صدى البلد:
2025-05-16@17:32:45 GMT

شروط محبة الله حتى تكون في معيته.. علي جمعة يوضحها

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } وضع هنا مقياسًا ومعيارًا للحب، الحب قد يكون دعوى مجردة عن دليل ؛ ولابد من كل قضية أن يكون لها دليل حتى تكون صادقة ، فعندما تقول إني أحب الله .

. هذه قضية ؛ بتخبر عن نفسك بحب الله. 

وتابع جمعة متسائلاً، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ما شكل هذا الحب؟ ميل في القلب، عطف في القلب.

وهذا الحب ما مقياسه ؟ تحب أن تنظر إليه { لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ }..

تحب أن تكون في معيته ، والله سبحانه وتعالى وضع شروطًا حتى تكون في معيته, ووضحها في القرآن الكريم، حيث بيَّن ما يحبُّه الله وما لا يحبُّه ؛ فقال تعالى{ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }فلا تكن مفسدًا وتدَّعي أنك تحب الله، {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } يجب أن تكون من المحسنين، { إنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } يجب أن تتوكل على الله، {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } فلا تكن مسرفًا، لأن الإسراف ينافي محبة الله.

وهكذا، يتبين أن الحب الذي نسبه الله سبحانه وتعالى في القرآن إنما نسبه لك أنت حتى تبتعد عن ما لا يحب وتقترب مما يحب . ومفتاح هذا كله { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}.

إذا أردت أن تكون محبوبا لله وأن تظهر حبك لله ؛ فعليك أن تتبع سيدنا رسول الله ﷺ .

{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }، { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }، { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }، إذن، دعوى الحب دليلها الاتباع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معية الله المزيد

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: كلام الله ليس محل نقاش.. وأوهام «الفيل الوردي» ليست فكرًا

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلًّا للمناقشة والآراء والأفكار، بدعوى الحرية مرة، وبدعوى نزع القداسة مرة أخرى، وبدعوى المكافأة — يعني أنهم كُفء لهذا — مرة ثالثة.

وتابع علي جمعة، في منشور له: "وكل ذلك يخرج عن المنهج العلمي إلى المنهج الغوغائي؛ فأنت لا تملك القدرة على الفهم باللغة، ولا تمتلك أصول الفهم وأسس المعرفة. وتأتي بأفكار أشبه بسمادير السكارى؛ فالسكران عندما يدخل في السكر، يرى خيالات تصل إلى الفيل الوردي."

ما هو الفيل الوردي؟
وأشار إلى أن السكران يرى أن هناك فيلًا لونه وردي يهجم عليه من الحائط، وذلك لأن عينيه قد احمرَّتا من السكر. فأطلق العرب على هذا "سمادير السكارى"، أي الهذيان الذي يتخيله السكران.

وتابع: "فإذا كان الإنسان فاقدًا لأدواته، غير قادر على إدراك المنهج السليم للفهم الصحيح، وفاقدًا لأسس الفهم، ثم أراد بعد ذلك أن يُجادل في الله بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتابٍ منيرٍ، ﴿ثَانِيَ عِطْفِهِ﴾؛ فهذه الحالة التي هو فيها هي من سمادير السكارى."

الحرية

وذكر علي جمعة أن من سمات هذا العصر "الحرية"، والحرية في مقابل الـ Freedom، ولو أننا كنا من مكان المترجمين الأوائل لاخترت لهم "التفلُّت" بدلًا من "الحرية"، فـ Freedom في بعض معانيها، أو في كثير من دلالاتها، تعني "التفلُّت"، ولا تعني كلمة "الحرية" التي يدل عليها هذا المصطلح في استعماله التراثي في مقابل العبودية.

الحرية أمر طيب، يتشوَّف له الشرع الشريف، ويُغيّر كثيرًا من الأحكام من أجل تشوّفه للحرية. لكن عندما نُسمِّي شيئًا له تحميلات فلسفية أخرى قد تتوافق وقد تتخالف مع ما لدينا، فقد حصل بذلك احتلالٌ لهذا المصطلح، وحدث اختلالٌ لمعناه، وأصبح هذا ممّا يزيد الفجوة بيننا وبين موروثنا.

استحلال الخمر

ويقول النبي المصطفى، والحبيب المجتبى، عن شأن آخر الزمان: "يستحلُّون الخمر يسمُّونها بغير اسمها". ولنقف عند هذه الجملة، وننظر ما وراءها، ونرى سيِّد المرسلين وهو يُوجِّه أصحابه الكرام إلى هذه القاعدة، وهذا المفتاح، وذلك الباب الذي إذا التزمه الناس تميَّزوا في دعوتهم إلى الله، وإذا ما تركوه انفرط عقدهم، وانحلَّ نظامهم: "يستحلُّون الخمر يسمُّونها بغير اسمها"... وقد كان.

وتابع: "نعم، أسمَوها الشمبانيا، والويسكي، والجِن، وبأنواعٍ لا تتناهى لا يُحصيها الخمّار... شاعت وذاعت في البلاد والعباد، وأخذ الناس يتساءلون عن الفرق بين الشمبانيا وبين الخمر، وكأن الخمر قد حُصرت في نباتٍ معين! والنبي ﷺ يقول: (كلُّ مسكرٍ خمر)، ونهى رسول الله ﷺ عن كل مسكرٍ ومُفَتِّر، فنهى عن المسكرات، ونهى عن المخدرات، وأجمعت الأمة على أن الحشيشة التي تُخدِّر عقل الإنسان وتُغيِّبه عن وعيه وعن التكليف الذي أمره به ربُّه، أنها حرام، شأنها شأن الخمر؛ لأنها تُذهب العقل."

طباعة شارك الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف الحرية الفيل الوردي السكران ما هو الفيل الوردي

مقالات مشابهة

  • أجمل ما يقال في صباح يوم الجمعة
  • أجمل عبارات تهنئة ليوم الجمعة
  • دعاء الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة
  • العبادات المستحبة في الأشهر الحرم.. الأزهر للفتوى يوضحها
  • علي جمعة: بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلا للمناقشة بدعوى الحرية
  • هل يغفر الله لمن أكل حقوق الناس قبل الحج؟.. علي جمعة: بشرط
  • خصائص الأشهر الحرم .. الأزهر للفتوى يوضحها
  • عبد الله بن جمعة: أرامكو تملك أكبر مصفاة في أمريكا.. فيديو
  • من أين أتى الحجر الأسود؟ .. علي جمعة: هذا الرجل أخذ جزءًا منه
  • علي جمعة: كلام الله ليس محل نقاش.. وأوهام «الفيل الوردي» ليست فكرًا