليات جماعة الحوثي اليمنية والملاحة في البحر الأحمر.
تتوقع مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري أن تشهد الزيارة الكثير من الإعلانات عن اتفاقات أو صفقات، والتي من المعتقد أنها ستشمل نطاقاً واسعاً من المجالات أيضاً، بحسب ما قالته لشبكة CNBC.
وأشارت مالك إلى إمكانية إلغاء رسوم ترامب الجمركية البالغة 10% على الألمنيوم والصلب، وهو ما سيكون إيجابياً لدول الخليج، والتي يُصدر بعضها هذه المعادن إلى الولايات المتحدة، على الرغم من أنها لا تُمثل إلا نسبة ضئيلة من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول.
-صفقات الاستثمارات والذكاء الاصطناعي في الخليج
- الطموحات النووية السعودية
-أسعار النفط
- المشاركة في دعم رؤية السعودية 2030
- صفقات أسلحة محتملة
-ملف غزة والقضية الفلسطينية
- الملف النووي الإيراني
-ملف السلام في أوكرانيا
-ملفا سوريا واليمن
اقرأ أيضاًمناظرة نارية في أمريكا.. والنزاع بين «والز» و«فانس» يشتعل حول إيران وترامب وقضية الإجهاض
ترامب يفاجئ الجميع: لا أستبعد تأجيل حظر «تيك توك» مجددًا
ترامب: اقتصادنا يحقق نموًا.. ونسعى لإعفاء الشركات المستثمرة بالكامل من الضرائب