أكدت وسائل إعلام أمريكية أن بسبب حرائق لوس أنجلوس المشتعلة منذ الثلاثاء الماضي، سجَّلت الولايات المتحدة أكبر خسائر تاريخية، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 16 شخصًا، بينما تواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على النيران قبل أن تعود الرياح القوية وتزيد من انتشارها في المناطق الشهيرة بالمدينة.

خسائر تاريخية بسبب حرائق لوس انجلوس

وكشفت وكالة «أسوشيتد برس»، فقد تسببت حرائق لوس أنجلوس في خسائر تاريخية، حيث أدى حريق بلاسيدز في حدوث 5 وفيات، بينما أسفر حريق إيتون عن 11 وفاة أخرى، لتكون حالات الوفاة المسجلة 16 شخصا.

ويأتي هذا في ظل تزايد المخاوف من وصول الحرائق إلى متحف بول جيتي وجامعة كاليفورنيا، في حين دفعت أوامر الإخلاء الجديدة السكان إلى حالة من الترقب والقلق.

وحتى مساء أمس السبت، التهمت الحرائق مساحة تعادل 62 ميلًا مربعًا، وهي أكبر من مساحة مدينة سان فرانسيسكو.

كما تسببت حرائق لوس أنجلوس في تهجير أكثر من 180 ألف شخص وتدمير 57 منشأة، إضافة إلى الخسائر الفادحة التي لحقت بأحياء مثل باسيفيك باليسيدز، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الكارثة ليست مجرد مأساة إنسانية بل أزمة اقتصادية عميقة تهدد استقرار سوق التأمين.

الخسائر الاقتصادية الأكبر في أمريكا

وأشار تقرير شركة «أكيو ويذر» إلى أن الخسائر الإجمالية قد تصل إلى 150 مليار دولار.

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه الحرائق «الأكثر تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا»، معلنًا حالة الكوارث الكبرى في الولاية.

وأكد خبراء أن اللوائح التنظيمية القديمة تعيق عمل شركات التأمين بكفاءة، ما أدى إلى انسحاب العديد منها من السوق، وهو ما قد يُعرِّض سوق الإسكان لأزمة شبيهة بالأزمة المالية لعام 2008، بالإضافة إلى تتزايد التكلفة الصحية بسبب استنشاق الدخان وتلوث الهواء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق لوس انجلوس كاليفورنيا حرائق كاليفورنيا حرائق الغابات خسائر اقتصادية حرائق لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

حرائق جديدة تلتهم غابات تركيا والحكومة تعلن منطقتي كوارث

اندلعت حرائق غابات جديدة على ساحل تركيا المتوسطي، الجمعة، حيث أعلنت الحكومة محافظتين غربيتين في البلاد مناطق كوارث، مع ارتفاع إجمالي ضحايا الحرائق هذا العام إلى 13. اعلان

أظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية ألسنة اللهب والدخان تتصاعد في السماء بالقرب من مباني سكنية شاهقة في أنطاليا، حيث يتوافد الزوار المحليون والأجانب خلال أشهر الصيف.

وأفادت وسائل إعلام تركية أنه تم إخلاء المنازل في وسط المدينة ومنطقة أكسو النائية مع امتداد الحريق، كما أدى انتشار النيران إلى إغلاق طريق ساحلي رئيسي.

هرع السكان المحليون، حاملين خراطيم المياه والدلاء، لمساعدة رجال الإطفاء، بينما كانت طائرات الهليكوبتر والطائرات التي تُلقي المياه تُكافح النيران. كما استُخدمت مدافع المياه التابعة للشرطة وشاحنات المياه التابعة للبلدية في جهود مكافحة الحرائق.

استعادة السيطرة

صرح محافظ أنطاليا، خلوصي شاهين، بأن الحرائق تحت السيطرة باستثناء حريق واحد في أكسو، الذي "يُظهر ميلًا للنمو"، وآخر في غازي باشا، شرق مانافغات.

وقال: "كانت الحرائق مقلقة وخطيرة حقًا، لأنها اندلعت في مراكز المدن، بين المنازل". وأضاف: "أخلينا بعض منازلنا ولم تُسجل وفيات أو إصابات".

بلغت درجات الحرارة في مدينة أنطاليا 46.1 درجة مئوية، وهي الأعلى لهذا الشهر منذ بدء تسجيلها عام 1930.

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية، علي يرلي كايا، الجمعة، أن محافظتي إزمير وبيله جك أُعلنتا "مناطق كوارث تؤثر على الحياة العامة"، وهي درجة أقل من أخطر مستوى للطوارئ.

عمليات إجلاء واسعة النطاق

وأضاف يرلي كايا أنه بين 27 يونيو/ حزيران ويوم الخميس، تم إجلاء سكان من 120 حيًا في جميع أنحاء البلاد، وأن أكثر من 12 ألف عامل تابعين للوزارة، من بينهم رجال شرطة وموظفو إنقاذ، كافحوا الحرائق.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الوزير إن 311 منزلًا دُمرت أو تضررت بشدة خلال الحرائق التي استمرت شهرًا، وتم إنشاء 85 وحدة سكنية مؤقتة في ثلاث محافظات غربية لمن شردوا.

وفي حديثه بعد صلاة الجمعة، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن تركيا "تواجه كارثة كبيرة حقًا". وأضاف أن 25 ألف فرد يكافحون الحرائق في جميع أنحاء البلاد، بمساعدة 27 طائرة و105 مروحيات و6000 مركبة برية.

شهر من اندلاع الحرائق

تواجه تركيا اندلاع حرائق غابات واسعة النطاق منذ أواخر يونيو/ حزيران. لقي ثلاثة عشر شخصًا حتفهم، من بينهم عشرة من متطوعين الإنقاذ وعمال الغابات الذين لقوا حتفهم يوم الأربعاء في حريق اندلع في إسكيشهير، غرب تركيا. وشُيِّعت جنازات الضحايا يوم الخميس.

وتفاقمت درجات الحرارة التي تجاوزت المعدلات الموسمية بسبب الرياح القوية والجفاف، مما أدى إلى اندلاع عشرات حرائق الغابات.

وشرق أنطاليا، اندلعت حرائق في أضنة ومرسين يوم الجمعة. وفي أماكن أخرى من البلاد، واصل رجال الإطفاء مكافحة الحرائق المستعرة منذ عدة أيام في إسكي شهير وكارابوك المجاورة.

الحرائق تتوسّع في ألبانيا وقبرص

شهدت موجة الحر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط مشاركة ألف رجل إطفاء وجندي في مكافحة النيران في ألبانيا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية.

وفي مدينة إلباسان الألبانية، يكافح رجال الإطفاء حريقًا استمر أسبوعًا في غابات الجبال الوسطى في البلاد. كما اندلعت حرائق بالقرب من الحدود الجنوبية مع اليونان.

في أعقاب إحدى أسوأ حرائق الغابات التي شهدتها قبرص في تاريخها الحديث، لم يخفِ على المسؤولين القبارصة أن تغير المناخ ربما كان عاملاً مساهماً رئيسياً في سرعة انتشار النيران وضراوتها.

أشار كل من المتحدث باسم الحكومة كونستانتينوس ليتيمبيوتيس ورئيس الإطفاء نيكوس لونغينوس إلى الظروف القاحلة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية وهبوب رياح عاتية سرعان ما أربكت فرق الإطفاء.

حتى 14 طائرة إطفاء لم تتمكن من إخماد جبهات النيران المتعددة سريعة الانتشار بالسرعة الكافية.

تشهد قبرص عامها الثالث من قلة الأمطار الشتوية التي تعتمد عليها في توفير مياه الشرب والأغراض الزراعية، حتى مع قيام الحكومة بتسريع مشاريع تحلية المياه.

أسفر الحريق الذي انتشر بسرعة فائقة عن مقتل شخصين، وإجبار 16 منطقة سكنية على إخلاء، وحرق عشرات المنازل، وتدمير العديد من البساتين والمزارع.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • انحسار الحرائق في اليونان وسط استمرار جهود الإطفاء
  • رغم جهود الإطفاء.. 55 حريقًا جديدًا في اليونان خلال 24 ساعة
  • عاجل | اعتقال 21 شخصًا بعد سلسلة حرائق مدمّرة في تركيا
  • تركيا تكافح حرائق الغابات وتجلي الآلاف في خضم حرارة قياسية
  • وسط تحذيرات من خطر مرتفع.. اليونان تستعين بحلفائها الأوروبيين لمواجهة حرائق الغابات
  • اندلاع حرائق غابات واسعة في اليونان
  • الجزائر: الدفاع المدنى يكافح للسيطرة على حرائق غابات بشرق البلاد
  • اليونان تخلي قُرى جراء الحرائق وسط موجة حر
  • حرائق جديدة تلتهم غابات تركيا والحكومة تعلن منطقتي كوارث
  • إخماد عدة حرائق في هذه ولايات