سودانايل:
2025-05-14@02:33:08 GMT

من حفرةِ البشيرِ إلى “دحديرةِ” البرهان

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

لقد كانت فترة حكم الكيزان للبلاد شرًّا كلها، من أوَّلِها إلى آخرها. وقد بلغت من الشر مبلغًا فاق تصوٌّرَ كلِّ متصوِّر، خاصةً في السنوات الست الأخيرة، التي أعقبت ثورة 19 ديسمبر 2018. لقد عرفنا عمليًّا عن الرئيس المخلوع عمر البشير كل الصفات الذميمة التي يمكن أن تجتمع في رئيسٍ لبلادٍ ما. كان البشير فارغ العقل، خاويَ القلب، مُعتم الروح، ميت الضمير، خَرِب الوجدان.

وقد اتسم إلى جانب ذلك، بخساسة الغدر وقلة الوفاء. وهما خُلَّتان ذميمتان طال بهما حتى أستاذه ومرشده في التنظيم الكيزاني. كما طالت العديد من رفاقه في الحركة وفي منظومة الحكم. فقد لعب البشير بهم أيَّما لعب؛ تعيينًا، ثم إبعادًا، ثم إعادة تعيينٍ من جديد. فكانوا يُغادرون المناصب، وهم مُنكَّسي الرؤوس، ويعودون إليها، مرة أخرى، بأوامر منه، وهم منكَّسي الرؤوس، أيضًا. وما أكثر ما استذلت السلطة والمال أعناق الرجال ونكست رؤوسهم وحَنَت قاماتهم وأذلَّت هاماتِهم وجعلت منهم هياكل بشريةٍ جوفاء؛ بلا روحٍ وبلا شرفٍ وبلا ضمير.
لم ير السودان حاكمًا مهمِلاً لا يكترث بأي شيء مثل عمر البشير. لم يكن يهتم لشيءً إطلاقًا سوى البقاء في كرسي الحكم، لا ليفعل شيئًا ينفع البلاد والعباد، وإنما ليستلذ بالسلطة وبجمع المال وبإرضاء الأقارب والمحاسيب وبنشر الفساد وتمكينه من جسد الدولة. يجري ذلك، أثناء جلسات الأمسيات في مجمع كافوري، وسط أهله وزائريه المعتادين من بطانته، ليشرب شاي اللبن باللقيمات ويثرثر مع خاصته باحثًا عن آخر النكات وغيرها من سفساف الأمور وتافهها. وحين يشبع من هذه الغثاثات ينصرف إلى ارتجال القرارات التي نتجت عنها سرقة كل ما تملكه الدولة، بل سرقة الدولة برمتها. فأصبحت هناك دولة البشير وبطانته ومن يحرسونه؛ كمليشيا الجيش ومنظومة الأمن والشرطة وغيرها من قوى التأمين المجرمة. وهناك، من الناحية الأخرى، دولة الشعب السوداني، التي أضحت قوقعةً منخورةً، غارقةً في الفقر المدقع، وفي قلة الحيلة، وفي العزلة المطبقة، وفي الاشتهار بالتخلف والعجز، وفي انغلاق الأفق.
وما أن خرجنا من كابوس البشير الطويل، حتى أمسك بتلابيبنا كابوسٌ آخرٌ، هو بكل المقاييس، أسوأُ واقبحُ وأنكأُ من كابوس البشير ورهطه. فحين عجزت قوى الثورة من أن تخلف البشير خلافةً كاملةَ الأركان، على دست الحكم، بسبب قلة خبرة من تصدُّوا لقيادتها، وبسبب ميلهم للمساومات الفجة، وابتعادهم عن جمهور الثورة، خلا الميدان لكي يخلف البشير من هو أسوأ منه، ألف مرة. فنتيجةً لحالة عجز الثورة عن ملء الفراغ الذي خلقته مختلف الأسباب والظروف، لم يكن هناك مناصًا من أن يخلف البشير، من هو أسوأ، وأقل كفاءةً منه. وهكذا وصل عبد الفتاح البرهان إلى دست الحكم، بلا فكرة، وبلا رؤية، وبلا مشروع. وصل فقط، بشهوةٍ عارمةٍ للسلطة والثروة، فاقت شهوة البشير آلاف المرات. بل، ومع لامبالاة بأحوال الناس، بل وبأرواحهم ودمائهم، فاقت ما لدى البشير أضعافًا مضاعفة. وها هي الحرب، كما قال زهير في معلقته: "إلّا مَا علمتمْ وَذُقتُمُ .... وَما هوَ عَنها بالْحَديثِ الْمُرَجَّمِ، تقف شاهدًا على كل ذلك.
لم يتخبط حاكمٌ قط، مدفوعًا بسببٍ منحصرٍ في شهوتي السلطة والثروة، في كامل التاريخ السوداني، كما تخبَّط هذا الشخص ذو التركيبة النفسية بالغة الغرابة، المُسمَّى: عبد الفتاح البرهان. ولم يسرف حاكمٌ قط، في الولوغ في دماء السودانيين الأبرياء كما فعل. ولإنعاش ذاكرة أصحاب الذاكرة القصيرة والانتقائية، أجد من الضروري إعادة القول عن مجزرة فض اعتصام القيادة، التي جرى فيها قتل الشبان بوحشية بالغة وبتشفٍّ. وجرى فيها اغتصاب البنات في مسجد جامعة الخرطوم. كما جرى فيها رمي الأحياء من الشباب في النيل وأرجلهم مربوطة على أثقال خرسانية. ولا بد، أيضًا، من التذكير بقنص الشبان والشابات المتظاهرين السلميين، على مدى شهورٍ طويلة، ببنادق القنص ذات المنظار، بالغة الدقة، من على أسطح البنايات العالية، حتى تجاوزت أعداد من جرى إحصاؤهم قرابة 130 فرد. وقد كان القناصون يتعمَّدن أصابة المتظاهرين في الرؤوس والصدور، إضافةً إلى الدهس المتكرر للمتظاهرين بسيارات القوى الأمنية. وحين لم يؤتِ كل ذلك أُكلَه، وأوشك الاتفاق الإطاري أن يمنع البرهان وكيزانه التحكم في الفترة الانتقالية القادمة، مثلما فعلوا عقب الوثيقة الدستورية، أشعل البرهان هذه الحرب اللعينة التي لم يشعل مثلها، قط، حاكمٌ ضد شعبه بأكمله، مهما كانت درجته من الجنون أو اللامبالاة.
والآن، فإن طائرات الأنتونوف تلقي، بأوامر البرهان، البراميل المتفجرة، وبصورةٍ يوميةٍ، هادمةً البيوت على رؤوس المواطنين الأبرياء؛ في الخرطوم، وفي الجزيرة، وفي النيل الأزرق، وفي كردفان، وفي دارفور. كما يواصل البرهان تكوين الميليشيات القبلية ويزكي نيران الكراهية العرقية لينتصر في حربه هذه، التي توشك أن تنهي عامها الثاني. بل، إن بعض الميليشيات التي يصل عددها قرابة العشر في شرق السودان، يُجري تدريبها داخل الأراضي الإريترية. وقد حدث قبل بضعة أيامٍ احتكاكٌ بين ما تسمى "حركة تحرير شرق السودان" وبين الجيش، الذي قالت إنه حاول منع الآلاف من جنودها دخول البلاد بعد أن شاركوا في احتفالاتٍ جرت في دولة إريتريا! وكانت ميليشيا "الأورطة الشرقية" التي يقودها الأمين داؤود قد عبرت الحدود قبل شهرٍ ويزيد عائدةً من إريتريا بعد اكتمال تدريبها هناك، لتنضم إلى جبهة الفاو في البطانة، التي يجري فيها الإعداد الآن للتوجه نحو الجزيرة لتحريرها، كما تزعم منصات جيش الكيزان.
من ناحيةٍ أخرى، ارتجل البرهان إجراءات بالغة الخطورة، حيث أمر بطباعة عملةٍ جديدةٍ ليست مبرئة للذمة في كامل وسط وغرب البلاد وجنوبها الجديد. كما قرر حرمان ثلثي سكان البلاد من استخراج الوثائق الثبوتية. كما وافق على إجراء امتحانات الشهادة في شمال وشرق البلاد، وحرمان ثلثي الطلاب من الجلوس لها. يُضاف إلى ذلك، تعتيم الاتصالات في كامل ثلثي البلاد، ومنع وصول الإغاثة إلى خارج مناطق سيطرته. بكل هذا وغيره، مع رفضه المستمر للتفاوض ولإيقاف الحرب والإصرار على الاستمرار في التجييش القبلي، يسوق البرهان البلاد، وبسرعة، إلى ما هو أسوأ مما هي فيه الآن. بل هو يسعى إلى تقسيم البلاد، وقد شرع في ذلك عمليًا، تسنده في مخطط التخلي عن غرب البلاد وجنوبها المخابرات المصرية. لقد سنحت الآن لمصر الفرصة التي طالما حلمت به،ا وظلت تعمل لها منذ إخراج الثورة المهدية قواتها الاستعمارية الخديوية من السودان، في نهايات القرن التاسع عشر.
نحن الآن في منعطفً تاريخي بالغ الحرج والخطورة، لم يسبق أن مرت به البلاد، منذ الاستقلال. وقد أحدث إعلام الحرب التضليلي منذ بداية هذه الحرب، ضبابًا كثيفًا مانعًا للرؤية. وهو ضبابٌ طال تأثيره عددًا من كبار المثقفين. خطة البرهان هي أن يبقى في السلطة، مستندًا على الانبطاح الكامل لمصر، وبيع البلاد ومقدراتها لها. وهو أمرٌ أنجز فيه الكثير منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021. أما الكيزان فإنهم يسيرون خلف البرهان الآن لكي يعينهم على استعادة سلطتهم واجتثاث الثورة وقواها الحية اجتثاثًا تامًّا. عقب ذلك، يتفرغون للتخلص من البرهان المهووس بالسلطة، حد الجنون. فعلى كل وطنيٍّ مبصرٍ غيور، أن يعرف بدقةٍ، الآن، أين يضع نفسه، في هذه الاصطفافات الراهنة، شديدة الالتباس، شديدة الخطر. إذ لم تعد هناك أي مساحة لمسك العصا من المنتصف. فأي وقوفٍ على الحياد الآن يعني، بالضرورة، اصطفافًا مع البرهان وقبيله، كما يعني انزلاق البلاد نحو الهاوية الأخيرة التي لا صعود منها.

elnourh@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ما بين البرهان وطارق بن زياد

أحرق الربان كل سفينة من خلفه إلا شراع رجاء. كانت تلك إرادة قائد مسلم وبطل عربي قاد جيوش المسلمين لفتح الأندلس إسمه طارق بن زياد.

الخياران اللذان وضعهما القائد المسلم يومها أمام جنوده هما النصر أو الشهادة بحق وليس كما يدعي المرتزقة من مليشيات آل دقلو اﻹرهابية الذين يفعلون أفعال الشيطان من فساد في اﻷرض وسفك للدماء وقتل اﻷبرياء وإغتصاب للحرائر وسبيهن ومع كل هذه اﻷفعال يقولون واحد من إثنين يا نصر يا شهادة عجلات لأمرهم الخطاب والبوار.

خطب طارق بن زياد علي الضفة اﻷخرى من المتوسط في إتجاه بني الأصفر والعالم الصليبي يومها في جند الإسلام وهم على البعد من حاضنتهم الإجتماعية والدينية كما نقول بمنطق الحواضن في عصرنا الحاضر.

أما القائد البرهان فقد جاء خطابه في واحد من أشد أيام حرب الكرامة على السودان ضراوة عندما شنت دولة اﻹمارات العربية المتحدة الداعمة لمليشيا آل دقلو اﻹرهابية هجمات على خزانات الوقود وفندق كورال القريب من مقر إقامة رئيس المحلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة ببورتسودان. إنصب حديث القنوات الفضائية ووسائط التواصل اﻹجتماعي والصحافة العالمية على خطورة اﻷوضاع اﻷمنية في المدينة الساحلية التي صارت عاصمة إدارية للبلاد ومقرا لرأس الدولة تعليقا على عشرات المسيرات الإنتحارية والإستراتيجية التي هاجمت بورتسودان في مناطقها الحساسة لهتك شرفها وفك عذريتها. عزيزي القارئ تعلم أنه في مثل هذه الظروف الأمنية المعقدة والصعبة يكون الشاغل الأول الرأي العام. السؤال عن المسؤول اﻷول وحاشيته وما إن كان قد أصيب بمكروه، أم لجأ إلى اﻷماكن اﻵمنة داخل حدود الدولة وخارجها، ولا يتم الكشف عن مكانه وإذا أضطر لمخاطبة الجماهير يتم ذلك بواسطة رسائل مسجلة عبر الراديو أو التلفزيون.

الرئيس البرهان لم يكن في حاجة لإلقاء خطاب وقد أصدر مجلس اﻷمن والدفاع الوطني برئاسته قراره القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة اﻹمارات العربية المتحدة مع إدانة للهجوم الغادر بالمسيرات على ميناء بورتسودان وقد تولى الفريق أول ركن يس إبراهيم وزير الدفاع ومقرر المجلس تلاوة البيان الذي كان وافيا وشافيا من حيث الشكل والموضوع واللغة المستخدمة والشمول والإحاطة بالأمر من كافة جوانبه.

تحدث المتحدثون والخبراء في فنون التلفزة واﻹخراج والديكور والتصوير عن خطاب رئيس المجلس السيادي المنقول على الهواء مباشرة من موقع الحدث من زوايا الصورة وأشار البعض إلى سلبية الموقع الذي خاطب منه البرهان الشعب السوداني لكون هيبة الدولة تقتضي أن يتحدث القائد العام ورئيس الدولة من مكتبه الذي يخفق في أرجائه علم السودان وعلم القوات المسلحة حسب هذا المنطق على الفريق أول ركن البرهان أن لا يزاحم قنوات التلفزة التي تستخدم التصوير في مثل هذه المواقع ﻹثبات صدق رسالتها وحضور مندوبيها.

تجلت عبقرية البرهان في كونه ومن خلال وقت وجيز تحدث للشعب السوداني حديث القلب إلى القلب في خطاب قام بإرتجاله ليحدث الشعب حديثا له علاقة مباشرة بالعدوان اﻹمارتي على البلاد وعاصمتها الإدارية بورتسودان. وكانت الرسائل موجهة للشعب السوداني أولا وإلى أعداء السودان الذين يريدون أن يفتوا من عزم الشعب السوداني وجيشه ومقاومته الشعبية وشريده وإحتلال أرضه في مقام آخر.

بدأ الرئيس البرهان خطابه بقوله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم والحمد لله علي كل حال وجاء بعبارات إفتتاحية في وصفه للشعب السوداني بأنه شعب واعي والوعي هو أعلى درجات اﻹدراك للتحديات والتعامل مع الواقع والمثل السوداني يقول: الواعي ما بوصوه. قال البرهان الشعب السوداني شعب معلم. الشعب السوداني شعب معلم لأنه علم الشعوب اﻷخرى البطولات والتضحيات والثورات منذ الثورة المهدية وكرري وعلم الشعوب الثورات الشعبية ومعركة الكرامة التي يخوضها الشعب السوداني اﻵن خير دليل على إنه شعب يقوي على الشدائد ويواجه المحن.

هذا الشعب هو صانع التاريخ كما قال البرهان والتاريخ لا يصنع من فراغ ولكنه أمجاد وبطولات. وكما قال البرهان في خطابه الشعب السوداني له جذور ضاربة في تاريخ البشرية، وهذا مما يفخر به أهل السودان عند ذكرهم مجد اﻵباء واﻷجداد بعانخي وترهاقا والصحابة الكرام بني النجار وبلال إبن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم والنجاشي وإتفاقية البقط وكل الثورات واﻷمجاد في اللواء اﻷبيض علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وعبيد حاج اﻷمين وقوة دفاع السودان وكرن وليبيا. كل هذه البطولات إحتشدت في قلب الثائر البرهان وجاءت علي لسانه في لحظة مفصلية من تاريخ هذه الامة هي لحظة العدوان على الوطن الذي تم بإسم مليشيا لا حول لها ولا قوة وتقف من ورائه دول في الإقليم ودول عالمية تسعى بكل السبل لتدمير السودان. مشيرا إلى موقع الحريق بيده اليسرى والدخان يتصاعد قال رئيس المجلس السيادي: الشعب السوداني لا تعجزه كل هذه الحوادث ولا تخيفه مثل هذه النوائب. الشعب السوداني صنع التاريخ وصنع الحضارات ولن ترهبه مثل هذه اﻷفعال وأشار بيده إلى منطقة الحريق وتصاعد الدخان حيث سقطت الصواريخ والمسيرات التي قامت دولة اﻹمارات العربية بإسقاطها على خزانات الوقود في المدينة. قال السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام: هذه المنشآت منشآت مدنية تخدم الشعب السوداني بناها الشعب السوداني ولم يجدها جاهزة وهو الذي بناها وصنعها وسيبنيها ويصنعها من جديد وفي هذا تأكيد علي أن المنشآت التي تم إستهدافها بالمسيرات من قبل المليشيا ورعاتها هي منشآت مدنية تتبع للشعب السوداني وعليه فإن ما تقوله دولة اﻹمارات العربية المتحدة من تقديم مساعدات للشعب السوداني أثناء الحرب عبارة عن ذر للرماد في العيون إذا كانت هي من تدمر ممتلكات السودانيين النفطية والسياحية والعلاجية والتعليمية. وعلى دويلة الشر أن تعلم أن كل تدمير أو خراب لمنشآت مدنية أو عسكرية لن يزيد الشعب السوداني إلا قوة ولن يزيدهم إلا صبر ولن يزيدهم إلا تماسكا. وهنا يدلف البرهان للإجابة علي اﻷسئلة المشروعة التي دارت في أذهان الناس في تلك اللحظات العصيبة وما هي الكلمات التي عليه أن يلقي بها في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ السودان؟ جاءت اﻹجابة بقول السيد القائد العام رئيس المجلس السيادي: نحن نؤكد أننا في القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية وكل الفئات التي تقاتل مع الجيش السوداني أنها مصطفة خلفها ضد هذا العدوان. ستحين ساعة القصاص. نصر من الله وفتح قريب. نصر من الله وفتح قريب. نصر من الله وفتح قريب. مع قبضة اليد اليمنى والتحرك من أمام الكاميرا. وقد أثار خطاب القائد العام رئيس المجلس السيادي العديد من الجدل من ذلك أنه لم يذكر دولة اﻹمارات العربية باﻹسم في خطابه التاريخي ولكنه في حقيقة اﻷمر ذكرها ومضى أبعد من ذلك في الحديث عن رد الصاع صاعين للأعداء وهزيمة مليشيا آل دقلو اﻹرهابية.
وأهم ما جاء في الخطاب وهو خطاب ملئ بقيم الحق والدين والوطن والنهضة وإعلاء معني الوطنية والتضحية والشهادة ومن يقول بذلك كأنه يصلي ومن يصلي لا يلغو بذكر اﻹمارات في لسانه وهي التي لا تحوز على فضيلة واحدة من الفضائل التي تم ذكرها عن السودان على لسان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي تحدث كثيرا وخطاباته في معظمها ذات معنى ومضمون ومكنون ولكن هذه المرة تحدث البرهان بلسان الشعب وللشعب صانع الماضي والحاضر والمستقبل. ويكفي الشعب السوداني فخرا أن يقود جيشه دولته قائد شجاع في شجاعة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن وهو يستخف بالمحن.

د. حسن محمد صالح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما بين البرهان وطارق بن زياد
  • تطورات جديدة في “القضية المقززة” التي فجّرت غضبًا واسعًا في تركيا
  • صحيفة صهيونية: 40% من “الإسرائيليين” يفكرون في مغادرة “البلاد” 
  • وزير الصحة يفتتح عيادات القلب والجراحات التخصصية في مستشفيات البشير
  • لماذا قررت “طالبان” حظر “الشطرنج” في أفغانستان؟
  • قصر طائر بـ”نصف مليار $”.. هذه هي الطائرة التي أهدتها قطر لترامب (صور)
  • دفنوه في حفرة 9 أمتار.. نيابة بسيون تنتدب لجنة من الآثار لفحص المنزل
  • ???? مصير حميدتي
  • من يقولون أن علي كرتي هو المتحكم في البرهان
  • صحيفة “البلاد” البحرينية: زيارة الرئيس الشرع للمنامة تؤكد على الروابط التاريخية والأخوية المتجذرة بين سوريا والبحرين