إيلون ماسك يحذر: جفاف من نوع جديد يهدد العالم في 2025
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أطلق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تحذيرًا جريئًا بشأن نوع جديد من الجفاف قد يهدد البشرية قريبًا، مشيرًا إلى أن التأثير لن يكون نتيجة نقص المياه، بل بسبب أزمة أعمق وأكثر تعقيدًا، وهي نقص الكهرباء.
تحذير عالمي خلال مؤتمر Bosch Connected Worldجاء تحذير ماسك في ختام فعاليات مؤتمر Bosch Connected World، الذي يجمع أبرز المبتكرين والخبراء في مجال التكنولوجيا.
وفي جلسة أسئلة وأجوبة التي تناولت مشاكل الطاقة العالمية، أشار ماسك إلى أن العالم يواجه تحديًا حقيقيًا يتمثل في عدم القدرة على توليد طاقة كهربائية كافية لتلبية الطلب المتزايد.
وأوضح أن هذه الأزمة ستكون لها تداعيات خطيرة على مختلف المجالات، خاصةً في ظل التوسع الكبير في استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وشدد ماسك على أهمية الكهرباء في العصر الحالي، قائلًا: “الكهرباء هي شريان الحياة لعالمنا الحديث، من المستحيل تصور حياتنا اليومية بدونها ستدرك مدى أهميتها، حاول فقط إيقاف الكهرباء في منزلك لبضع دقائق وشاهد كيف ستتعطل كل أنشطتك اليومية".
وأضاف أن جميع مصادر الطاقة المستدامة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تهدف بالأساس إلى توليد الكهرباء، مما يجعلها موردًا حيويًا لا غنى عنه.
الطلب المتزايد على الطاقة والذكاء الاصطناعيوحسب ماسك، فإن الطلب على الكهرباء ينمو بوتيرة غير مسبوقة، مدفوعًا بالاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي، والذي يتضاعف كل ستة أشهر بمعدل 10 أضعاف.
وأشار إلى أن هذا النمو الهائل قد يؤدي إلى أزمة حادة في إمدادات الطاقة بحلول عام 2025، مما يعرض عمليات التصنيع والتطوير التكنولوجي للخطر.
تحذير أخير: ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلةودعا ماسك الحكومات والشركات إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذا التحدي قبل أن يصل إلى نقطة اللاعودة.
وأكد أن الجفاف الكهربائي لن يؤثر فقط على التكنولوجيا، بل سيمتد تأثيره إلى كافة جوانب الحياة اليومية، مما يستدعي تطوير استراتيجيات جديدة لزيادة إنتاج الطاقة وتوزيعها بشكل أكثر كفاءة.
يمثل تحذير ماسك دعوة للاستيقاظ من غفلة العالم عن أزمة الطاقة المحتملة، في الوقت الذي نتطلع فيه إلى مستقبل تقوده التكنولوجيا المتقدمة، يبدو أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان استدامة الموارد الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك الجفاف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المزيد إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ الناتج عن الوقود الأحفوري يهدد ملايين المباني بالغرق
حذرت دراسة علمية جديدة، أوردتها شبكة "يورو نيوز"، من أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية نتيجة الانبعاثات الكربونية سيؤدي إلى ارتفاعات حادة في مستوى سطح البحر، ما يعرض ملايين المباني حول العالم لخطر الغرق، خصوصا في المناطق الساحلية.
ووفقا للدراسة، فإن استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري سيؤدي إلى ذوبان الجليد في القطبين، وارتفاع مستويات البحار تدريجيا، وهو ما قد يستمر لقرون قادمة، مشكّلا تهديدا متصاعدا للبنية التحتية الساحلية، خاصة في جنوب شرق آسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية.
وباستخدام خرائط تفصيلية من الأقمار الصناعية وبيانات الارتفاعات، أجرى العلماء تقييما غير مسبوق لعدد المباني والمنشآت المعرضة للغمر تحت سيناريوهات مختلفة لارتفاع سطح البحر، تراوحت بين 0.5 إلى 20 مترا.
وقالت الباحثة ناتاليا جوميز، من جامعة ماكجيل الكندية، إن "ارتفاع مستوى البحر نتيجة حتمية للاحتباس الحراري، وقد بدأ بالفعل في التأثير على المجتمعات، وسيستمر لمئات السنين"، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة للحد من الانبعاثات.
من جانبه، أوضح الباحث جيف كارديل، المشارك في إعداد الدراسة، أن أكثر من 100 مليون مبنى حول العالم معرض للغرق إذا ارتفع مستوى البحر بمقدار خمسة أمتار أو أكثر خلال القرون المقبلة، مشيرا إلى أن بعض الدول الساحلية أكثر عرضة للخطر نظرا لطبيعة تضاريسها ومواقع منشآتها الحيوية.
وتوقعت الدراسة أن تتكبد اقتصادات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة خسائر قد تتجاوز 872 مليار يورو بحلول عام 2100، خصوصا في مناطق ساحلية مثل فينيتو وإميليا رومانيا في إيطاليا، وزاخودنيوموموورسكي في بولندا، والساحل البلجيكي، وغرب فرنسا، واليونان.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقدم تقييما تفصيليا عالميا للبنية التحتية الساحلية باستخدام بيانات عالية الدقة، ما يوفر أدلة قوية لصناع القرار بشأن ضرورة تبني سياسات مناخية عاجلة لحماية الأجيال القادمة من كوارث بيئية واقتصادية محتملة.