بين ركام المنازل المدمرة وأصوات الأطفال الباحثين عن أمان مفقود، تتحول غزة يومًا بعد يوم إلى عنوان للألم الإنساني الذي يتردد صداه في كل أرجاء العالم.

صراخ غزة يصل للعالم

تتصاعد المأساة في غزة، حيث تزداد معاناة السكان مع استمرار الحصار والقصف، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.

دفعت المشاهد المروعة للمدنيين تحت الأنقاض العديد من الدول إلى إطلاق نداءات عاجلة لوقف التصعيد، ووصفت الأمم المتحدة الوضع بـ”الكارثة الإنسانية”، مطالبة الأطراف المتنازعة بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.

أرقام تعكس حجم الكارثة

وفقًا لتقارير حديثة، تجاوز عدد القتلى في غزة 50،000 شخص منذ بدء الصراع في أكتوبر 2023.

كما تعرضت أكثر من 250،000 وحدة سكنية للتدمير الكلي أو الجزئي، مما أدى إلى تشريد مئات الآلاف من السكان.

بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن أكثر من 80% من الطرق تعرضت للتدمير الكلي، مما يزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

ردود أفعال متباينة

تحركت بعض الدول بقوة تجاه الأزمة، حيث استضافت مصر مؤتمرًا إنسانيًا لبحث سبل تقديم المساعدات، بينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد مسؤولين بارزين متهمين بارتكاب جرائم حرب.

في المقابل، كانت ردود أفعال بعض القوى الكبرى متحفظة أو حتى داعمة لاستمرار العمليات العسكرية، مما أثار استياء واسعًا في الشارع العربي والدولي.

أصوات تضامن ودعوات للسلام

خرجت مظاهرات في عواصم العالم تضامنًا مع غزة، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإنهاء الحصار ووقف العدوان.

في باريس ولندن، انضم الآلاف إلى مسيرات سلمية، بينما دعا نشطاء حقوق الإنسان إلى تحقيق دولي شامل لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

الجانب الإنساني المنسي

رغم الجهود الدبلوماسية، يبقى الإنسان في غزة هو الضحية الأولى، تعيش عائلات بأكملها في العراء بعد أن فقدت منازلها، وأطفال يكبرون وسط الدمار وأصوات الأمهات تتردد في أروقة المستشفيات المزدحمة، بحثًا عن علاج غير متوفر.

ماذا بعد؟

أزمة غزة ليست مجرد صراع سياسي، بل اختبار حقيقي لضمير العالم. هل سيبقى المجتمع الدولي مشاهدًا، أم سيتحرك لإنقاذ أرواح لا ذنب لها سوى أنها تعيش في غزة؟

غزة اليوم هي قصة شعب يبحث عن الأمل وسط الظلام، ورسالة للعالم بأن الإنسانية لا يجب أن تُنسى، حتى في أشد الأزمات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ارتكاب جرائم احترام القانون الدولي الأطراف المتنازعة الجهود الدبلوماسية القانون الدولي الإنساني المحكمة الجنائية الدولية صراع سياسي وقف العدوان وقف التصعيد أحداث غزة الآن حرب غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بالصور عملية واحدة قلبت حياة عروس إلى مأساة قبل الزفاف

صراحة نيوز- قامت عروسٌ بريطانية مُقبلةٌ على الزواج، بإنفاق 11000 جنيه إسترليني في محاولةٍ يائسةٍ لإنقاص وزنها، استعداداً لحفل زفافها، لكنها أصبحت ضعيفةً جداً بعد العملية لدرجةٍ تمنعها من إتمام مراسم الزواج.

وقالت بيتي هانت، إنها خضعت لعملية تكميم المعدة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وفي غضون 12 أسبوعاً، تحول شكلها تماماً، إلا أن الشابة البالغة من العمر 24 عاماً شعرت بالقلق من عدم قدرتها على الاحتفاظ بالطعام في معدتها، وبدأت تشعر بالدوار، وفق “دايلي ميل”.

واضطرت للخضوع لعلاجٍ وريديّ للجفاف في يناير (كانون الثاني) 2024، ولكن في صباحٍ ما، استيقظت وهي تشعر بثقلٍ في ساقيها وعدم قدرتها على الرؤية بوضوح.
وقبل سبعة أشهر فقط من زفافها، شُخِّصت بيتي، التي يبلغ طولها 170 سم، بمرض اعتلال دماغ فيرنيك، وهو حالة دماغية تُهدد الحياة، ناتجة عن نقص فيتامين ب1.

ودخلت المستشفى لمدة 4 أشهر لتلقي المحاليل الوريدية والعلاج الطبيعي، مما جعلها تخشى ألا تنجو أو تتعافى بما يكفي لحضور يوم زفافها.

واضطر عريسها إلى رفعها خلال رقصتهما الأولى، وشعرت بالحزن لعدم امتلاكها القوة أو الطاقة للرقص مع وصيفات الشرف في حفل الاستقبال، واعترفت منذ ذلك الحين بأنها، على الرغم من تغير مظهرها نتيجة فقدانها للوزن، إلا أنها فقدت حياتها، و لا تزال غير قادرة على المشي دون مساعدة، وتواجه صعوبة في استخدام يديها المرتعشتين، وتعاني من مشاكل في البصر بسبب تلف دائم في الأعصاب.

قالت بيتي إن رغبتها في خسارة الوزن قبل زفافها دفعتها لإجراء عملية تكميم المعدة، لكنها واجهت مضاعفات خطيرة أفقدتها القدرة على الاستمتاع بيومها الكبير. وأضافت: “لم أتمكن من الرقص أو الاحتفال، وكنت أتقيأ كل ما أتناوله”.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعلن تقليص برنامجها للمساعدات الإنسانية في العالم
  • آيات لحفظ الأبناء.. 4 سور قصيرة تعمي عيون الحاسدين عنهم
  • السودان والسعودية .. تحديد الاتجاهات وثبيت المواقف
  • مشاهد طوابير الجوعى في غزة مستمرّة: مأساة إنسانية تحت الحصار والنار
  • البعد الأخلاقي في مسيرة الابتكار الإنساني (3- 3)
  • إسرائيل وإيران.. مرحلة جديدة وصراع تحت السقف النووي
  • بالصور عملية واحدة قلبت حياة عروس إلى مأساة قبل الزفاف
  • في ذكرى ميلاد زبيدة ثروت.. "ملكة الرومانسية" صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية
  • مأساة جديدة تهزّ عدن.. وفاة شابين داخل سيارة في خور مكسر
  • مأساة وغضب وعمليات أمنية.. تفاصيل صادمة من قلب إفريقيا والشرق الأوسط