الاقتصاد نيوز _ متابعة

 تحدث الرئيس الإيراني مؤخراً في تصريحات له عن مسألة اختفاء 20 مليون لتر من الوقود يومياً، الأمر الذي أصبح بسرعة أحد النقاشات الجادة في الأوساط الإعلامية والاقتصادية في البلاد.

وأثير هذا الادعاء في وقت كان من المتوقع أن تقوم الجهات المعنية مثل وزارة النفط ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات بتوضيح التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع والإجابة على تساؤلات الرأي العام.

وأثار اختفاء هذه الكمية الكبيرة من الوقود تساؤلات جدية حول الرقابة على عمليات إنتاج وتوزيع وتصدير الوقود في إيران، ودفع الكثيريين للنظر نحو دور الجهات المختلفة مثل وزارة النفط والجمارك والمحطات الكهربائية والجهات الرقابية ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات.

ورغم أهمية الموضوع، إلا أن وزارة النفط ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات لم يعلنا حتى الآن أي تفاصيل حول هذا الادعاء، في حين أن هذه الجهات تعتبر من أهم الهيئات الرقابية في مكافحة تهريب الوقود ومنع التلاعب في هذا المجال.

لكن لماذا ازداد تهريب الوقود في البلاد؟ يعتقد خبراء الطاقة أن سعر البنزين في إيران بسبب الدعم الحكومي أقل بكثير من دول الجوار، وهذا الفارق في الأسعار يشكل دافعاً قوياً للمهربين.

كما أن هناك نقطة أخرى تتعلق بضعف الرقابة على الحدود. فبسبب الحدود الواسعة والرقابة غير الكافية في بعض المناطق الحدودية، يصبح من السهل تهريب الوقود. كما أن غياب الشفافية في توزيع الوقود يؤدي إلى ضعف أنظمة الرقابة والتحكم في حصص الوقود، وأيضاً الفقر والبطالة في المناطق الحدودية يدفعان الأفراد نحو تهريب الوقود.

ويرى البعض أن مواجهة تهريب البنزين يتطلب إصلاح أسعار الوقود وتقليص الفجوة بين أسعار الوقود في إيران ودول الجوار، كما أن تطوير الأنظمة الرقابية واستخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل أنظمة “GPS” لتتبع نقل الوقود، وزيادة فرص العمل في المناطق الحدودية وإنشاء وظائف دائمة قد يساعد في تقليل الاتجاه نحو الأنشطة غير القانونية. كما أن تعزيز التعاون الدولي والتنسيق مع الدول المجاورة لمكافحة تهريب الوقود على المستوى الإقليمي قد يكون مفيداً.

ورد محمد علي خطيبي، الرئيس السابق لشؤون العلاقات الدولية في شركة النفط الوطنية، على تصريحات الرئيس الإيراني وموضوع اختفاء 20 مليون لتر من الوقود يومياً قائلاً: هذه الكمية هي الوقود المهرب، وقد تم الحديث عن أرقام تتراوح بين 10 و15 وحتى 20 مليون لتر، وهو في الغالب تتعلق بتهريب البنزين والديزل.

وأضاف خطيبي، الذي كان يشغل منصب ممثل إيران في منظمة أوبك، في رده على السؤال حول غياب الرقابة على هذه التحركات التي يبدو أنها تحتاج إلى نظام لوجستي للنقل (ناقلات النفط والشاحنات)، قائلاً: هذا سؤال تم طرحه، ويجب أن تعلم الحكومة لماذا يتم تهريب الوقود وكيف يتم تهريبه وما هي الطرق لمكافحة ذلك.

وأردف: يجب على الحكومة أن تكون مسؤولة، من غير الصحيح أن تطرح الحكومة السؤال وتنتظر من الآخرين أن يجيبوا عليه. مقر مكافحة تهريب السلع والعملات هو المسؤول عن هذا الموضوع، ووزارة النفط باعتبارها الموزع والمنتج للوقود يجب أن تجيب على هذا.

وعن ما إذا كان طرح هذا الموضوع ذريعة لزيادة سعر البنزين، قال: لا يزال غير واضح، لكن عندما تم طرح موضوع بطاقات الوقود، كان أحد التبريرات هو إدارة توزيع الوقود، وهذه الأيام أيضاً تم التركيز على بطاقات الوقود وتم تنفيذها بشكل صارم، ولكن لم يعد هناك مبرر لذلك لأن الموضوع لم يُنفذ بشكل كامل.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تهریب الوقود ملیون لتر کما أن

إقرأ أيضاً:

تنمية نفط عمان تسجل إنتاجا يوميا بـ679 ألف برميل في 2024

كتب-مي الغدانية

سجل متوســط إنتاج النفط الخام من شركة تنمية نفط عمان العام الماضي 679,922 برميلا يوميا متجاوزا المعدل المســتهدف بنحو 7 آلاف برميل ما يعادل 101.1 % من الخطة الإنتاجية وهو أعلى معــدل للإنتاج منذ 20 سنوات الماضية مما يعكس كفاءة الشركة في إدارة حقولها النفطية.

وبلغ إنتاج المكثفات 83,622 برميلا يوميا، فيما سجل إنتاج الغاز الطبيعي 48.79 مليون متر مكعب يوميا، بما يتماشى مع انخفاض الطلب من الجهات المستهلكة. وبلغ متوسط إجمالي الإنتاج اليومي من النفط والمكثفات والغاز حوالي 1.1 مليون برميل مكافئ نفطي.

وأسهمت الزيادة في الإنتاج وما صاحبها من تحسن أسعار النفط في تحقيق إيرادات تجاوزت 22.5 مليار دولار، مدفوعة بأداء تشغيلي مرن وكفاءة تشغيلية عالية، إذ حافظت الشركة على تكلفة تشغيلية منخفضة قدرها 7.4 دولار فقط لكل برميل.

وشهد عام 2024 حفر 886 بئرا نفطية وغازية، إلى جانب تنفيذ أكثر من 24 ألف نشاط متعلق بإكمال الآبار وصيانتها وإدارة المكامن، ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية واستدامة العمليات.

مشاريع استراتيجية

ونفذت شركة تنمية نفط عمان في عام ٢٠٢٤ حزمة واسعة من المشاريع النفطية والغازية، بقيمة إجمالية بلغت مليار دولار أمريكي من أبرزها مشروع منطقــة الهويســة الــكبرى في شمال منطقة الامتياز.

و في جنوب منطقة الامتياز، تنفيذ مشروع ضغــط الغاز بمحطــة الإنتاج الرئيســية في مرمول الذي الذي أسهم في تحسين الكفاءة وتقليل حرق الغاز.

وشــغلت الشركة مشروع سيح رول شــمال-غرب، ومشروع تحديث عــداد التصديــر في مينــاء الفحل، وإنجاز مراحل تشــغيل المرافق الحيوية (M130)لكل من المحفظــتين (أ) و(ب) فــي الموعــد المحدد.

الطاقة المتجددة

واصلت الشركة استثماراتها في الطاقة المستدامة، إذ يجري العمل على إنشاء محطة شمسية مستقلة بقدرة 100 ميغاواط ومزرعتين للرياح، من المقرر تشغيلها في عام 2026 وتتماشى هذه المشاريع مع أهداف الشركة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 وحققت مديرية الاستكشاف اكتشافات نفطية وغازية مهمة، أضافت 135.4 مليون برميل من النفط و0.73 تريليون قدم مكعبة من الغاز غير المصاحب إلى الاحتياطات، بتكلفة استكشاف منخفضة بلغت 1.3 دولار لكل برميل مكافئ.

وجرى خلال العام الماضي حفر 32 بئرا استكشافية لاختبار طبقات جيولوجية مختلفة ضمن مبادرة "الإنتاج المتزامن مع الاستكشاف"، التي تتيح الاستفادة المبكرة من الاكتشافات.

تطوير الموارد

واعتمدت الشركة خططا خمسية متكاملة لتطوير الموارد الغازية والنفطية، تركز على التكوينات العميقة والمعقدة والمكامن غير التقليدية، مع استخدام تقنيات المسح الزلزالي المتقدمة (WAZ) وتقنيات التعلم الآلي لتحسين تفسير البيانات مشاريع استثمارية بلغت قيمة المشاريع المنفذة في 2024 نحو مليار دولار، شملت مشاريع بنية تحتية وتحسين الكفاءة التشغيلية في مناطق الامتياز، إلى جانب تعزيز ضغط الغاز واستخدام تقنيات إزالة الكبريت لتقليل الانبعاثات.

المحتوى المحلي

وخصصت شركة تنمية نفط عمان 16% من إنفاقها في سلسلة التوريد لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشركات المجتمع المحلي، حيث بلغ إجمالي الإنفاق على هذه الشركات 171 مليون دولار.

كما نفذت 44 مناقصة بقيمة 4.4 مليار دولار، و7 فرص استثمارية جديدة بقيمة 40 مليون دولار لتعزيز التصنيع المحلي في مجالات متعددة مثل الطاقة الشمسية والاتصالات.

وأطلقت الشركة برامج تدريبية مكثفة شملت 70 شركة ومقاولا من الباطن، إضافة إلى برنامج "ارتقاء" بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي استهدف 30 مؤسسة عبر 9 نماذج تدريبية لتعزيز المهارات والمنافسة.

مقالات مشابهة

  • طبيب الزمالك السابق يفجر مفاجأة: صفقات انضمت دون كشف طبي
  • تنمية نفط عمان تسجل إنتاجا يوميا بـ679 ألف برميل في 2024
  • خبير اقتصادي:تهريب النفط بعلم الحكومة يلحق ضرراً كبيراً بسمعة العراق
  • خبير اقتصادي: وثيقة سومو بشأن تهريب النفط تضع العراق تحت طائلة العقوبات
  • بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات.. بن حبريش يشدد على تفعيل الرقابة المجتمعية على ملف وقود كهرباء حضرموت
  • النفط الأسود.. خريطة تهريب تبدأ من مصانع وهمية وتنتهي على ظهر ناقلات مجهولة
  • ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا.. شركة السرير تصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • مشاركة 3 فرق مصرية.. الغندور يفجر مفاجأة حول دوري أبطال أفريقيا
  • الغندور يفجر مفاجأة بشأن مصير أحمد عبد القادر مع الأهلي
  • 3 لاعبين جدد مرشحون للرحيل عن الأهلي.. أحمد شوبير يفجر مفاجأة مدوية