اكتشاف استثنائي في مصر: تابوت فرعوني يعيد تسليط الضوء على ممارسات الدفن القديمة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أعلنت فرق بحثية مشتركة بين جامعة ستراسبورغ والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) عن اكتشاف تابوت فرعوني يعود إلى المملكة الوسطى، أُعيد دفنه في موقع أثري بالأقصر، مصر. الاكتشاف جرى في 16 كانون الأول/ديسمبر خلال اليوم الأخير من حملة تنقيب استمرت شهرين.
ويأتي الاكتشاف ضمن سلسلة من التحقيقات التي بدأت بعد العثور على توابيت مماثلة في الموقع نفسه خلال عامي 2018 و2019.
أوضح الباحثون أن المصريين القدماء كانوا ينقلون التوابيت المحنطة من مواقعها الأصلية لأسباب تتعلق بتطوير المناطق أو إنشاء مشاريع تنموية كبرى. وكشف الاكتشاف الأخير عن تابوت محمي داخل صندوق خشبي مُصمم خصيصاً لهذا الغرض، يعود تاريخه إلى الفترة بين نهاية القرن الحادي والعشرين والقرن الثامن عشر قبل الميلاد.
الاكتشاف استُكمل بعد العثور على خمسة توابيت أخرى في عامي 2018 و2019، تعود إلى الدولة الحديثة بين القرنين الرابع عشر والتاسع قبل الميلاد، والتي أعيد دفنها بنفس الطريقة.
خلال ثلاث حملات تنقيب استغرقت أكثر من ستة أشهر، عمل الباحثون على استكشاف طبقات أثرية متراكمة على مدى ثلاثة آلاف عام، بسمك تجاوز ثمانية أمتار. وفي اليوم الأخير من الحملة الثالثة، تمكن الباحثون من الكشف عن التابوت الذي يفتح الباب أمام أسئلة جديدة حول هذه الممارسة المنهجية لإعادة الدفن.
سيستأنف الباحثون عملهم الميداني في تشرين الأول/أكتوبر 2025، بهدف دراسة محتويات التابوت باستخدام تقنيات متقدمة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، التي اعتمدت منذ عام 2018 لتوثيق جميع مراحل الاكتشاف. وسيتم التعاون مع علماء الأنثروبولوجيا الأثرية لفحص التابوت والمقتنيات بداخله، في محاولة لفهم أعمق للممارسات الجنائزية عند المصريين القدماء والظروف التي دفعتهم إلى إعادة دفن أسلافهم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تكشف سرًا عمره 5700 عام.. ما السبب وراء تقويم قرون الأغنام في مصر القديمة؟ اكتشاف أثري في مصر: لوحة عمرها 3000 عام تظهر امرأة تشبه "مارج سيمبسون" فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان الحضارة الفرعونيةفرنساالفراعنةآثارعلم الآثارمصرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل حروب غزة حركة حماس بشار الأسد سوريا إسرائيل حروب غزة حركة حماس بشار الأسد الحضارة الفرعونية فرنسا الفراعنة آثار علم الآثار مصر سوريا إسرائيل حروب حركة حماس بشار الأسد غزة الصحة روسيا تركيا معارضة حفل موسيقي أحكام عرفية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رؤى المدني.. أسلوب فني استثنائي يمزج بين الإبداع والبيئة
خولة علي (أبوظبي) في فضاء الفن التشكيلي الإماراتي، تتألق الفنانة رؤى المدني بأسلوب فني استثنائي يمزج بين الإبداع والبيئة، حيث استطاعت أن تصنع لوحات فنية تنبض بالحياة وتعكس فلسفة عميقة حول الاستدامة والجمال. من خلال أعمالها، تسعى المدني إلى إبراز العلاقة المتناغمة بين الإنسان والطبيعة، وتحويل ما يعد رمزاً للنهاية إلى بداية جديدة للحياة والتجدد. وتحول تجربتها الفنية المادة الجامدة إلى رسالة إنسانية نابضة بالمعنى. وتمكنت من خلال بصمتها الخاصة أن تفتح أفقاً جديداً للفن الإماراتي المعاصر، يجمع بين الأصالة والابتكار.
الإلهام والهوية
تقول رؤى المدني: كفنانة إماراتية، أجد إلهامي في الطبيعة، موضحة أن البيئة الصحراوية بما تحتويه من رموز أصيلة تمثل مصدر الإلهام الأول لأعمالها. تركز المدني على المها العربي، الجمل، والحصان العربي، لما تحمله من رموز للصبر والأصالة والارتباط العميق بالطبيعة. وتضيف: أطمح أن يتفاعل الجمهور مع هذه الرموز لأنها جزء من ذاكرته البيئية وهويته البصرية. ومع انتشار أعمالها واهتمام الجمهور، ترى المدني أن الفن يصبح أكثر صدقاً عندما ينبع من الجغرافيا، فالمكان بالنسبة لها ليس مجرد خلفية جغرافية، بل حاضنة للذاكرة والمشاعر والانتماء. وتصف المدني أعمالها بأنها رحلة فنية وعلمية معقدة تتطلب الدقة والصبر والمعرفة، ومن منطلق التزامها بمبدأ الاستدامة البيئية، تستخدم الفنانة أساليب تنظيف تنسجم مع فلسفتها في احترام الطبيعة والعمل ضمن قوانينها. تحديات الإبداع تواجه المدني تحديات عدة في الرسم على عظام الحيوانات النافقة، الذي يختلف جذرياً عن الرسم على القماش أو الورق، إذ يتطلب تحضيراً خاصاً للأسطح وتقنيات دقيقة للتلوين والتثبيت. وتوضح أنه من الصعوبة التعامل مع الانحناءات والتجويفات، لكنها فرصة لابتكار حلول بصرية جديدة تمنح كل عمل طابعاً خاصاً. وترى أن الحفاظ على البيئة لا يعني فقط رعاية الكائنات الحية، بل يشمل أيضاً احترام كل ما تركته الطبيعة من آثار، والجمهور يتفاعل مع أعمالها بطرق مختلفة، فالبعض يعجب بالتقنيات، وآخرون يغوصون في العمق الفلسفي. وتقول: أسعد حين أشعر أن أعمالي تجعل النظر إلى البيئة بطريقة مختلفة وأكثر عمقاً في فهم الحياة الفطرية في البيئة المحلية.