هل سينجح الذكاء الاصطناعي قريباً في تحويل أصوات الحيوانات إلى لغة بشرية؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
هل يمكننا قريبًا فهم ما تقوله الحيوانات لبعضها البعض؟ سؤال يبدو خياليًا، لكن التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي قد تجعل الإجابة ممكنة بحلول عام 2025. وفقًا لموقع Wired، يُمكن للنماذج اللغوية الكبيرة، التي تعتمد عليها أدوات مثل ChatGPT، أن تُحدث طفرة في فهم وتفسير تواصل الحيوانات.
تعمل فرق بحثية حول العالم منذ سنوات على تطوير خوارزميات قادرة على إعطاء معنى للأصوات التي تصدرها الحيوانات.
ومع ذلك، كانت كمية البيانات المتاحة سابقًا محدودة، إذ استخدم المشروع 8000 صوت فقط لتحليل تواصل الحيتان، وهي كمية ضئيلة مقارنة بمتطلبات أدوات التعلم الآلي الحديثة.
بحلول عام 2025، من المتوقع تحقيق تقدم كبير بفضل انخفاض تكلفة أجهزة التسجيل الصوتي، مثل AudioMoth، التي يمكنها تسجيل أصوات الحيوانات على مدار الساعة.
كما أن خوارزميات الكشف التلقائي تطورت لتصبح قادرة على تحليل آلاف الساعات من التسجيلات وتصنيف الأصوات المختلفة وفقًا لخصائصها. تُستخدم بعد ذلك شبكات عصبية عميقة للبحث عن أنماط خفية في تسلسل الأصوات.
إلاّ أن ترجمة اللغة البشرية أسهل نسبيًا لأن العلماء يمتلكون قواعد بيانات ضخمة تُسجل الكلمات ومعانيها، مما يتيح فهم ما يُقال في سياقات مختلفة. أما في حالة تواصل الحيوانات، تبرز تحديات عديدة: هل يعني عواء ذئب معين شيئًا مختلفًا عن عواء آخر؟ وهل توجد أوجه تشابه بين الأصوات التي تصدرها الحيوانات يمكن مقارنتها بكلمات البشر؟
وتختلف أهداف المؤسسات البحثية في هذا المجال. اذ تسعى بعض المؤسسات، مثل Interspecies.io، إلى ترجمة إشارات الحيوانات إلى لغة مفهومة للبشر. في المقابل، تركز مؤسسات أخرى على فك الشيفرة فقط، دون ادعاء بوجود لغة للحيوانات كما نعرفها لدى البشر.
حتى الآن، لا نعرف بدقة مقدار المعلومات التي تنقلها الحيوانات لبعضها البعض، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا. ومع ذلك، فإن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة قد يفتح الباب لفهم أعمق لعالم الحيوانات وأشكال تواصلها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ولادة نادرة لأحد أصغر الحيوانات في العالم.. لا يتجاوز طوله 50 سنتيمتراً.. هل هو مهدد بالانقراض؟ احتفاء بالحيوانات الأليفة في نيجيريا بمباركة دينية.. "شكرا لاهتمامكم بالكلاب" علماء إسبان يقتربون من فك شفرة أصل مرض التوحد.. تفاصيل البحث العلمي الجديد تشات جي بي تيبحث علميلغةالذكاء الاصطناعيتقنية المعلوماتحيواناتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس تشات جي بي تي بحث علمي لغة الذكاء الاصطناعي تقنية المعلومات حيوانات إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس وفاة سوريا قصف اليمن هيئة تحرير الشام فلاديمير بوتين یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن البيت الأبيض ومسؤولين في الكونغرس الأمريكي يجرون تحقيقًا موسعًا بشأن خطة شركة "أبل" لإبرام اتفاق شراكة مع مجموعة "علي بابا" الصينية، يهدف إلى دمج برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تطوره الأخيرة على هواتف آيفون في السوق الصينية.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن السلطات الأمريكية تعبر عن مخاوف جدية من أن تساعد هذه الصفقة شركة "علي بابا" على تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق برامج الدردشة الخاضعة لقيود الرقابة، فضلاً عن زيادة إخضاع شركة "أبل" لقوانين الرقابة ومشاركة البيانات التي تفرضها الحكومة الصينية في بكين.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مجموعة "علي بابا" في شباط/ فبراير الماضي شراكتها مع "أبل" لدعم خدمات الذكاء الاصطناعي على هواتف آيفون في الصين، ما يمثل مكسبًا كبيرًا في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسية، حيث تطور "علي بابا" برنامج "ديب سيك" الذي اشتهر هذا العام كنموذج محلي منافس وبأسعار أقل مقارنة بنماذج غربية.
وتواجه "أبل" مقاومة متزايدة من إدارة الرئيس دونالد ترامب وعدد من أعضاء الكونغرس، الذين يخشون أن تسهم الشراكة في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لشركة صينية خاضعة لرقابة الحزب الشيوعي، ما قد يعزز من النفوذ الرقابي لبكين ويزيد من قدراتها العسكرية المستقبلية.
وخلال اجتماعات عقدت في واشنطن مع كبار مسؤولي "أبل"، عبّر ممثلو لجنة الكونغرس المعنية بالصين عن قلقهم من إمكانية تبادل بيانات حساسة مع "علي بابا"، وطالبوا بتوضيحات بشأن الالتزامات القانونية المحتملة لشركة "أبل" بموجب قوانين الرقابة الصينية، غير أن الشركة لم تستطع تقديم إجابات وافية، وفقًا لمصدرين حضرا المناقشات.
ووصف عضو الكونغرس الديمقراطي راجا كريشنامورثي موقف "أبل" بأنه "مقلق للغاية"، مؤكدًا أن "علي بابا" تجسد استراتيجية "الدمج المدني-العسكري" التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني.
وتشكل الصين نحو 20% من مبيعات "أبل" العالمية، إلا أن حصتها السوقية في البلاد انخفضت من 19% في 2023 إلى 15% في 2024، ما دفع الشركة إلى البحث عن دعم من شركات محلية لتقديم ميزات ذكاء اصطناعي موازية لتلك المتوفرة في الأسواق الغربية، خاصة مع غياب خدمات شركة "أوبن إيه آي" في الصين، وهو ما جعل "علي بابا" الشريك المحلي الأمثل لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل أجهزة آيفون في البلاد.
وفي المقابل، تعرض الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، لانتقادات من الرئيس ترامب بسبب تصنيع بعض منتجات الشركة في الهند بدلاً من الولايات المتحدة، مما زاد من الضغوط السياسية التي تواجهها الشركة.
مع تزايد إدراك واشنطن للدور المحتمل للذكاء الاصطناعي كأداة عسكرية استراتيجية، تسعى إدارة ترامب إلى منع أي شراكات أمريكية قد تمنح بكين تفوقًا تقنيًا، حيث تدرس وزارة الدفاع وهيئات الاستخبارات إدراج شركات مثل "علي بابا" على قوائم سوداء تحظر التعامل التجاري معها، في إطار جهودها لكبح تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني.
وتؤكد مراكز بحث أمريكية، منها مركز "وادهواني" للذكاء الاصطناعي، أن تمكين شركات صينية من جمع بيانات مستخدمي أجهزة آيفون قد يسرع من تطور نماذجها، ما يثير مخاوف أمنية بالغة.
وفي حال فشل الصفقة، قد تواجه "أبل" صعوبات في تسويق هواتفها في الصين، مقارنة بمنافسيها المحليين مثل "هواوي" و"شاومي" الذين يقدمون حلول ذكاء اصطناعي محلية متطورة، مع الإشارة إلى أن الصفقة مع "علي بابا" لا تقتصر على الدعم التقني فقط، بل تمتد إلى التسويق والتوزيع عبر منصات التجارة الإلكترونية التي تسيطر عليها المجموعة الصينية، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا حيويًا.
وتتجاوز هذه الشراكة حدود السوق التجارية لتصبح اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الولايات المتحدة والصين على التعاون في حقبة الذكاء الاصطناعي، وسط تصاعد القناعة الغربية بأن السيطرة على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعني السيطرة على اقتصاد المستقبل والأمن القومي.