ميتا تزيل ملفات الذكاء الاصطناعي من فيسبوك وإنستجرام
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكدت شركة ميتا Meta أنها أزالت مجموعة من الملفات الشخصية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من منصتي Facebook وInstagram، وذلك بعد موجة من الغضب والسخرية الواسعة التي أثارها المستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
خلفية التجربة
تم إطلاق الملفات الشخصية التي تحمل علامة "يديرها الذكاء الاصطناعي بواسطة ميتا في سبتمبر 2023، بالتزامن مع إطلاق روبوتات دردشة ذكاء اصطناعي بعلامات تجارية للمشاهير (والتي تم إيقافها أيضًا).
في المقابلة، أشار هايز إلى هدف الشركة بملء منصاتها بملفات شخصية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قادرة على التفاعل مع المستخدمين والعمل بطريقة مشابهة للحسابات البشرية. هذا التصريح لفت الأنظار إلى الملفات الحالية التي أوجدتها ميتا، ولكن النتائج لم تكن كما توقعت الشركة.
ملفات شخصية مثيرة للجدل
من بين الملفات التي أثارت غضب المستخدمين كانت هناك شخصيات مثل "hellograndpabrian"، الموصوف بأنه "رجل أعمال متقاعد في مجال المنسوجات ويحب التعلم"، وشخصية "datingwithCarter"، التي تُعرّف بأنها "مدرب مواعدة". على Instagram، تضمنت هذه الملفات منشورات تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، والتي وصفتها منصة 404 Media بأنها تشبه إلى حد كبير البريد العشوائي الذي انتشر على Facebook.
أحد الأمثلة المثيرة للجدل كان شخصية "Liv" التي عرّفت نفسها على Instagram بأنها "أم سوداء فخورة وشاذة ولديها طفلان وتحب قول الحقيقة". وقد أثارت الشخصية غضبًا واسعًا بعد أن قامت صحفية واشنطن بوست، كارين أتيه، بنشر لقطات من محادثة بينها وبين "Liv"، حيث اعترفت الشخصية أن فريقًا أبيضًا بشكل أساسي قام بتطويرها. بالإضافة إلى ذلك، أشار الذكاء الاصطناعي إلى أنه استُلهم جزئيًا من شخصية صوفيا فيرجارا في مسلسل Modern Family**، رغم أن تلك الشخصية ليست سوداء ولا شاذة.
رد Meta
علّق متحدث باسم Meta على الجدل قائلًا:
"كان المقال الأخير في Financial Times عن رؤيتنا للشخصيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على المدى الطويل، وليس عن منتج جديد. أما الحسابات المشار إليها، فكانت جزءًا من تجربة أولية أطلقناها في مؤتمر Connect 2023 وكانت تُدار من قبل بشر."
وأضاف المتحدث أن المشكلة التقنية التي جعلت من المستحيل حظر هذه الحسابات دفعت Meta إلى إنهاء التجربة بالكامل، قائلًا:
"حددنا المشكلة التقنية التي كانت تؤثر على إمكانية حظر هذه الحسابات، وقمنا بإزالتها لحل المشكلة."
المستقبل الموعود
على الرغم من إيقاف هذه التجربة، لم تتخلَّ Meta عن خططها لتقديم المزيد من الشخصيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. في وقت سابق من هذا العام، أشارت الشركة إلى خطط لتطوير نسخ رقمية من صُنّاع المحتوى قادرة على إجراء مكالمات فيديو واقعية. كما بدأت Meta بالفعل في دمج صور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ضمن المحتوى في Facebook.
وفقًا لهايز، فإن Meta تخطط لأن تصبح أكثر "استباقية" في تقديم المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى تحول كبير مشابه لما حدث عندما بدأت التطبيقات الاجتماعية في تقديم المحتوى الموصى به بدلًا من الاقتصار على منشورات الأصدقاء والمتابعين.
تحديات وتوقعات
بينما تسعى Meta لتحقيق رؤيتها، تُظهر ردود الأفعال على التجارب المبكرة أن الشركة لا تزال تواجه تحديات كبيرة لإقناع المستخدمين بقيمة التفاعل مع شخصيات الذكاء الاصطناعي. يبدو أن الطريق أمامها لا يزال طويلًا لتطوير تجربة أكثر قبولًا وتفاعلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميتا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی تم إنشاؤها
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".