إعلام إسرائيلي: حماس تجند مقاتلين جددا وتقاتلنا بقنابلنا
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها بشمالي قطاع غزة، وتستخدم القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة في استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة هناك.
وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي -في تقرير مساء أمس الثلاثاء نقلا عن مصادر عسكرية- تفاصيل ذلك خلال شرح للجيش الإسرائيلي عن جانب من عملياته في شمالي القطاع.
ووفق الإذاعة، يقول الجيش إن بعض مقاتلي كتائب القسام، الذين يدور القتال ضدهم شمالي قطاع غزة، قدامى وكانوا جزءا من القسام قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإن بعضهم تم تجنيدهم مؤخرا.
وتابعت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش يقدر أيضا أن "المتفجرات التي يستخدمها المخربون في المنطقة مصنوعة جزئيا من قنابل الجيش الإسرائيلي غير المنفجرة".
وقد دأبت القسام على توثيق عملياتها ضد جيش الاحتلال، ومن ذلك ما نشرته في وقت سابق لإيقاعها قوة إسرائيلية راجلة في كمين عبر تفخيخ منزل بصاروخ "جي بي يو"، وهو من مخلفات جيش الاحتلال في عدوانه على القطاع.
وتضمن المقطع رصد جنود الاحتلال خلال دخولهم المنزل المفخخ قبل تفجيره، لينتهي المشهد بعبارة "بضاعتكم ردت إليكم"، في إشارة إلى أن الصاروخ الذي تم تفجيره في القوة الإسرائيلية هو أحد ذخائر جيش الاحتلال التي لم تنفجر بعد إطلاقها.
إعلانكما قالت القسام، في مشاهد سابقة، إنها تقصف تجمعات الاحتلال في محور نتساريم باستخدام قذائف مدفعية جيش الاحتلال وتركيبها على صواريح "107"، وترفق تلك المشاهد بعبارة "بضاعتكم رُدّت إليكم".
ولفتت إذاعة الجيش إلى أن هذا التفصيل يأتي بعد سقوط 3 جنود في بيت حانون خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ومع سقوط 43 جنديا في الأشهر الثلاثة الأخيرة في كامل شمالي قطاع غزة، ضمن شرح قوات الجيش هدف العملية التي نفذتها الفرقة 162 في المنطقة.
ووفق الجيش، فإن هدف العملية المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر هو خلق مساحة أمنية لسكان شمال غلاف غزة (المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة والقريبة منه) وتهيئة الظروف لهم للعيش بأمان في المنطقة، وفق المصدر ذاته.
ونقلت الإذاعة عن كبار الضباط المشاركين في القتال في المنطقة توضيحهم أنه رغم قيام الجيش بمناورة في بداية الحرب في شمالي القطاع، فإن الحديث يدور هذه المرة عن عملية هدفها "تطهير المنطقة بأكملها من البنية التحتية الإرهابية"، حسب قولهم.
ونقلت عن مسؤولين كبار بالجيش الإسرائيلي قولهم إن "هذه ليست عملية مداهمة، بل مناورة للتدمير الكامل للعدو والبنية التحتية، وصلنا إلى مناطق الهدف منها ألا يضطر الجيش إلى العودة إليها بعد الآن".
وأضافت الإذاعة "يشير الجيش الإسرائيلي إلى الانتقادات الموجهة إلى التكلفة الباهظة للعملية في شمالي قطاع غزة ومدتها الطويلة، ويقول إن إجراء عملية احتلال وتطهير كاملة يستغرق وقتا طويلا يمكن أن يصل إلى أشهر".
ومع ذلك، يوضح جيش الاحتلال أن من يسميهم المخربين يمكنهم العودة إلى هذه المنطقة في المستقبل، لكن يريد التأكد من أنه سيكون من الصعب جدا عليهم العودة إلى هناك، وفق المصدر نفسه.
وبعد خروج لواء كفير من شمالي قطاع غزة، تشير تقديرات الجيش إلى أن منطقة بيت لاهيا "دُمرت وطُهرت بالكامل"، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
إعلانوفي وقت سابق مساء أمس الثلاثاء، أعلن الجيش أن قوات لواء كفير أنهت مهامها بشمالي قطاع غزة التي بدأت قبل 3 أشهر، وقُتل خلالها 12 من ضباطها وجنودها وأصيب العشرات.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2024 شاركت قوات اللواء المذكور رفقة قوات إسرائيلية أخرى في القتال الدائر في بيت لاهيا ومخيم جباليا وبيت حانون شمالي القطاع.
وبدأ الجيش الإسرائيلي منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024 عملية اجتياح واسعة ليست الأولى منذ بداية الإبادة لشمالي قطاع غزة، خلفت دمارا واسعا وأسفرت إجمالا عن مقتل 43 ضابطا وجنديا إسرائيليا، وفق إذاعة الجيش، في حين خلفت من الجانب الفلسطيني أكثر من 4 آلاف قتيل ومفقود، فضلا عن 12 ألف جريح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم عسكري أميركي حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی شمالی قطاع غزة جیش الاحتلال إذاعة الجیش فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
يترقب الإسرائيليون انتهاء الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لحزب الله لنزع سلاحه نهاية الشهر الحالي، وسط تلقي لبنان تحذيرات رسمية استعداداً لعملية إسرائيلية وشيكة.
وذكر نيف شايوفيتش الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه "بعد رفضه دعوة من إيران لزيارتها، وجّه وزير الخارجية اللبناني يوسف ريجي انتقادات لاذعة لطهران، بزعم أن حزب الله يرفض تسليم أسلحته، ومُدّعياً بأن تحذيرات وصلتهم من مصادر عربية ودولية تُفيد بأن إسرائيل تُحضّر لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، في ظلّ محاولته النأي بنفسه عن النفوذ الإيراني، رغم إنجاز الدولة لـ80 بالمئة من مهمة نزع سلاح الحزب جنوب الليطاني، وتجري الدولة محادثات معه لإقناعه بتسليم أسلحته، لكنه يرفض".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في ظلّ محاولة الحزب استعادة قدراته بعد الدمار الهائل الذي لحق بلبنان بسبب الحرب الاسرائيلية، وفي ظلّ مخاوف التصعيد مع إسرائيل، تتواصل المحادثات بين الجانبين، حتى أن ممثلاً عن مجلس الأمن القومي وممثلاً عن الحكومة في بيروت التقيا في بلدة الناقورة جنوب لبنان، في إطار الإشراف على وقف إطلاق النار، رغم أن الأسابيع القادمة تبدو حاسمة على الصعيدين الداخلي والدولي، لاسيما مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للحزب لنزع سلاحه بحلول نهاية الشهر".
وأوضح شايوفيتش، أن "الأسابيع المقبلة سوف تشهد سلسلة من الاجتماعات الهامة المتعلقة بلبنان، وسط مخاوف بشأن ما سيحدث العام المقبل في ضوء التقييمات التي تفيد بأن الجيش يخطط لهجوم واسع النطاق، حيث سيقوم رئيس أركان الجيش اللبناني، رودولف هيكل، بزيارة باريس، لمناقشة احتياجات الجيش، وستصل المبعوثة الأمريكية الخاصة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، إلى باريس لتلتقي بالمبعوث الفرنسي إلى لبنان، العائد من بيروت، وبمستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط بعد زيارتها لإسرائيل ولبنان".
وأكد أن "الموقف الأمريكي من القضية اللبنانية لا يزال غير واضح، فبينما يُبلغ المبعوثون الأمريكيون المسؤولين اللبنانيين بأن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من تصعيد الموقف، لكن هناك دلائل على وجود خطط من شأنها تحويل جبهة جنوب لبنان إلى بؤرة توتر محتملة في أي لحظة، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية، وبينما تستمر المناقشات، ويتزايد الخوف في لبنان من التصعيد، يواصل الجيش نشاطه ضد محاولات الحزب لإعادة ترسيخ وجوده، وللمرة الثانية، هاجم الجيش منشأة تدريب عسكرية تابعة لقوات الرضوان".
ونقل عن المتحدث باسم الجيش أنه في إطار التدريب الجاري في المعسكر، خضع عناصر الحزب لتدريبات على الرماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بهدف التخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وفي إطار الهجمات، تم استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية تابعة للحرب في عدة مناطق بجنوب لبنان، بزعم أن إجراء تدريبات عسكرية وإنشاء بنى تحتية للقيام بأنشطة ضد الاحتلال يُعدّ انتهاكًا للتفاهمات بين الاحتلال ولبنان، وتهديدًا لدولة الاحتلال.