"تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة"، نشرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.

اعلان

التقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج "60 دقيقة" على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته. 

وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة "البيجر".

يظهر في هذا الفيديو جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيره داخل أحد المنازل في بعلبك شرقي لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.AP/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان. 

وأوضح العميل أنه "لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها".

وأضاف أن "الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين".

هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن "الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور".

وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.

وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.

مقاتلو حزب الله يحملون أحد نعوش رفاقهم الذين قضوا في انفجار أجهزة النداء المحمولة الخاصة بهم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.Bilal Hussein/Copyright 2024 The AP. All rights reserved

وتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.

وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل".

Relatedبعد التفجيرات المميتة في لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة "البيجر" واللاسلكي على متن رحلاتها تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب اللهكيف زرعت إسرائيل المتفجرات في أجهزة البيجر وخدعت حزب الله؟

وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.

وكان موقع "أكسيوس" قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.

وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه "عدوان كبير وغير مسبوق". وأضاف: "العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية". 

وأوضح أن "التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال".

اعلانمواطنون يتجمعون خارج مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت بعد وصول عدد من المصابين جراء انفجار أجهزة النداء، الثلاثاء 17 سبتمبر 2024AP Photo/Bassam Masri

وبعد أشهر من تنفيذ الضربات، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحمل مسؤولية هجمات أجهزة الاتصال، بالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وذلك خلال اجتماع للحكومة. وكشف نتنياهو أن عملية تفجير أجهزة البيجر واغتيال نصر الله تمت على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج تباشر التحقيق مع شركة للاشتباه بتورطها في بيع أجهزة "البيجر" إلى حزب الله الرئيس الإيراني يزور ضحايا تفجيرات أجهزة "البيجر" واللاسلكي في طهران "تلقت تهديدات".. المخابرات المجرية تحمي صاحبة الشركة المرتبطة بأجهزة "البيجر" المنفجرة في لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهبنيامين نتنياهولبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. استمرار القصف على قطاع غزة المحاصر واعتقالات في الخليل وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية يعرض الآن Next ماغديبورغ تودع ضحايا الهجوم المأساوي في أجواء يملؤها الحزن يعرض الآن Next دمشق باتت قبلة للدبلوماسيين.. لقاءات مكثفة لرسم ملامح المرحلة المقبلة فماذا بعد اجتماعات الجولاني؟ يعرض الآن Next فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية يعرض الآن Next آمال تُعلّق على أبواب سنة مقدسة في روما، فهل ستكون سنة 2025 علامة فارقة؟ اعلانالاكثر قراءة بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادإسرائيلضحاياروسياأبو محمد الجولاني جنوب السودانسوريافيضانات - سيولبشار الأسدألمانياالحرب في أوكرانيا حزب اللهالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: عيد الميلاد إسرائيل ضحايا روسيا أبو محمد الجولاني جنوب السودان عيد الميلاد إسرائيل ضحايا روسيا أبو محمد الجولاني جنوب السودان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله بنيامين نتنياهو لبنان عيد الميلاد إسرائيل ضحايا روسيا أبو محمد الجولاني جنوب السودان سوريا فيضانات سيول بشار الأسد ألمانيا الحرب في أوكرانيا حزب الله الموساد الإسرائیلی أجهزة البیجر یعرض الآن Next حزب الله فی لبنان نصر الله

إقرأ أيضاً:

60 عامًا على إعدام كوهين.. كيف نسج الموساد أسطورة رجله في دمشق؟

يصف الاحتلال الإسرائيلي الجاسوس إيلي كوهين، الذي عُرف في سوريا باسم كامل أمين ثابت خلال السنوات الأولى من فترة الستينيات، بأنه "أسطورة وأعظم عميل استخبارات في تاريخ إسرائيل"، بينما تعمل القيادة السياسية حتى الوقت الحالي من أجل استعادة رفاته ومتعلقاته الشخصية.

وخلال الفترة الماضية، وفي أعقاب زيارة خليجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التقى خلالها بالرئيس السوري أحمد الشرع، جرى تسليم وثائق ومتعلقات الجاسوس كوهين إلى "إسرائيل" بهدف "تخفيف التوتر وإظهار حسن النوايا لترامب"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وأُعلن في أيار/ مايو 2025 عن استعادة آلاف الوثائق والصور والمقتنيات الشخصية التي وُصفت بأنها "جزء من الأرشيف السوري الرسمي" المتعلق بعميل الموساد كوهين، الذي نفذ عمليات استخبارية في سوريا، قبل أن يُكتشف أمره ويُعدم في دمشق عام 1965.

واعتبر مكتب نتنياهو أن كوهين "أسطورة، مع مرور الزمن ها هو يظهر كأعظم عميل في تاريخ الدولة"، واستعادة الأرشيف الخاص به يعكس "التزام إسرائيل الثابت بإعادة جميع مفقودينا وأسرانا ورهائننا".

وجاء هذا الكشف عن تسليم الأرشيف السوري في الذكرى الـ60 لإعدام كوهين، الذي تم في أيار/ مايو 1965.

"أسطورة كوهين"
في مسلسل "الجاسوس - The Spy" على منصة نتفليكس، تم تقديم شخصية إيلي كوهين كجاسوس إسرائيلي بارع، استطاع التغلغل في أوساط النخبة السياسية والعسكرية السورية في الستينيات، متقمصًا هوية رجل أعمال سوري يُدعى كمال أمين ثابت.

ويبدأ المسلسل بإظهار كوهين كموظف بسيط في تل أبيب، ثم يتلقى تدريبات مكثفة من الموساد، ليصبح جاسوسًا يتمتع بكاريزما عالية وقدرة على بناء علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين السوريين، مما مكّنه من جمع معلومات استخباراتية حيوية.



استخدم المخرج جدعون راف تقنيات تصوير متباينة، حيث تم تصوير مشاهد سوريا بألوان زاهية تعكس الحيوية، بينما ظهرت مشاهد "إسرائيل" بألوان باهتة، مما يعكس التباين بين حياة كوهين السرية وحياته الحقيقية.


وينتهي المسلسل بمشهد يُظهر القبض على كوهين وتعذيبه وإعدامه في دمشق عام 1965، مما يُسلّط الضوء على التضحيات التي قدمها في سبيل خدمة بلاده.

واختار المسلسل أن يُرجِع سبب كشف غطاء الجاسوس الإسرائيلي إلى "حرصه الشديد" على إيصال معلومات حساسة وعاجلة للقيادة الإسرائيلية، رغم معرفته أن البث اللاسلكي الذي يستخدمه بات مراقبًا، وأن معرفة مكان المُرسِل الدقيق أصبحت مسألة وقت فقط.

ويُذكر أن الرواية الإسرائيلية الرسمية نفسها، التي وردت على لسان قادة الموساد في ذلك الوقت، تؤكد أن كشف أمر كوهين كان بسبب استهتاره وعدم اهتمامه بأبسط احتياطات الأمان المُوصى بها، ظنًا منه أنه فوق كل الشبهات.

الرواية الإسرائيلية
رغم أن الرواية الرسمية الإسرائيلية تُصوّر كوهين كبطل خارق في عالم الجاسوسية، أكدت شهادات ومصادر إسرائيلية عدم صحة ذلك، وكشفت مجموعة من الأخطاء القاتلة التي ارتكبها "كامل" وأدت إلى كشفه واعتقاله.

وبحسب تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية، نقلًا عن تصريحات مائير عميت، وهو رئيس الموساد في فترة كوهين، فإنه بدأ في الظهور بشكل متكرر مع كبار المسؤولين في حزب البعث، حتى أصبح ملفتًا للنظر ومثيرًا للشك، خاصة في أوساط رجال الأعمال الذين رأوا تصرفاته لا تليق برجل أعمال حقيقي.

وذكر التقرير أن هذا التباهي والظهور العلني أضعف غطاءه الأمني بشكل واضح، وظهر ذلك من خلال دعوته لكبار المسؤولين إلى شقته بشكل متكرر.

ورغم نفي بعض المزاعم عن الحفلات الصاخبة في شقة كامل أمين ثابت، فإن دعوة الشخصيات الرفيعة إلى منزله أثار شبهات أمنية حول طبيعة علاقاته ودوره الحقيقي.

وذكر التقرير أنه حين قرع أحدهم جرس باب "رجلنا في دمشق"، وهي التسمية الرمزية لكوهين في سوريا، كان ذلك أثناء بثه تقريرًا عبر جهاز اللاسلكي، وحينها ارتبك وسقط الجهاز وتعطّل، ما قد يكون قد خلّف إشارات تقنية كشفت موقعه لاحقًا.

وأوضح التقرير أن موظفًا في السفارة الهندية شكّك في وجود تشويش متكرر في موجات البث، وأبلغ السلطات السورية، مما دفعهم لفتح تحقيق، ولاحقًا تم ربط هذا التشويش بأنشطة كوهين، وكانت هذه المعلومة أحد المفاتيح الأخيرة لكشفه.


وسلّط التقرير الضوء أيضًا على حادثة سابقة، عندما نصح كوهين اثنين من أصدقائه بالسفر عبر طريق معين في أوروبا، وعند وصولهما إلى قرية فرنسية تعرّضا لإطلاق نار من مصدر عسكري مجهول، ما دفع أحدهما لاتهام كوهين بشكل مباشر بأنه كان خلف العملية، ما زاد الشكوك حوله.

وأكد التقرير أن كوهين تلقّى تحذيرات من أصدقاء مقربين حول سلوكه العلني وصلاته الواضحة بالحزب الحاكم، لكنه لم يغير من نمطه التصاعدي في الظهور، مما عجّل في كشفه.

وأوضح أنه "بعد مراقبة الشقة، وجدت المخابرات السورية، بدعم روسي، معدات تجسس تشمل عبوات ناسفة، سيانيد، ولاسلكي مُخبّأ، ما قد يشير إلى ضعف في تأمين أدواته أو الاستهتار بإخفائها".
وذكر أنه "عند إجباره على بث تقرير من الإذاعة بعد القبض عليه، استخدم شيفرة تشير إلى وقوعه في الأسر (بقراءة جملة غنائية بطريقة صحيحة)، لكن هذا التحذير لم يُنقذه أو يؤثر في مسار الأحداث، ما يدل على خلل في منظومة الطوارئ أو عدم الجهوزية لدى جهاز الموساد أيضًا".

أمين الحافظ
وبحسب الرواية الإسرائيلية، يُصوَّر إيلي كوهين على أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تولّي منصب رفيع في الحكومة السورية، وأنه حظي بعلاقة مباشرة مع شخصيات هامة، منها الرئيس في ذلك الوقت أمين الحافظ، والضابط البارز في وقتها حافظ الأسد.

ويُروّج الاحتلال لكوهين على أنه جرى ترشيحه لمنصب نائب وزير الدفاع، أو كمستشار مقرب من الرئيس للشؤون الأمنية، وكان يتم تقديمه في الدوائر العليا كشخصية قومية ذات نفوذ مالي وفكري واسع.
وأكدت "إسرائيل" أن أمين الحافظ، الذي تولى الحكم في سوريا من 1963 حتى 1966، ثم جرى نفيه، كان يُعدّ من أقرب الشخصيات لكوهين، وكان يرى فيه وطنيًا ثريًا وصادقًا يدعم الحكم البعثي.

وتشير الروايات إلى أن كوهين تردد على منزل الحافظ أكثر من مرة، وشارك في نقاشات شبه رسمية حول الاقتصاد والأمن، ما عزّز من صورته كمستشار موثوق.

وبحسب ما ورد في بعض تقارير الموساد، كان الحافظ يضغط داخل الحكومة لتعيين كوهين في موقع حساس، ربما كمستشار اقتصادي أو حتى كنائب وزير، نظرًا لعلاقاته الخارجية المفترضة وثروته.
وتُروّج الرواية الإسرائيلية أيضًا أن كوهين كان قد التقى حافظ الأسد، الذي كان ضابطًا صاعدًا في سلاح الجو وعضوًا مؤثرًا في حزب البعث، في مناسبات غير رسمية، وقد وُصف اللقاء بينهما بـ"الودي".


ورغم أن العلاقة لم تكن "وثيقة" كعلاقته بالحافظ، فإن الموساد قدّر أن الأسد يعرف كوهين جيدًا ويثق به، خاصة بعد أن رآه وسط دائرة ضباط بعثيين كبار.

وفي شهادته ضمن برنامج "شاهد على العصر" على قناة "الجزيرة"، نفى أمين الحافظ بشكل قاطع أي علاقة شخصية أو رسمية له بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، أو حتى "كامل أمين ثابت".

وأكد الحافظ أن كوهين دخل سوريا في أوائل عام 1962، بينما كان هو قد غادرها إلى الأرجنتين في نهاية عام 1961، مما ينفي المزاعم الإسرائيلية التي تدّعي أنه التقى بكوهين هناك وسهّل له الوصول إلى دوائر السلطة في دمشق.



وأوضح الحافظ أن كوهين لم يتمكن من اختراق القيادة السورية على النحو الذي تُروّج له الروايات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن علاقاته كانت محدودة ببعض الضباط، وأنه تم القبض عليه متلبسًا بإرسال رسائل لاسلكية إلى "إسرائيل".

وأشار إلى أن كوهين اعترف بجميع أنشطته التجسسية دون تعرضه لأي تعذيب، وتمت محاكمته وإعدامه شنقًا في ساحة المرجة بدمشق في 18 أيار/ مايو 1965.

مقالات مشابهة

  • اللواء لاوندس في أمر اليوم: الجهوزية الكاملة للعناصر المديرية ساهمت في حماية العملية الانتخابية من محاولات العبث
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق
  • تزامناً مع الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب.. الجيش: نواصل التدابير لحفظ أمن العملية الانتخابية
  • آخر تقرير أميركي عن حزب الله وسلاح المخيمات.. تفاصيل مهمة
  • 60 عامًا على إعدام كوهين.. كيف نسج الموساد أسطورة رجله في دمشق؟
  • تفاصيل التكوين الموسع والخدمة التي سيستفيد منها مجندو الخدمة العسكرية في 2025
  • المتحدث باسم الحكومة الألمانية يكشف تفاصيل خاصة عن المساعدات التي سمح العدو الصهيوني بإدخالها إلى قطاع غزة
  • قراءة خاصة لبيان المسيرات المليونية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات (تفاصيل هامة)
  • دور ثورة 21 سبتمبر في تعزيز الوحدة اليمنية ورفض مشاريع التشطير والأقاليم
  • العلامة ياسين: المشاركة الواسعة في العملية الانتخابية غدا رسالة سياسية وسيادية بوجه الاعتداءات الاسرائيلية