رد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على طُرفة أحد رواد التواصل الاجتماعي خلال استضافته مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة صدى البلد «أنتم جايبين مفتي مسيحي واسمه نظير عياد».

وأكد عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في حلقة جديدة من برنامج أنه سمي بهذا الاسم تيمنا بجده، معلقا: جدي كان حافظاً للقرآن الكريم وكان على دراية وشئ من العلم والمعرفة، والحمد لله ورثت بعض الكتب التي سلمها لوالدي ووالدي أعطاها لي.

مفتي الجمهورية: ميلاد السيد المسيح يعكس سنة الله في إرسال الأنبياء مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا

وأوضح أن والده محمد النظير رزقه الله به –الشيخ نظير- بعد نحو ربع قرن من الزمان، مختتما: وجدت أن هذا الاسم معروفا في القطر المصري بأكمله ويطلق على مسلمين وعلى مسيحيين، فلم أتأذى بهذا، بالعكس ده أنا كان اسمي في المعهد مثلا وفي الكلية معروف وهو نظير واحد فقط وذلك على مستوى فروع جامعة الأزهر من أسوان وحتى والقاهرة.

وفي سياق آخر أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن المقاصد الشرعية يعكس قيمة كبيرة في فهم الشريعة الإسلامية، موضحا أن هذه المقاصد تسهم في تجلية ما يتعلق بالشريعة من رحمة وسعة ومرونة وعدل، ما يجعلها شريعة ربانية مصدرها الله سبحانه وتعالى، وما يحقق الخير للبشرية. 

 

ونوه الدكتور نظير عياد، خلال حلقة برنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى أن المقاصد الشرعية تنطوي على معانٍ عظيمة، تشمل القصد والتوجه والاعتدال، كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، مضيفا أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى الاعتدال في كل شيء، حيث تتجلى في آيات القرآن الكريم قول الله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًى"، وكذلك توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لأتباعه: "واقْصِدْ في مَشِيكَ"، موضحًا أن هذه المفاهيم تعكس جوهر الشريعة التي تعتمد على التوازن والرحمة في تعاملاتها.

وأشار مفتي الديار المصرية إلى أن علم المقاصد الشرعية هو علم قائم بذاته، وقد نشأ في أحضان علم أصول الفقه، موضحا أن هذا العلم له دور كبير في الكشف عن العلل والأهداف التي تقف وراء الأحكام الشرعية، حيث يساهم في تجلية حقيقة الشريعة بأنها صالحة لكل زمان ومكان، مما يساهم في رد الاتهامات التي تشير إلى أن الشريعة بعيدة عن واقع الناس.

كما تناول الدكتور عياد المراتب الثلاثة للمقاصد الشرعية: الضرورية، والحاجية، والتحسينية، مبيَّنا أن المقاصد الضرورية تتعلق بالحفاظ على الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهي مقاصد لا غنى عنها لحفظ النظام الكوني والمجتمعي.
وأضاف أن المقاصد الحاجية تتعلق بالأمور التي تساهم في تخفيف المشقة عن الناس، مشيرًا إلى أن الشريعة جاءت برخص في حالات معينة مثل قصر الصلاة أو الإفطار في رمضان فى بعض الحالات القصوى لتخفيف العبء عن المؤمنين.

وفيما يتعلق بالمقاصد التحسينية، قال الدكتور عياد إنها تتعلق بتحقيق الجمال في السلوك والكون، مشيرًا إلى أن غياب هذه المقاصد لا يؤدي إلى الفساد أو الهلاك، ولكن وجودها يعطي للحياة شكلاً أجمل ويحقق التعاون والتآخي بين الناس، مستشهدا بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "حبب إليَّ من دنياكم ثلاث..."، مؤكدًا أن الشريعة تركز على الجمال والإحسان في الحياة اليومية.

وأكد الدكتور نظير عياد أن المقاصد الشرعية تعتبر مقاصد ربانية تعتمد في جوهرها على نصوص الشارع الحكيم، وهي تؤكد أن الشريعة الإسلامية هي شريعة مرنة، عادلة، ومناسبة لكل زمان ومكان، مما يجعلها الطريق الأمثل لتحقيق الخير للإنسانية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد نظير عياد الإعلامي حمدي رزق رواد التواصل الاجتماعي الدکتور نظیر عیاد المقاصد الشرعیة أن الشریعة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل صادمة في جريمة مقتل الدكتور عبدالملك قاضي على يد مقيم مصري بالظهران

كشفت مصادر مقربة من الشيخ الدكتور عبدالملك قاضي لقناة "العربية" عن تفاصيل جديدة تتعلق بجريمة مقتله، على يد مقيم مصري في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية.


ووفقًا للمصادر فإن القاتل كان يعمل في متجر بقالة مجاور ويقوم بتوصيل الطلبات ، حيث كان د.عبدالملك يطلب من البقالة نتيجة ظروفه الصحية التي منعته من الحركة وهو (على كرسي متحرك) كما كان كريماً مع الجاني، ويعطف عليه ويعطيه المال بين فترة وأخرى.


وتابعت المصادر أنه في ليلة وقوع الجريمة أوهم القاتل حارس المجمّع السكني الذي يقيم فيه الراحل بأنه يحمل طلبات منزلية من أجل الدخول فضغط زر جرس الشقة ولحظة قيام د.عبدالملك بفتح الباب سدد له 10 طعنات .

‏واستكملت المصادر بأن القاتل توجه مباشرة لزوجة المغدور وسدد لها 4 طعنات وسط توسلاتها بأنها ستعطيه المال إلا أنه لم يأبه بذلك لكنها تمكنت من النجاة وأبلغت الحارس بما حدث فحاول إيقافه المجرم إلا أنه أخذ نصيبه أيضاً من الطعنات، ما مكّن القاتل من الفرار.


‏وتوجه القاتل إلى المطار للهرب إلى مصر لكن الجهات الأمنية تمكنت من القبض عليه قبل فراره وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته للنيابة العامة.


من جانبها أفادت وزارة الداخلية أن دوافع الجريمة تعود إلى السرقة لوجود ديون على الجاني في بلده فأراد سرقة المال لتسديدها.

‏هذا وقد شُيع جثمان المغدور في الظهران الخميس الماضي، وهو أستاذ جامعي عمل سابقاً في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويُعتبر عالِم له مؤلفات في الحديث النبوي.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا: توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ضرورة لحماية أرواحهم
  • ما حقيقة وفاة مفتي سوريا السابق بدر حسون تحت التعذيب؟
  • الشّعارات السّياسيّة بين التّنظير القيمي والتّبرير الرّغائبيّ
  • الهواء الحار يقترب من المملكة والرياح الشمالية الغربية تُعيق تعمّقه
  • أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية يتسلمون جثث ذويهم من مستشفى مطروح
  • مراسلة تلفزيونية تتعرض للاعتداء على الهواء مباشرة والقناة تقطع البث .. فيديو
  • بــ قرار جمهورى تعيين «الدكتور رشدى العدوى» عميدًا لكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ
  • مفتي المملكة يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح موسم الحج
  • تفاصيل صادمة في جريمة مقتل الدكتور عبدالملك قاضي على يد مقيم مصري بالظهران
  • برامج توعوية مكثفة لضيوف الرحمن عبر اللجنة الشرعية ببرنامج ضيوف خادم الحرمين