نقلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير لها، أن روسيا تعمل على تعزيز وجودها العسكري في ليبيا، وسط تكهنات بأنها قد تسعى إلى تعويض أي انسحاب محتمل من سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي رُصدت فيه تحركات غير معتادة للقوات والمعدات الروسية داخل ليبيا، مما يثير تساؤلات حول مستقبل النفوذ الروسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تحركات عسكرية مكثفة

ووفقًا لـ”لوفيغارو”، رُصدت تحركات مكثفة للشاحنات العسكرية الروسية بين مدن سرت وبنغازي وسبها، حيث أفادت الصحيفة بأن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن “الفيلق الأفريقي”، وهو تنظيم شبه عسكري روسي، يقوم بنقل معدات عسكرية يمكن استخدامها في دول مجاورة مثل السودان وتشاد والنيجر.

وأوردت “لوفيغارو” تقارير عن نقل ضباط سوريين رفيعي المستوى إلى بنغازي عبر طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام، بالإضافة إلى رصد جسر جوي بين روسيا وليبيا باستخدام طائرات إليوشن-76 التابعة لوزارة الطوارئ الروسية.

نقل أنظمة دفاع جوي

وأشارت “لوفيغارو” إلى ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤولين ليبيين وأمريكيين، بأن روسيا نقلت معدات دفاع جوي من سوريا إلى ليبيا، بما في ذلك أنظمة S-400 المتطورة، بالإضافة إلى S-300.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا تأكد ذلك، فسيكون هذا أول ظهور لمنظومة S-400 في ليبيا، مما يعكس تصعيدا في الوجود العسكري الروسي.

كما ذكرت “لوفيغارو” أن هذه التطورات تأتي في وقت تتفاوض فيه روسيا مع السلطات السورية للحفاظ على قواعدها العسكرية هناك، إلا أن ليبيا تبدو الآن كخيار بديل محتمل.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن ليبيا، بموقعها الإستراتيجي، قد تكون بديلا للقواعد الروسية في سوريا، على الرغم من أن هناك اختلافات جوهرية.

ولفتت “لوفيغارو” إلى أن روسيا دعمت خليفة حفتر في حروبه في ليبيا منذ عام 2016، وأن القوات الروسية تشكل العمود الفقري للقوات الجوية والدفاع الجوي لقواته.

مخاوف وضغوط أمريكية

وبحسب صحيفة “لوفيغارو”، يواجه حفتر، -وهو مواطن أمريكي أيضا-، ضغوطا من واشنطن، مشيرة إلى أن القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في ليبيا، جيريمي بيرندت، اجتمع مع أحد أبنائه لمناقشة التعاون العسكري، وكان الحضور الروسي على رأس جدول الأعمال.

تحديات تواجه الوجود الروسي

وأوضحت “لوفيغارو” أنه على الرغم من أن الوجود العسكري الروسي يزداد وضوحا في ليبيا، إلا أن هناك تحديات تواجهه، لافتة إلى أن الليبيين يعارضون بشدة وجود أي قواعد عسكرية أجنبية في بلادهم، وأن حفتر نفسه يتردد في السماح بإنشاء قاعدة بحرية روسية دائمة.

المصدر: لوفيغارو الفرنسية

حفتررئيسيروسيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف حفتر رئيسي روسيا

إقرأ أيضاً:

“‏أوتشا” : ربع مليون شخص نزحوا بسبب تصاعد اعمال العنف في موزمبيق

الثورة نت/وكالات قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن عدد النازحين شمال موزمبيق قدر بنحو ربع مليون شخص بسبب تصاعد اعمال العنف منذ يناير 2025. وأضاف المكتب في تدوينة على منصة “إكس”،مساء الجمعة :” يقدم العاملون في المجال الإنساني الإغاثة، لكن الضغوط هائلة بعد ثلاثة أعاصير”. وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية .

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يبحث معالجة “القيود الأمريكية على سفر المواطنين الليبيين”
  • صحيفة بريطانية .. ترمب يدرس خيارات عسكرية تجاه فنزويلا
  • الخارجية السودانية ترد على الإمارات واستمرار الدعم العسكري والسياسي لقوات “حميدتي”
  • عملية “ومكر أولئك هو يبور”.. ضربة استخباراتية تقلب موازين الأمن الإقليمي
  • “ترامب” يعيد النظر بالبطاقات الخضراء لمواطني 10 دول أفريقية بينها ليبيا
  • “‏أوتشا” : ربع مليون شخص نزحوا بسبب تصاعد اعمال العنف في موزمبيق
  • “مغامرات قديمة في ليبيا”.. أول فيلم وثائقي دولي يُصوَّر داخل البلاد منذ 15 عامًا
  • “نصية” يحذر من استمرار الأزمة المالية والارتفاع المستمر لسعر الصرف في ليبيا
  • ترامب لا يستبعد القيام بعملية عسكرية برية في فنزويلا بذريعة “القضاء على تجارة المخدرات”
  • “المنفي” يعتمد أوراق سفير الجمهورية الفرنسية لدى ليبيا