عزَّة النفس واحدة من أعظم القيّم الإنسانية، التي ترتقي بالإنسان وتمنحه قوة داخلية؛ تجعله يواجه الحياة بثقة وكرامة. إنها الشعور بالاحترام الذاتي والتقدير للذات دون تعالٍ أو غرور، وهو ما يدفع الإنسان إلى التمسك بمبادئه الأخلاقية في عالم يموج بالتحدّيات، وجوهر الكرامة الإنسانية.
وتُعد عزة النفس ركيزة أساسية لبناء شخصية متزنة وثابتة.
في الوقت ذاته، يظهر أثر ذلك في تعامل الفرد مع الآخرين برقي واحترام. إنها توازن دقيق بين احترام الذات وعدم التقليل من شأن الآخرين، ما يجعل صاحبها شخصية مميزة تجمع بين القوة والتواضع.
وعلو النفس امتداد طبيعي لعزة النفس، وهو السمو فوق كل ما هو دنيء أو تافه. إنه نهج حياة يرتكز على التسامح والقدرة على التغاضي عن الصغائر، والتركيز على ما يضيف قيمة حقيقية للحياة.
الإنسان ذو النفس العالية لا يسعى للردّ على الأحقاد، أو الضغائن، بل يتحلَّى بالصبر والحكمة، ويجعل من الأخلاق الفاضلة معيارًا لسلوكه.
وفي خضم الإغراءات والتحديات اليومية، يصبح الحفاظ على ذلك تحديًا كبيرًا، لكنه يستحق الجهد.
في العمل، يُتقن الإنسان عمله مع الحفاظ على كرامته، ويرفض الاستغلال أو التقليل من قيمته. وفي العلاقات الشخصية، يحترم ذاته ويحترم الآخرين، ويضع حدودًا واضحة تحفظ كرامته. أيضًا في الأزمات، يواجه المواقف الصعبة بثبات دون التفريط في مبادئه.
وتنشئة جيل يتحلَّى بعزة النفس، تبدأ من التربية المنزلية، والتعليم في المدارس؛ لتحقيق ذلك، يمكن التركيز على:
– تعزيز الثقة بالنفس: تشجيع الأطفال على اتخاذ قراراتهم وتحمل نتائجها.
القدوة الحسنة: أن يكون الآباء والمعلمون نموذجًا يحتذى به في الكرامة والاحترام.
– تعليم القيم الأخلاقية، زرع مبادئ الصدق والنزاهة في نفوسهم منذ الصغر.
وعزة النفس وعلوها؛ هما مفتاح الحياة الكريمة وأساس الشخصية القوية. في عالم متعطش للقيّم النبيلة، علينا أن نجعل منها وعلوها، طريقًا نحو مستقبل أفضل؛ حيث يصبح الإنسان نموذجًا يُحتذى به، ومصدر إلهام لمن حوله.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مصطفى الفقى: مصر تمثل نموذج الحكمة والرشادة في المنطقة وإسرائيل تحاول استفزازها
أكد الدكتور مصطفى الفقي، أن مصر تمثل نموذج الحكمة والرشادة في المنطقة بينما اسرائيل تحاول استفزازها، مشددا على أن اسرائيل تعمل ضد مصر والسعودية وضد أي قوة اقليمية عربية والدعم الامريكي لإسرائيل سيظل دائما، وعقب: "إذا تململ ترامب من تصرفات اسرائيل فالمجتمع الامريكي لن يتململ".
وأوضح مصطفى الفقى، خلال حواره مع الاعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، أن اسرائيل ترى أن أمامها 3 قوى هم تركيا وإيران ومصر واسرائيل تسعى لمواجهة مصر بشكل غير مباشر من خلال ضغوط سياسية واقتصادية لتغيير العقلية المصرية المعادية لإسرائيل، مؤكدا أن كل ما يحدث في المنطقة ينهى فكرة القبول الطوعي بإسرائيل وإذا خيرت امريكا بحماية تركيا أو مصر أو اسرائيل فستختار اسرائيل بالطبع.
وأشار مصطفى الفقي، إلى أنه لا يمكن أن تقدم اسرائيل على حرب بدون موافقة امريكا، مؤكدا أن الدولة المصرية تمسك بتلابيب الحكمة والهدوء لمنع أي أحداث يكون من شأنها دمار المنطقة بالكامل، لافتا إلى أن الرئيس السيسي نأى بنفسه عن التصريحات الحادة ما عدا ملف التهجير.