«خطر صامت» يهدد صحة القلب.. لا تتجاهل «تناول الوجبات» أثناء العمل
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
حذر خبراء الصحة من أن تخطي تناول الوجبات أثناء ساعات العمل يحمل مخاطر جدية، حيث يؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم وزيادة ضغط القلب.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “هندوستان تايمز”، فإن هذا السلوك الشائع في بيئة العمل السريعة يُشكل محفزًا لتأثيرات سلبية على التمثيل الغذائي والأوعية الدموية، مما يُبرز أهمية الالتزام بوجبات منتظمة ومتوازنة للحفاظ على صحة القلب.
وأوضح الدكتور ديكسيت جارج، استشاري أمراض القلب التداخلية في مستشفى مانيبال بالهند، أن تخطي الوجبات يفعّل استجابة تعويضية في الجهاز العصبي الذاتي، ما يؤدي إلى تحلل الدهون والبروتين لإنتاج الطاقة.
وأضاف أن ذلك يُسبب “ارتفاع ضغط الدم نتيجة زيادة انقباض عضلة القلب وتغيرات الأوعية الدقيقة”.
وأشار الدكتور إلى أن هذا السلوك، على المدى الطويل، قد يؤدي إلى تكوين أنسجة ليفية ووفاة خلايا القلب، كما يساهم في مقاومة الأنسولين، وهو عامل رئيس في تطور مرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ولا يقتصر تأثير تخطي الوجبات على الصحة البدنية فحسب، بل يمتد إلى الصحة النفسية. وبيّن الدكتور جارج أن انخفاض مستويات الطاقة نتيجة تخطي الطعام يسبب التوتر والقلق وضعف التركيز، مما يزيد من العبء الصحي على القلب.
من جهته، أكد الدكتور شانتانو داري من مركز “إتش سي إل” للرعاية الصحية أن تخطي الوجبات يؤدي إلى اشتهاء الأطعمة غير الصحية والإفراط في تناولها، مما يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر تصلب الشرايين.
وأضاف أن ارتفاع هرمون الكورتيزول الناتج عن فترات الانقطاع الطويلة عن الطعام يسهم في ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب.
وشدد الخبراء على أهمية تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم لتقليل الإجهاد على القلب وتنظيم مستويات السكر.
وأوصوا أرباب العمل بتشجيع عادات الأكل الصحية وتوفير استراحات لتناول الطعام، معتبرين أن تعزيز ثقافة التغذية السليمة في بيئة العمل يسهم في تقليل مخاطر أمراض القلب وتحسين رفاهية الموظفين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمراض القلب اضطرابات في القلب القلب صحة القلب یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون من الاستحمام بالماء البارد بالصيف
صراحة نيوز – حذر خبراء الصحة من أن الاستحمام بالماء البارد في الأيام الحارة قد يحمل مخاطر صحية كبيرة، رغم اعتقاد الكثيرين أنه طريقة فعالة للتبريد.
ووفقًا لدراسة نشرت على موقع “The Conversation”، فإن تعريض الجسم لماء بارد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية قرب سطح الجلد، مما يقلل تدفق الدم إلى الأطراف ويحتجز الحرارة داخل الجسم حول الأعضاء الحيوية، ما يعيق عملية التبريد الحقيقية.
وأوضح الباحثون أن الماء البارد جداً قد يسبب “استجابة الصدمة الباردة”، وهي تفاعل مفاجئ يرتفع فيه ضغط الدم ويزداد معدل ضربات القلب، مما يشكل خطرًا خاصًا على مرضى القلب والأوعية الدموية.
وأشاروا إلى أن التغير المفاجئ بين حرارة الجسم المرتفعة ودرجة برودة الماء قد يؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب، وفي حالات نادرة قد تصل إلى الوفاة.
مع ذلك، فإن الاستحمام بماء فاتر أو بارد بشكل معتدل لا يشكل خطراً طالما كان التغيير في درجة الحرارة تدريجيًا، وهو الأسلوب الأفضل لتبريد الجسم بعد التعرض للحرارة.
ومن النصائح المهمة أيضًا شرب كميات كافية من الماء، وتجنب الكافيين والكحول التي تزيد من جفاف الجسم، وارتداء ملابس فاتحة وخفيفة، مع إغلاق النوافذ والستائر خلال ساعات الذروة لتقليل دخول أشعة الشمس المباشرة.
وفي حال عدم توفر التكييف، يمكن استخدام المراوح بوضعها عند النوافذ وتوجيهها للخارج لطرد الهواء الساخن، كما أوصى خبير الطاقة ليس روبرتس من شركة Bionic، كطريقة فعالة لتخفيف حرارة المنزل.