أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن ما يقدر بثلث سكان العالم يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الأدوية الأساسية، فيما يوجد وفرة في المنتجات العشبية، وكثير منها قابل للتنوع في المكونات ولكن يجب أن يخضع لرقابة الجودة على جميع جوانب الإنتاج لضمان سلامة وجودة وكفاءة منتجاتها النهائية.

وجاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، اليوم الجمعة، خلال جلسة «الطب البديل» ضمن فعاليات اجتماعات مجموعة العمل الصحي، لمجموعة الـ20 الذي يعقد في الفترة من 18 إلى 19 أغسطس، بمدينة جانديناجار في ولاية جوجارات الهندي.

وبدأ الوزير كلمته بتوجيه الشكر لمقر منظمة الصحة العالمية، وحكومة الهند على تنظيم هذه القمة القيمة، على هامش اجتماع وزراء الصحة لمجموعة العشرين، وعلى الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا الحدث الذي يتيح فرصة عظيمة للمشاركة وتبادل وجهات النظر والخبرات في هذا العصر الذي يشهد اهتمامًا كبيرًا بالطب التقليدي في جميع أنحاء العالم.

وأضاف الوزير أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يشير الطب التقليدي إلى المعرفة والمهارات والإجراءات القائمة على النظريات والمعتقدات والتعرضات الأصلية لثقافات مختلفة، مضيفا أنه غالبًا ما يشار إلى الأدوية التقليدية باسم «الأدوية البديلة» وإن لم يتم تبنيها بعد في العديد من الأنظمة الصحية، فقد ثبتت عبر التاريخ أنها فعالة للغاية في مكافحة العديد من الأمراض.

وتابع الوزير أن منظمة الصحة العالمية وضعت مبادئ توجيهية عامة لمنهجيات البحث وتقييم الطب التقليدي، ولا شك في أن هذه المبادئ التوجيهية ستحقق غرضها المتمثل في تحسين جودة وقيمة الخدمات عند احتمال استخدامها كدليل للبلدان الفردية لتطوير مبادئها التوجيهية الوطنية في ضوء السياقات المحلية الخاصة بها والتي تتناول الاحتياجات ذات الأولوية لسكانها.

ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن جمهورية مصر العربية، أصدرت إرشادات لتنظيم الأدوية العشبية، بهدف اقتراح إطار لتسجيل الأدوية العشبية بناءً على معايير الجودة والسلامة والفعالية الصيدلانية، كما تعمل السلطات التنظيمية الوطنية حاليًا على تطوير إرشادات حول الاستخدام المناسب للأدوية العشبية في الأبحاث السريرية، ويعقب ذلك المصادقة على هذه اللوائح وتنفيذها بشكل كامل.

وأوضح الوزير أن اجتماع اليوم يهدف إلى استكشاف التدخلات اللازمة للتعرف بشكل أفضل على الطب التقليدي ودوره التكميلي في الأنظمة الصحية وكيف يمكن تطبيق منهجياته المختلفة لتحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة والتنمية المستدامة، مؤكدا الحاجة إلى تطوير أجندة بحثية عالمية، من خلال التكامل الفعال والتفاعل مع الزملاء المتميزين، مع معالجة التحديات ذات الصلة واغتنام الفرص المتاحة.

في هذا الصدد، اقترح الوزير تقديم برامج تدريبية وتعليمية للمهتمين بممارسة الطب التقليدي ودمجها كموضوع في المناهج على طول مراحل التعليم الطبي المختلفة، مؤكدا على أهمية استخدام البيانات القائمة على الأدلة ودور البحث والتطوير في تسريع تبني هذا المفهوم في مناطق مختلفة حول العالم.

واختتم وزير الصحة والسكان، كلمته بالتأكيد على أن الأعشاب استخدمت منذ قرون في الطب الشعبي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض في غياب أي رقابة حكومية، بينما يشهد العالم حاليا دعاوى «العودة إلى الطبيعة» والتي جعلت من الإلزامي أكثر من أي وقت مضى أن تتدخل الحكومات في مواجهة الإساءة الواضحة المتزايدة للمعتقدات الشعبية، ومع وجود إرشادات منظمة الصحة العالمية، أصبحت المهمة التي يتعين على الحكومات القيام بها أسهل بكثير والطريق ممهد بشكل أفضل نحو مزيد من تعزيز وتوحيد أنظمتنا الصحية.

IMG-20230818-WA0021 IMG-20230818-WA0020

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الصحة والسكان الصحة العالمية مجموعة العشرين مجموعة متنوعة مجموعة الـ20 منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة الطب التقلیدی

إقرأ أيضاً:

الأربعاء.. الاحتفال بافتتاح 9 مصانع في صحار

 

صحار - العمانية

 تحتفل مجموعة أوكيو يوم الأربعاء المقبل بافتتاح 9 مصانع في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، ضمن برنامج لدائن الذي تديره المجموعة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، في إطار احتفالات البلاد باليوم الوطني.

يرعى الحفل معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.

ويأتي افتتاح المصانع في إطار الجهود التي تبذلها مجموعة أوكيو لتدعيم سياسات التنويع الاقتصادي، وجذب الاستثمار، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، وتعزيز القطاع الصناعي في سلطنة عُمان، ورفد الاستثمار في الصناعات التي تلبي احتياجات الأسواق المحلية والتصدير للخارج.

وأوضح المهندس منذر بن صالح الرواحي مدير عام برنامج "لدائن" في مجموعة أوكيو أن البرنامج يسهم في جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية ونقل الخبرات والتقنيات الحديثة، ويدعم توطين الصناعة وتطوير برامج تدريبية للكفاءات الوطنية، إضافة إلى تعزيز استدامة سلسلة القيمة الصناعية.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن برنامج لدائن الذي بدأ في عام 2023 يعد برنامجًا متكاملًا لتطوير الصناعات التحويلية للبلاستيك في سلطنة عُمان، وكان يتركز في المنطقة الصناعية في صحار، وفي نهاية 2024 أصبح يغطي المناطق الحرة و الصناعية في سلطنة عُمان بأكملها حيث توفر الأراضي بأسعار إيجار مناسبة، فيما توفر مجموعة أوكيو المواد الخام بجودة عالية وبأسعار تنافسية.

وأضاف أنه تم حتى الآن توقيع 27 اتفاقية بقيمة أكثر من 85 مليون ريال عُماني (220 مليون دولار أمريكي)، مما يسهم في التنويع الاقتصادي وتحقيق بعض مستهدفات رؤية عُمان 2040 من خلال التنويع الاقتصادي وخفض استيراد المنتجات النهائية للبلاستيك وزيادة صادرات هذه المنتجات في المنطقة أو إلى أسواق عالمية.

وأشار إلى أن الحجم الاستثماريللمشاريع التسعة التي سيتم افتتاحها ضمن البرنامج يصل إلى 40 مليون ريال عُماني باستثمارات عُمانية وأجنبية.

وقال إن معظم منتجات المشاريع ستغطي احتياج السوق المحلي فيما يتم تصدير 60 إلى 70 بالمائة من هذه المنتجات إلى الخارج كالسوق الخليجي وشرق أفريقيا والسوق الأمريكي، والأوروبي، موضحًا أن المصانع الجديدة تمثل امتدادًا طبيعيًّا للاستثمارات السابقة لمجموعة أوكيو من مجمع البولمير، حيث تحول المخرجات الأولية إلى منتجات نهائية ذات قيمة مضافة أعلى.

وأشار إلى أن المصانع تمثل نموذجًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص، من خلال التعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، والبرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص ووحدة متابعة تنفيذ رؤية 2040.

وأضاف أن افتتاح تسعة مصانع جديدة يعد خطوة استراتيجية لتعزيز الصناعات التحويلية الوطنية، حيث يتم تحويل المواد البتروكيميائية الأساسية إلى منتجات نهائية عالية القيمة، لافتًا إلى أنالمصانع تشكل دعمًا للقطاع الصناعي في البلاد وتعزيز الصناعات التحويلية وتوفير منتجات محلية الصنع.

وأكد على أن هذه المصانع ستسهم في تطوير صناعات قادرة على المنافسة محليًّا وإقليميًّا ودعم برامج الابتكار وتطوير المنتجات في التغليف وصناعة العبوات للقطاع الغذائي والاستهلاكي، والمستلزمات الطبية عالية الجودة، والصناعات الغذائية من مكونات وملحقات التعبئة، والمنتجات الصناعية العامة للاستخدام اليومي، كما تعمل المصانع على تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإيجاد فرص عمل للشركات المحلية وإثراء الأسواق المحلية من خلال المنتجات والمشتريات.

مقالات مشابهة

  • الأعشاب لم تعد مجرد تقليدًا بل ركيزة صحية تتقدّم إلى الواجهة العالمية.. كيف؟
  • وزير الصحة: الدولة المصرية لديها نهج بضرورة تطوير الخدمات الطبية بالمحافظات
  • منظمة الصحة تطلق مكتبة تضم 1.6 مليون كتاب رقمي في الطب التقليدي
  • ختام فعاليات الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية
  • الأربعاء.. الاحتفال بافتتاح 9 مصانع في صحار
  • وزير التعليم العالي يخاطب المؤتمر البحثي العلمي الثاني لكلية الطب بجامعة البحر الأحمر
  • الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية
  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • تضم 1.6 مليون سجل علمي.. "الصحة العالمية" تطلق مكتبة رقمية عن الطب التقليدي
  • وزير الصحة ومحافظ سقطرى يتفقدان عدداً من المرافق الصحية في مديريتي قلنسية وحديبو