لبنان ٢٤:
2025-07-27@23:17:40 GMT

لا لرئيس كيف ما كان في 9 كانون الثاني

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

لا يستبعد "المستعجلون الجدد" أن تكون جلسة التاسع من الشهر المقبل مثمرة، وأن يخرج من مدخنة البرلمان الدخان الأبيض الرئاسي، فيصبح للبنان رئيس جديد بمستوى تحدّيات ما هو منتظر وهو أكثر بكثير من أن يعدّ. ويخشى بعض المتريثين من أن ينتج عن استعجال بعض الذين "نيّموا" الرئاسة في أدراج النسيان سنتين وشهرين انتخاب "رئيس الغفلة".

ولهذا السبب يمكن للمرء وضع تريث بعض الاحزاب المسيحية في الذهاب بعيدًا في التجاوب مع حماسة المتحمسين، وذلك خوفًا من عدم الاستفادة من "اللحظة الإقليمية والدولية" المناسبة وانتخاب "حيلا رئيس". فهذا "الرئيس الحيلا"، في رأي القوى السياسية المعارضة، لن يمرّ لا اليوم ولا غدًا. ولكن من دون أن يعني ذلك إدخال البلاد في المجهول. وفي رأي بعض المقربين من المعارضة فإن خطأ عدم الاستفادة من الظرف الملائم عندما انسحب الجيش السوري من لبنان بين ليلة وضحاها وبسحر ساحر لن يتكرّر مع ما يعنيه سقوط نظام البعث في سوريا.

فما قام به وليد جنبلاط من خطوات متقدمة، سواء من خلال زيارته لسوريا على رأس وفد كبير من الطائفة الدرزية أو من خلال إعلانه الصريح والواضح تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، من شأنه أن يسهّل ما يمكن أن تقوم به القوى السياسية المعارضة إن لجهة الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية لا يكون "خيال صحرا"، بالإذن من جورج خباز، أو أن يكون مجرد صورة تُعلّق على جدران الدوائر الرسمية. فإذا لم تستطع هذه القوى إيصال المرشح الذي ترى فيه خشبة خلاص للبنان بكل طوائفه وقواه السياسية والفئوية في هذا الظرف المؤاتي فلن تقدر أن تكون مؤثرة في الحياة السياسية مستقبلًا. إلا أن هذا الأمر لن يكون، في رأي هؤلاء المقربين، تعطيل الحياة السياسية من خلال عدم تقديم الطبخة الرئاسية على طبق من فضة للذين يريدون الاتيان برئيس "كيف ماكان".

ويقول هؤلاء إنه إذا لم ينتج عن جلسة 9 كانون الثاني انتخاب رئيس "عليه القدر والقيمة" فلن "تخرب الدني". فالإتيان برئيس لا يجسد طموحات اللبنانيين ولا يكون على مستوى التحديات الكبيرة في جلسة "مسلوقة" أسوأ بكثير من "تطيير" الجلسة الموعودة. ويعتقد كثيرون أن من شرب بحر التعطيل كل هذه المدة الحافلة بالتطورات المتسارعة لن يغصّ إن شرب ساقية التريث قليلًا حتى تنضج "الطبخة الرئاسية".

في المقابل يرى بعض المستعجلين بانتخاب رئيس في جلسة التاسع من كانون الثاني أنه من واجب الجميع تسهيل مهمة الساعين إلى انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن لأن البلاد قد أصبحت على شفا الانهيار. وإذا لم يتمكن نواب الأمة من إتمام هذه المهمة في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية فإن البلاد ذاهبة إلى المجهول – المعلوم برجليها. فالظرف التاريخي والمصيري لا يحتمل أن يستمرّ البعض في دلعهم السياسي، وترك المصير في مهب الرياح، التي قد تطيح بكل شيء هذه المرّة.

وأمام هذين المشهدين من الحياة السياسية يقف اللبنانيون حائرين أمام خيارين. ولكل من أصحاب هذين الخيارين نظرة مختلفة عن الآخر في ما يتعلق بالرئاسة قبل الحديث عن الرئيس وهويته وقدراته. فأصحاب الخيار الأول يرون أنه في "العجلة الندامة وفي التأني السلامة"، فيما يعتبر أصحاب الخيار الثاني أن انتخاب رئيس اليوم أفضل من الغد، الذي قد يحمل مفاجآت غير مرغوب فيها.     
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

إعادة تعيين السفير محمد بلعيش ممثلا خاصا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

(ومع)أعلنت مفوضية الاتحاد الإفريقي عن إعادة تعيين السفير محمد بلعيش ممثلا خاصا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيسا لمكتب إتصال الاتحاد الإفريقي في السودان.

ويأتي هذا القرار، الذي اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، استمرارا للتعيين الأول في سنة 2019 الذي قرره سلفه، موسى فاكي محمد، ويجسد الاعتراف بالكفاءات المغربية والتزامها بتعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا.

وشغل السيد بلعيش، الدبلوماسي المتمرس، العديد من المناصب الرفيعة، من بينها سفير المملكة المغربية لدى السودان، حيث ساهم في تعزيز الحوار الثنائي وعمل بشكل فعال على فهم الديناميات المحلية والإقليمية.

ومما يثري مهامه داخل الاتحاد الإفريقي معرفته العميقة بالوضع هناك والخبرة القوية في عمليات الوساطة وتدبير الانتقالات السياسية.

كما يبرز هذا التعيين مجددا الثقة الممنوحة للمغرب لدوره البناء في منع الأزمات وحلها في القارة الإفريقية، ويجدد التأكيد على أهمية مقاربة المملكة القائمة على الحوار والدبلوماسية الوقائية ومواكبة المراحل الانتقالية.

ويعزز تجديد هذه الولاية صورة المغرب كشريك ملتزم من أجل السلام والاستقرار والتنمية في إفريقيا.

كما يأتي ذلك في سياق إقليمي معقد، يكتسي فيه دعم جهود السلام، وتعزيز المصالحة الوطنية ودعم إعادة بناء المؤسسات أهمية خاصة.

وتجدر الإشارة، في هذا الصدد، إلى أن المملكة بذلت، خلال فترة رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في شتنبر 2019، جهودا دبلوماسية حازمة، قادت إلى عودة السودان إلى الاتحاد الإفريقي بعد فترة تعليق.

وشكلت هذه النتيجة، التي لاقت إشادة من لدن الدول الإفريقية والشركاء الدوليين، خطوة ذات دلالة في دعم الاتحاد الإفريقي للمرحلة الانتقالية السودانية.

كلمات دلالية محمد بلعيش مفوضية الاتحاد الإفريقي

مقالات مشابهة

  • انتخاب جمعية جديدة للمحاسبين القانونيين اليمنيين بصنعاء 
  • انتخاب عطوان العطواني محافظا لبغداد
  • المشري يطعن في جلسة انتخاب رئاسة الأعلى للدولة
  • عطاف يستقبل المستشار الرفيع لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإفريقيا
  • انتخاب المجلس العام الجديد لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة
  • رئيس جامعة بورسعيد يهنئ الفائزين بالمركز الثاني على مستوى جامعات مصر
  • غزل المحلة يتمنى الشفاء العاجل لرئيس نادي الزمالك بعد إجرائه جراحة
  • رئيس الوزراء البريطاني: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون جزءا من خطة أوسع لحل الدولتين
  • جولة لرئيس بلدية طرابلس في التل والأسواق القديمة
  • إعادة تعيين السفير محمد بلعيش ممثلا خاصا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي