أبوظبي: «الخليج»
عقدت اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «آيدكس ونافدكس 2025» ومؤتمر الدفاع الدولي المصاحب لهما، اجتماعاً برئاسة اللواء الركن مبارك بن غافان الجابري نائب رئيس اللجنة العليا، وذلك لمناقشة الاستعدادات والتحضيرات لتنظيم الدورة الـ17 للمعرضين والمؤتمر، المقرر إقامتهما تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الفترة من 17 إلى 21 فبراير 2025، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).


وتنظم مجموعة أدنيك، بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن المعرضين والمؤتمر، ويأتي هذا الاجتماع لمتابعة أخر المستجدات لتنظيم دورة استثنائية وغير مسبوقة، إذ يشهد المعرضان والمؤتمر المصاحب لهما حضوراً دولياً لافتاً ومشاركة كبار القادة والمسؤولين الحكوميين والشركات العالمية الكبرى، بالإضافة إلى كبريات الشركات المحلية الرائدة في الصناعات الدفاعية، حيث يوفر المعرضان منصة استراتيجية لعرض أحدث الابتكارات والحلول التكنولوجية في مجال الصناعات الدفاعية والأمنية.
وأكد اللواء الركن مبارك بن غافان الجابري، أهمية الدورة المقبلة في تسليط الضوء على الابتكارات التكنولوجية الجديدة التي ستحدث نقلة نوعية في الصناعات الدفاعية، وخاصة تلك التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
منصة عالمية
وأضاف أن معرضي «آيدكس» و«نافدكس» يمثلان منصة عالمية تستعرض أحدث التطورات في التقنيات الدفاعية والأمنية، بما يعكس التزام دولة الإمارات تبني الابتكار في هذا المجال حيث ناقش الاجتماع آليات استقطاب الصناعات الدفاعية التكنولوجية المتقدمة، ودور تقنيات الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة الأنظمة الدفاعية والأمنية الوطنية، مضيفاً أن هذه الجهود تعزز جاهزية الدولة لمواكبة التطورات المتسارعة وتطوير معايير أمنية ودفاعية تضاهي أعلى المستويات العالمية.
وأوضح الجابري، أن هذه الدورة ستركز على استعراض حلول مبتكرة تسهم في تعزيز القدرات الدفاعية الإماراتية، مشيراً إلى أن هذه التقنيات الحديثة تلعب دوراً محورياً في تعزيز الأمن الوطني ومواكبة التحديات الأمنية العالمية.
استقطاب الشركات العالمية
كما شدد اللواء الركن مبارك بن غافان الجابري، على أهمية استقطاب الشركات العالمية الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجية المتقدمة، مشيراً إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون في صميم العروض المقدمة خلال الدورة المقبلة.
وقال: إننا ندرك أهمية التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في تعزيز قدرات الصناعات الدفاعية الوطنية، ما يجعلها قادرة على المنافسة على المستوى العالمي، مشيراً إلى قدرة المعرضين في دعم هذه التقنيات للصناعات الوطنية وتعزيز المنظومة الدفاعية الوطنية، بما يسهم في رفع كفاءة العمليات وتحقيق معايير أمنية ودفاعية مبتكرة.
كما أضاف الجابري: «معرضا «آيدكس» و«نافدكس» يشكلان جسراً لتعزيز الشراكات بين الشركات الوطنية والعالمية، وتوفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال التكنولوجيا الدفاعية، حيث إن استثمارنا في هذه التقنيات المتطورة يعكس رؤية الإمارات المستقبلية في أن تكون رائدة عالمياً في الصناعات الدفاعية والأمنية.
ولفت لأهمية الدور المحوري لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس» في تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار، بما يضمن لدولة الإمارات مواكبة التطورات العالمية وتحقيق معايير أمنية ودفاعية متقدمة.
دورة استثنائية
من جهته، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «نعمل ونسعى من أجل تنظيم دورة استثنائية من كافة النواحي وذلك تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى الارتقاء بالمعرضين والحرص على استقطاب كبريات الشركات العالمية، ودعم كافة الجهود الرامية إلى تنمية وتطوير ما تملكه الإمارات من قواعد صناعية دفاعية وأمنية رائدة، والعمل مع كافة الشركاء لأن نكون من الدول الرائدة على المستوى الإقليمي والعالمي في العديد من القطاعات الدفاعية والتكنولوجية المتقدمة وأيضاً التأكيد على مكانة أبوظبي كقبلة للمعارض والمؤتمرات الدولية الرائدة والمتخصصة».
وأوضح قائلاً: «نعمل على تطوير المعرضين بما يتماشى مع السمعة والمكانة الدولية لهما، ولقد قمنا بالترويج لهما في جميع المحافل الدولية المتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على الساحة العالمية».
وأضاف الظاهري أن الدورة الماضية من معرضي «آيدكس ونافدكس 2023» سجلت نتائج قياسية، حيث بلغ إجمالي قيمة الصفقات المبرمة 23.34 مليار درهم، وشاركت فيها 1,353 شركة عارضة من 65 دولة، منها 216 شركة وطنية، واستقطب المعرضان 367 وفداً رسمياً من مختلف دول العالم، كما شارك في مؤتمر الدفاع الدولي 1,800 شخص، وتجاوز عدد زوار المعرضين أكثر من 132 ألف زائر.
ويواصل معرضا «آيدكس ونافدكس 2025» تعزيز مكانتهما كأبرز المنصات العالمية لعرض أحدث تقنيات الدفاع وبناء شراكات استراتيجية تدعم تطوير قطاع الدفاع على المستويين الوطني والدولي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات آيدكس و نافدكس الإمارات تقنیات الذکاء الاصطناعی الصناعات الدفاعیة الدفاعیة والأمنیة الشرکات العالمیة آیدکس ونافدکس فی مجال

إقرأ أيضاً:

في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو

البلاد – بروكسل
في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد السياسات الدفاعية الأوروبية، أقر وزراء دول الاتحاد الأوروبي أمس (الثلاثاء)، إنشاء صندوق مشترك للأسلحة بقيمة 150 مليار يورو، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة، وسط تصاعد المخاوف من تهديدات روسية مستقبلية وتراجع المظلة الأمنية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
خطوة نحو استقلال دفاعي أوروبي
ويُعد هذا القرار آخر خطوة قانونية لإطلاق برنامج “العمل الأمني الأوروبي”، الذي يهدف إلى تمويل مشاريع دفاعية مشتركة بين دول الاتحاد، بتمويل قائم على قروض مشتركة، ما يمثل سابقة في تاريخ الاتحاد من حيث التمويل الدفاعي الجماعي.
وتُعتبر هذه الآلية خطوة نحو تعزيز استقلالية القرار العسكري الأوروبي، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة، العضو الرئيس في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالدفاع عن شركائها الأوروبيين، لا سيما مع تصاعد الخطاب المتشدد من الرئيس ترامب ضد دول الحلف التي لا ترفع إنفاقها الدفاعي إلى النسبة المتفق عليها (2 % من الناتج المحلي).
وبحسب ما كشف عنه دبلوماسيون أوروبيون في قمة بروكسل التي عقدت في 6 مارس الماضي، فإن برنامج إعادة تسليح أوروبا يتطلب تمويلاً إجمالياً يقارب 800 مليار يورو خلال السنوات القادمة. وبخلاف الصندوق الحالي، فإن نحو 650 مليار يورو من هذه القيمة سيتم تأمينها عبر ديون وطنية جديدة من قبل كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على حدة.
أبعاد القرار: من أوكرانيا إلى العمق الأوروبي
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتي شكّلت نقطة تحول في الوعي الأمني الأوروبي، حيث لم يعد يُنظر إلى الحرب بوصفها أزمة إقليمية، بل تهديدًا مباشرًا لأمن القارة بأسرها.
وفي رسالة رسمية إلى قادة الدول الأوروبية، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن أوروبا تواجه “خطرًا واضحًا وحاضرًا لم يشهد أي منا مثله في حياته”، مشيرة إلى أن “مستقبل أوكرانيا الحرة ذات السيادة، وأوروبا الآمنة والمزدهرة، على المحك”.
قرار الاتحاد الأوروبي قد يُفسّر أيضًا على أنه محاولة لتقليص الاعتماد المفرط على الناتو، في ظل استمرار الضغط الأمريكي، خصوصًا من إدارة ترامب، التي طالما رأت أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا أمنيًا غير متناسب في الدفاع عن أوروبا.
ويبدو أن الرسالة الأوروبية باتت واضحة: لن تترك أوروبا أمنها رهينة للتقلبات السياسية في واشنطن، خاصة مع تنامي التوجهات الانعزالية في السياسة الأمريكية. وبالتالي، فإن صندوق الدفاع الأوروبي الجديد قد يشكل نواة مستقبلية لإنشاء “ركيزة دفاعية أوروبية مستقلة”، سواء داخل أو خارج إطار الناتو.
في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتحديات الأمنية المتصاعدة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد قرر الانتقال من ردود الفعل السياسية إلى مأسسة أمنية فعلية، تترجمها أرقام غير مسبوقة من الاستثمارات العسكرية. غير أن هذا الطموح لن يكون بلا ثمن، سواء على مستوى الدين العام للدول الأوروبية، أو على صعيد إعادة صياغة علاقة القارة مع حلف الناتو والولايات المتحدة، وربما أيضًا، التوازن مع روسيا التي ترى في أي حشد عسكري أوروبي تهديدًا مباشرًا لنفوذها.

مقالات مشابهة

  • في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو
  • فشل إسرائيلي في إقناع الشركات العالمية بالعودة إلى مطار “بن غوريون”
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالدوحة يدعو لتكنولوجيا تحترم القيم الإنسانية العالمية
  • رئاسة الوزراء تعمم بتنفيذ الالتزامات الوطنية المنبثقة عن القمة العالمية للإعاقة 2025
  • محافظة قنا تعلن رعايتها للدورة الثانية من "أيام قنا السينمائية"
  • زيارة حزب الله لقصر بعبدا.. مسار كامل من الاستعدادات
  • تدشين البرنامج الوطني "حِرف عُمان" لدعم الصناعات الوطنية وتعزيز استدامة المشاريع
  • غرفة الصناعات الهندسية تطلق برنامجا لتأهيل الشركات الصغيرة والمتوسطة يونيو المقبل
  • قرار ريفيرو يحسم صفقة الأهلي الدفاعية الجديدة
  • لحلّ لغز الرسوم الجمركية المعقدة.. الشركات تتجه نحو الذكاء الاصطناعي