الثورة نت/

شهدت محافظة إب اليوم الجمعة، 106 مسيرات جماهيرية حاشدة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، تحت شعار “ثابتون مع غزة بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية”.

وجدّد المشاركون في المسيرة بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بمشاركة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة ورئيس جامعة إب، إدانتهم للجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة واستباحة الأراضي السورية.

وأكدوا أن جرائم كيان العدو الصهيوني لن تمر دون عقاب، ودماء الشهداء لن تذهب هدرًا، والاحتلال الغاصب لن يحقق أهدافه عبر القتل والتهجير.

إلى ذلك شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة” 17 مسيرة حاشدة، بمشاركة قيادات المديريات الأربع ومشايخ ووجهاء.

وأكد المشاركون في المسيرات الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان على غزة، منددّين باستهداف العدوان الصهيوني للأعيان والمنشآت المدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.

واحتشد أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرات جماهيرية بمركز مديرية العدين وعزل السارة والجبلين والحدبة وبني عبدالله، ومركز مديرية الفرع، وعزل بني يوسف وبني أحمد والمزاحن المسيل والعاقبتين ومناطق سوق الكدرة والرمادي وحسيد والمعبر والجلة والأوطاف إسنادًا للشعب الفلسطيني ومظلوميته.

واستهجن المشاركون باستمرار صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات المتواصلة لكيان العدو، والذي يعكس مدى الكيل بمكيالين تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.

وخرج أبناء مديرية الحزم في 19 مسيرة حاشدة بمركز المديرية ومناطق الجبجب وبني حرب ونجد العدن والأعموس ورجامة وخبات وحجافة والأهمول والمحرور والعمود وشعبة ونجد البراش وشعب الرونة وظهرة والذراع والبراح وهجر والمزراقة نصرة لغزة وتأكيدا على الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني.

وأكدوا إن المقاومة حق مشروع دفاعًا عن كرامة الأمة ومقدساتها.

واحتشد أبناء مديرية مذيخرة في 11 مسيرة بمركز المديرية وعزل الأفيوش وحليان وحزة وخولان ومناطق الشرقي والأشعوب وحصبان والجوالح وبني الورد وبني علي وسوق النجد.

وأكد المشاركون في المسيرة أن دعم حقوق الشعب الفلسطيني، سيستمر حتى إيقاف العدوان الوحشي على غزة وإنهاء الحصار الجائر المفروض على أهلها.

وشهدت مديرية ذي السفال سبع مسيرات ومديرية السياني مسيرتين ومديرية حبيش ست مسيرات ومثلها في مديرية المخادر، وأربع بمديرية القفر، وتسع بمديرية بعدان، ومسيرتين في الشعر، وخمس في مديرية السبرة، وست في مديرية جبلة تأكيدًا على الثبات في نصرة غزة والاستعداد لمواجهة أي عدوان على اليمن.

وجددّوا التأكيد على تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، معتبرين القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأولى للأمة والشعب اليمني، مرددين شعارات منددة بالعدوان الصهيوني على اليمن واستهدافه للأعيان والمنشآت المدنية.

واستنكرت الجماهير المحتشدة، صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات المتواصلة لكيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، الاستمرار في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل إيمان وثبات وتوكل على الله واعتماد عليه دون خوف ولا تراجع.

وأعلنوا الجهوزية العالية والتحدي لأئمة الكفر “أمريكا وإسرائيل” وكل من يتورط معهم من الكفار والمنافقين، والاستمرار في العمليات العسكرية والتعبئة والمسيرات المليونية، والفعاليات والأنشطة، والإنفاق في سبيل الله والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.

وجدّدوا التأكيد على ثبات موقف الشعب اليمني الإيماني والمبدئي والإنساني المدافع عن غزة، واستمراره في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وجاء في البيان “إننا لن نترك الراية ولن نخلي الساحات ولن نتراجع عن مواقفنا الإيمانية تجاه الأمة الإسلامية، ونتوكل على الله ونثق به تعالى وبوعده الصادق بالنصر ومستعدون لمواجهة التحديات وتقديم التضحيات في سبيل الله تعالى وهو ذات العهد والولاء لحامل الراية وقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي”.

كما أكد أبناء إب لأبناء الأمة العربية والإسلامية، ما تمليه عليهم المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه الأشقاء في غزة، الذين ما يزالون يتعرضون لجريمة الإبادة الجماعية منذ أكثر من 14 شهراً.

ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التوكل على الله، والاعتماد عليه، والالتحاق بالشعب اليمني في هذا الموقف الحق الذي فيه فلاحهم في الدنيا والآخرة.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة

يمانيون | تقرير تحليلي
منذ منتصف التسعينيات، أخذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” حيّزًا واسعًا في التفكير الاستراتيجي للكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

هذا المشروع الذي صاغ معالمه شمعون بيرس، رئيس حكومة العدو والرئيس الأسبق للكيان، في كتابه الصادر عام 1996، لم يكن مجرّد رؤية اقتصادية أو سياسية، بل مخططًا شاملاً لإعادة رسم خريطة المنطقة سياسيًا وجغرافيًا وديموغرافيًا بما يخدم المصالح الصهيونية والأمريكية.

ورغم أن واشنطن لم تروّج في البداية للاسم الشائع “الشرق الأوسط الجديد” كما فعله بيرس، إلا أن أحداث العقدين الأخيرين أظهرت أن الإدارة الأمريكية تبنّت جوهر الفكرة وسعت لتطبيقها، بدءًا من العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، حينما خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لتعلن صراحة أن ما يجري هو “مخاض ولادة شرق أوسط جديد”.

من العدوان على لبنان إلى انكسار الموجة الأولى
كان عام 2006 نقطة اختبار للمشروع؛ فالعدوان الصهيوني على لبنان كان يهدف إلى تحطيم حزب الله كأبرز عقبة في وجه هذا المخطط.. غير أن المقاومة الإسلامية في لبنان قلبت المعادلة، وألحقت بالعدو هزيمة استراتيجية، ما انعكس سلبًا على المشروع الصهيوني، وأعطى دفعًا كبيرًا لمحور الجهاد والمقاومة.

لكن العدو لم يتوقف، فلجأ إلى الاغتيالات، وكان أبرزها اغتيال القائد الجهادي عماد مغنية عام 2008، إلى جانب استهداف قيادات أخرى في الحزب.

استثمار الفوضى الخلاقة
ومع اندلاع أحداث ما سُمّي بـ”الربيع العربي”، حاولت واشنطن وتل أبيب الاستثمار في الفوضى لإعادة تشكيل المنطقة عبر الدفع بالفتن الطائفية والتنظيمات التكفيرية. كان الميدان الرئيس في سوريا والعراق، بينما ظلّ الهدف الأول سياسيًا وعسكريًا هو لبنان وفلسطين.

ورغم شراسة المخطط، نجح حزب الله، بمشاركة حلفائه في العراق وسوريا وإيران، في إجهاض هذا السيناريو.

وفي اليمن، كان انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014 صفعة أخرى للمشروع، حيث خرج اليمن من تحت الهيمنة الأمريكية والسعودية، وانخرط في معادلة إقليمية جديدة تصب في صالح محور المقاومة.

التحضير لحرب كبرى… ثم الإخفاق
اعتقد العدو أن حزب الله هو العقبة المركزية أمام تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، فبدأ التحضير لحرب مدمرة على مدى 18 عامًا.

لكنّ عملية “طوفان الأقصى” جاءت لتقلب الحسابات؛ إذ باغت حزب الله العدو بخطوات مبكرة أربكت خططه، وأفقدته أوراق ضغط كان يعوّل عليها.

وعلى الرغم من نجاح العدو في استهداف بعض قادة الحزب، إلا أن المعادلة الميدانية والإقليمية ظلّت تميل لصالح محور المقاومة، ما جعل أي حرب شاملة مغامرة محفوفة بالخسائر.

الساحات المشتعلة: لبنان، غزة، واليمن
لبنان: يعمل العدو على تمرير خطة تطبيقية عبر الحكومة اللبنانية لنزع سلاح المقاومة قبل نهاية العام، بعدما عجز عن تحقيق هذا الهدف بالقوة العسكرية خلال عدوانه السابق.

غزة: الجيش الصهيوني يتعثر في تحقيق “الانتصار المطلق” على المقاومة الفلسطينية، ويلجأ إلى تغيير خططه الميدانية بشكل متكرر، ما يكشف عن مأزق استراتيجي.

اليمن: فشل العدوان العسكري والسياسي في إخضاع صنعاء، بينما تتحول اليمن إلى لاعب إقليمي يهدد المصالح الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر والممرات المائية.

بين الطموح والفشل
ومن خلال ماسبق يتضح أن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” لم يعد يملك زخم البدايات.. فكلما حاول العدو إعادة إحياءه، اصطدم بواقع جديد فرضه محور المقاومة، الذي توسّع جغرافيًا وتعاظمت قدراته العسكرية والسياسية.

اليوم، يخشى الكيان الصهيوني من أن يتحول الفشل في تنفيذ هذا المشروع إلى بداية انحسار نفوذه الإقليمي، بل وربما إلى تراجع استراتيجي شامل، في وقت تتعزز فيه قوى المقاومة وتزداد خبراتها وإمكاناتها.

مقالات مشابهة

  • مسيرات ووقفات حاشدة في الجامعات اليمنية تنديدًا بجرائم العدو الصهيوني ودعمًا لصمود غزة
  • مسيرات تضامنية في ذمار مع الشعب الفلسطيني
  • حراك رسمي وشعبي لتعزيز المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني
  • جامعة 21 سبتمبر تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • مسيرات طلابية في حجة نصرة للشعب الفلسطيني
  • مسير عسكري وشعبي في مديرية الثورة تعظيما لرسول الله ونصرة لغزة
  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • العدو الصهيوني يقتحم سلواد شرقي رام الله
  • وقفة طلابية في مديرية الصليف تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة
  • مسير طلابي في مديرية بدبدة تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم الإبادة