شبكة انباء العراق:
2025-07-05@02:55:38 GMT

ما الذي يجري وراء الكواليس!!

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

بقلم : تيمور الشرهاني ..

الحديث عن اتفاق سري بين روسيا وإيران لتسليم السلطة في سوريا للثوار يمثل تحولاً كبيراً في مسار الأزمة السورية. ومع ذلك، فإن نجاح هذا الاتفاق يعتمد على تفاصيله الدقيقة، ومواقف اللاعبين الدوليين والإقليميين، وتفاعل الشعب السوري مع أي ترتيبات سياسية جديدة.
الأيام القادمة قد تحمل تطورات مهمة تكشف حقيقة هذه الاتفاقات، وعلى العالم العربي أن يكون مستعداً لفهم هذه التحولات، والتعامل معها بما يخدم مصلحة الشعوب، لا القوى الخارجية.


سيما أن العراق يعتبر طرفاً مهماً في هذه المعادلة فلديه روابط وثيقة مع إيران، سواء من خلال الحكومة أو الميليشيات التي تدعمها طهران. لذلك، من الطبيعي أن يكون على علم بأي تحركات إيرانية كبيرة في سوريا.
أما من جانب الرئيس بشار الأسد، كان دائماً في مركز الأزمة السورية، وبقاؤه في السلطة كان نتيجة الدعم غير المحدود من إيران وروسيا. لكن إذا كان هناك “اتفاق سري” لتسليم السلطة أو تقاسمها، فإن موافقته قد تكون نتيجة لضغوط هائلة من حلفائه.
بيد أن الاستقرار الإقليمي وبالذات سوريا له تأثير مباشر على العراق والمنطقة، خاصة فيما يتعلق بملف الإرهاب وتنظيم “داع… ش”. لذا، قد يكون العراق طرفاً مشاركاً ولاعباً أساسياً في أي اتفاق يهدف إلى إنهاء الصراع.
وبهذا نستنتج تقاسم النفوذ بين القوى الكبرى بمساعدة الثوار بقيادة أحمد الشرع.
هنا نقول إن روسيا قد تحتفظ بنفوذها العسكري والاقتصادي عبر قواعدها في سوريا.
وكذلك إيران قد تركز على الحفاظ على خطوط إمدادها ومصالحها الاستراتيجية.
وتركيا قد تسعى للحصول على ضمانات بشأن المناطق الحدودية، والحد من نفوذ الأكراد.
وبنفس الوقت، إعادة بناء سوريا وإدخال المعارضة في السلطة قد يفتح الباب أمام مشاركة دول الخليج والدول الغربية في إعادة إعمار سوريا، وهو ما يصب في مصلحة الشعب السوري.
وأي اتفاق من هذا النوع لن يؤثر فقط على سوريا، بل سيمتد تأثيره إلى المنطقة بأكملها. أولاً، ضمان إضعاف النفوذ الإيراني وتقليص دور إيران في سوريا قد يعني تراجع نفوذها الإقليمي، وهو ما قد ينعكس على ملفات أخرى مثل العراق ولبنان واليمن.
وثانياً، توازن جديد للقوى قد نشهد إعادة ترتيب للتحالفات الإقليمية، مع صعود دور دول الخليج وتركيا في سوريا.
كذلك، إيجاد فرصة للسلام إذا تم تنفيذ الاتفاق بحكمة، فقد يكون بداية لحل الأزمة السورية، وعودة الملايين من اللاجئين إلى بلادهم.
فهل سيكون هذا الاتفاق بداية لنهاية الأزمة السورية؟ أم أنه مجرد خطوة أخرى في لعبة النفوذ الإقليمي والدولي؟ الوقت فقط كفيل بالإجابة.

تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الأزمة السوریة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إيران تحذر الاحتلال: سنرد سريعا على أي هجوم.. و935 شهيداً في العدوان الأخير

قال مسؤول إيراني، الاثنين، إنّ: "إيران تراقب عن كثب أنشطة إسرائيل وسترد بضربات قاتلة في حال وقوع هجوم إسرائيلي آخر" وذلك خلال تصريحة للشبكة الأمريكية "سي إن إن".

وأضاف المسؤول أنّ: "رد إيران سيأتي في غضون دقائق، وبلا أي تردّد إذا هاجمت إسرائيل مرة أخرى"، مردفا: "تدرس إيران بعض الأهداف الجديدة كأهداف مشروعة لأي عملية دفاعية مستقبلية". 

أيضا، حذّر المسؤول الإيراني، نفسه، الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي من توجيه تهديدات تستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين. مؤكدا أن "أي مغامرة إجرامية ضد كبار المسؤولين الإيرانيين ستفتح أبواب الجحيم أمام إسرائيل والولايات المتحدة".

من جهته، أعلن المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، عن ارتقاء 935 شهيداً، بينهم 38 طفلاً و102 امرأة بينهن عدد من الحوامل، في حصيلة نهائية ممن تمّ التعرّف إليهم في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على البلاد.

وأكد جهانغير، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، أنّ: "الاحتلال وبدعم مباشر من الولايات المتحدة سفك دماء قرابة ألف مواطن إيراني"، موضحاً أنّ: "دخول واشنطن ما هو إلّا دليل على عجز الاحتلال".


ولفت جهانغير إلى أنّ: "مراسم تشييع 60 شهيداً من القادة والعلماء والأطفال والمواطنين الأبرياء في طهران، أظهرت مجدّداً أنّ "هذا شعب شجاع، لا يتخلى عن الساحة ولا يساوم على كرامته أمام مخططات الأعداء".

أما بخصوص صعيد تداعيات عدوان الاحتلال على الأمن الداخلي، شدّد جهانغير على أن "السلطة القضائية دخلت الميدان بسرعة فور وقوع الهجوم، بناءً على تعليمات رئيس السلطة القضائية، وتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الخونة والعملاء والجواسيس".

وأوضح أنّ: "الاحتلال لم يكتفِ بالعدوان العسكري، بل حاول استهداف الأمن الداخلي من خلال شبكة من المعادين والجواسيس، بغية خلق الفوضى والتخريب".

"هذه المخططات فشلت بفضل الإجراءات المحكمة من قبل الأجهزة القضائية والأمنية، مشيراً إلى أنّه تمّ إصدار أوامر عاجلة بتشكيل شعب قضائية خاصة في مختلف المحافظات لملاحقة العناصر الخائنة، والبدء في ملاحقة الحسابات الافتراضية المرتبطة بالاحتلال، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة، بحسب تأكيد جهانغير.

ونوّه بالدور الكبير للشعب في إفشال هذه التهديدات، قائلاً إنّ "الوعي الشعبي والتعاون غير المسبوق مع الأجهزة القضائية أسهما في تزويد السلطات بمعلومات مهمة، أدّت إلى اعتقال العديد من العملاء والعناصر التخريبية".

وفيما يخص عدوان الاحتلال الإسرائيلي على سجن "إيفين"، فأكد جهانغير أنّ: "ذلك جريمة واضحة وانتهاك صارخ لكلّ المبادئ الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان".


وذكّر أنّ: "السجون والسجناء يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، خصوصاً القانون الدولي الإنساني"، مشيراً إلى أنّ: "استهدافهم يُعدّ خرقاً فادحاً للقوانين الدولية"، فيما انتقد ما وصفه بـ"الصمت المطبق من المؤسسات الدولية".

"أين دعاة حقوق الإنسان؟ أين تقاريرهم؟ لماذا لم يتحرّكوا لتشكيل لجان تحقيق أو إرسال بعثات لتقصّي الحقائق؟" تابه المسؤول نفسه، خاتما حديثه بتأكيد التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمتابعة هذا العمل الإجرامي واللاإنساني من خلال المحافل الدولية.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت ضربات على إيران في وقت سابق من حزيران/ يونيو، ما أدّى إلى اندلاع صراع استمر 12 يوما. وأسفر الرد الإيراني على دولة الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 28 شخصا، وفقًا لمكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي. 

إلى ذلك، ذكرت عدد من وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية في وقت سابق الاثنين أنّ: "الهجمات الإسرائيلية في إيران أسفرت عن مقتل 935 شخصًا على الأقل، بينهم 38 طفلًا".

مقالات مشابهة

  • ما الذي سيغري إيران بالعودة للمفاوضات مع واشنطن؟
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: خلال الأشهر الماضية لم تقبل الدبلوماسية السورية بالواقع المتهالك الذي ورثناه، وكانت في حركة دؤوبة لاستعادة حضور سوريا الدولي
  • ما وراء دعوة أمريكا لـقسد إلى الاندماج ضمن الدولة السورية؟
  • ائتلاف النصر:الجيوب المنتفخة والمصالح الشخصية وراء انعدام السيادة في العراق
  • المياه النيابية: ضعف السوداني وحكومته وراء شحة المياه في العراق
  • نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟
  • إيران تعلن استهداف الرجل الثاني في فيلق القدس.. من يكون؟
  • الخطوط الجوية الليبية: أسطول مدمر وديون متراكمة وراء تأخر صرف المرتبات
  • السوداني:إيران وتركيا وراء شحة المياه في العراق ونحن لاحول ولا قوة!!!
  • إيران تحذر الاحتلال: سنرد سريعا على أي هجوم.. و935 شهيداً في العدوان الأخير