دراسة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة في عالم الصحة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأصدر مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في مستقبل الرعاية الصحية، لاسيما في مجال إطالة العمر وتحسين نوعية الحياة.
وتستند الدراسة التي تحمل عنوان «الذكاء الاصطناعي وطول العمر.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد البشر على العيش لمدة أطول؟» إلى أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال، وتقدم رؤى ثاقبة حول كيفية تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتحويل وتطوير قطاع الرعاية الصحية.
وكشفت الدراسة التي أعدتها باللغة الإنجليزية الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في «تريندز»، أن الذكاء الاصطناعي قد نجح في تحديد جينات ومركبات بروتينية جديدة مرتبطة بشكل مباشر بعملية الشيخوخة، مؤكدة أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام تطوير أدوية أكثر فاعلية تستهدف هذه الأهداف بدقة، مما يساهم في إبطاء عملية الشيخوخة ومكافحة الأمراض المرتبطة بها.
وبيّنت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يستخدم خوارزميات متقدمة لتحليل كميات هائلة من البيانات الجينية، ما يساعد في فهم أعمق للأساس الجيني للشيخوخة، وتحديد العوامل الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة.
وأشارت إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تخصيص خطط العلاج لكل مريض على حدة، وذلك بناءً على تحليل شامل لبياناته الصحية والوراثية. وهذا التخصيص يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية. كما يمكنه التنبؤ بالأمراض ما قبل ظهور أعراض واضحة، ما يتيح التدخل المبكر والعلاج الفعال.
وذكرت الدراسة أنه على رغم الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، فإنه لا يخلو من التحديات، ومن أبرزها الحاجة إلى تطوير معايير أخلاقية وقانونية واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وحماية خصوصية البيانات الصحية للمرضى، وضمان التعاون بين الخبراء في مجال الرعاية الصحية وعلماء البيانات.
وتؤكد دراسة «تريندز» أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة حقيقية في مجال الرعاية الصحية، ويشكل أداة قوية لمكافحة الشيخوخة وإطالة العمر الصحي.
ومع استمرار التقدم التكنولوجي، يمكننا توقع المزيد من التطورات المذهلة في هذا المجال، التي ستغير جذرياً الطريقة التي نعتني من خلالها بصحتنا.
ودعت الدراسة إلى زيادة الاستثمار في البحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة.
وخلصت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أملاً جديداً في مكافحة الشيخوخة، وتحقيق حياة أطول وأكثر صحة.
ومع استمرار التقدم في هذا المجال، يمكننا أن نتطلع إلى مستقبل أفضل، حيث تصبح الأمراض المزمنة قابلة للشفاء، وتصبح الرعاية الصحية أكثر فاعلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية قطاع الرعاية الصحية أن الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة الاصطناعی فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن مزيج غذائي بسيط قد يكون درعك الواقي لصحة أفضل
إنجلترا – تشير دراسة حديثة أن تنويع مصادر مركبات الفلافونويد في النظام الغذائي اليومي قد يكون مفتاحا للتمتع بصحة أفضل وعمر أطول.
وهذه المركبات النباتية القوية التي تتواجد بشكل طبيعي في العديد من الأغذية والمشروبات مثل الشاي والتوت والتفاح والشوكولاتة الداكنة، تظهر تأثيرا وقائيا ملموسا ضد العديد من الأمراض المزمنة.
وكشفت الدراسة التي شملت تحليل بيانات أكثر من 124 ألف شخص بالغ (40 عاما فأكثر)، في المملك المتحدة المتحدة، عن نتائج لافتة، حيث تبين أن الأشخاص الذين حرصوا على تناول تشكيلة واسعة من الأغذية الغنية بالفلافونويد انخفض لديهم خطر الوفاة المبكرة بنسبة 16%، كما قلت احتمالات إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني بنحو 10%. وهذه الفوائد لم تكن مرتبطة فقط بكمية الفلافونويد المستهلكة، بل بتنوع مصادرها أيضا.
وأظهرت النتائج أن الشاي بأنواعه (الأخضر والأسود) كان المصدر الرئيسي للفلافونويد لدى المشاركين، حيث اعتاد ثلثاهم على تناوله بانتظام. لكن الباحثين لاحظوا أن المكاسب الصحية الأكبر كانت من نصيب أولئك الذين جمعوا بين استهلاك الشاي وتناول مصادر أخرى مثل الفواكه (خاصة التفاح والبرتقال والعنب) والتوت والشوكولاتة الداكنة بنسب عالية من الكاكاو.
وأوضح أحد القائمين على الدراسة، البروفيسور إيدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست أن “تنوع مصادر الفلافونويد يعزز تأثيراتها الوقائية المختلفة في الجسم”. فبعض هذه المركبات يعمل كمضاد قوي للأكسدة، بينما يتمتع بعضها الآخر بخصائص مضادة للالتهابات، أو قدرة على تحسين وظائف الأوعية الدموية. وعندما تجتمع هذه التأثيرات معا، تتحقق الفائدة القصوى.
ويشير الباحثون إلى أن الكمية المثالية المقترحة تبلغ نحو 500 ملغ يوميا من الفلافونويد، أي ما يعادل كوبين من الشاي. لكنهم يؤكدون أن المفتاح الحقيقي يكمن في التنوع. فالمشاركون الذين تناولوا ما يصل إلى 19 نوعا مختلفا من الأغذية الغنية بهذه المركبات يوميا سجلوا أفضل النتائج، مع انخفاض ملحوظ في مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان والأمراض التنكسية العصبية.
وقال الدكتور تيلمان كون من الجامعة الطبية في فيينا: “تناول الفواكه والخضروات بألوانها المختلفة هو أسهل طريقة لضمان الحصول على تشكيلة واسعة من الفلافونويد”. فكل لون في الطبيعة يمثل مزيجا فريدا من هذه المركبات المفيدة. لذلك ينصح الخبراء بجعل الأطباق اليومية أكثر تنوعا، من خلال إضافة التوت إلى وجبة الفطور، واختيار الشوكولاتة الداكنة كتحلية صحية، وتناول الفواكه الكاملة بدلا من العصائر، مع الحرص على احتساء الشاي بانتظام.
ورغم أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أن قوة الأدلة التي توفرها تدعم بقوة الإرشادات الغذائية الحالية التي توصي بتنويع مصادر الفواكه والخضروات. كما تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة التي تعمل من خلالها هذه المركبات النباتية لحماية صحتنا.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Food.
المصدر: ساينس ألرت