قبل فرض تعريفات ترامب.. تراجع كبير للطلبات الصناعية بألمانيا
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير نشرته، إلى استمرار معاناة قطاع التصنيع الألماني، مع تسجيل انخفاض كبير في الطلبات الصناعية خلال نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 5.4% مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول، وهو ما فاق توقعات المحللين التي كانت تشير إلى استقرار الطلبات.
وذكرت الصحيفة أن هذا الانخفاض يعكس ضغوطًا إضافية على القطاع، الذي قد يتعرض لتهديدات كبرى بسبب الرسوم الجمركية المتوقعة من الإدارة الأميركية الجديدة.
وتُعزى هذه التراجعات بشكل رئيسي إلى غياب الطلبات واسعة النطاق على معدات النقل مثل الطائرات والسفن والقطارات والمركبات العسكرية، والتي شهدت زيادة ملحوظة في أكتوبر/تشرين الأول لكنها لم تتكرر في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لبيانات وكالة الإحصاء الألمانية "ديستاتيس".
وعند استثناء الطلبات الكبيرة، يظهر ارتفاع طفيف بنسبة 0.2% في الطلبات الجديدة مقارنة بالشهر السابق بحسب وول ستريت جورنال.
ومع ذلك، هناك تفاوت كبير بين الطلب المحلي والخارجي؛ حيث ارتفعت الطلبات المحلية بنسبة 3.8%، مما يشير إلى تحسن في الطلب المحلي، في حين انخفضت الطلبات الأجنبية بنسبة 10.8%، مما يعكس ضعفًا كبيرًا في الأسواق الخارجية.
إعلان تداعيات اقتصاديةوتأتي هذه البيانات في وقت حساس لقطاع التصنيع الألماني، الذي يُعتبر العمود الفقري للاقتصاد الأوروبي. وتذكر الصحيفة أنه ومع انخفاض الطلبات الأجنبية، يبرز تساؤل حول مدى قدرة الشركات الألمانية على الحفاظ على تنافسيتها في ظل بيئة تجارية عالمية تتسم بالتحديات المتزايدة.
ووفقًا للتقرير، فإن الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الإدارة الأميركية الجديدة تمثل تهديدا إضافيا للقطاع، خاصة إذا شملت المنتجات الصناعية الألمانية. هذه الإجراءات قد تزيد من الضغوط على المصدرين الألمان وتعمق التباطؤ الاقتصادي.
وعلى الرغم من التحسن الطفيف في الطلب المحلي، يبقى التحدي الأكبر هو استعادة الطلبات الخارجية وتحقيق توازن في النمو.
ويشير تقرير وول ستريت جورنال إلى أهمية مراقبة السياسات التجارية الأميركية وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد الألماني، لا سيما في قطاع التصنيع الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تراجع الأسهم الأوروبية مع عدم ظهور أي علامات على تهدئة الصراع الإسرائيلي الإيراني
افتتحت الأسهم الأوروبية تداولات يوم الثلاثاء على انخفاض، مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها الخامس، ما زاد من مخاطر الاضطرابات الإقليمية ودفع المستثمرين إلى اللجوء للأصول الآمنة.
وتراجع المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» بنسبة 1.11% ليصل إلى 540.90 نقطة، بعدما أنهى سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام بتحقيق مكاسب في جلسة الإثنين.
وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.5% إلى 23335.09 نقطة، وتراجع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.7 إلى 8813.69 نقطة، وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.12% ليصل إلى 7653.51 نقطة.
وتواصل الصراع بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس على التوالي، بينما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإيرانيين إلى إخلاء العاصمة طهران، مشيراً إلى رفض طهران لاتفاق يقضي بتقييد تطوير الأسلحة النووية.
وكان ترامب قد غادر قمة مجموعة السبع في كندا مبكراً، لكنه أوضح أن مغادرته «لا علاقة لها» بالعمل على اتفاق لوقف إطلاق النار، ما زاد من حالة الضبابية لدى المستثمرين بشأن مسار الصراع.
اقرأ أيضاً: تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران في اليوم الخامس (تحديثات مباشرة)
وسجّلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً في البداية مع تصاعد التوترات، لكنها سرعان ما تراجعت لاحقاً. وعلى الرغم من ذلك، فقد تفوّق أداء أسهم شركات الطاقة، مسجّلة ارتفاعاً بنسبة 0.3%.
في المقابل، تراجعت جميع القطاعات الأخرى، وتصدّرت شركات الاتصالات الخسائر بهبوط بلغ 1.4%.
وعلى صعيد الأسهم، سجّل سهم شركة «أشتيد» البريطانية مكاسب ملحوظة، رغم توقّعات الشركة بتباطؤ نمو إيرادات تأجير المعدات خلال الفترة المقبلة.